وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير تحذر من "الخدعة الامريكية" الجديدة حول المفاوضات

نشر بتاريخ: 29/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 12:23 )
بيت لحم- معا- حذّر أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني بلال قاسم من أن يكون هناك "خدعة" امريكية جديدة حول المفاوضات، هدفها الضغط على الطرف الفلسطيني من أجل تقديم تنازلات، وخاصة في ظل المواقف والسياسات التي يعلنها رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، لممارسة المزيد من الضغوط على الطرف الفلسطيني حول المفاوضات المباشرة والتي ترعاها الإدارة الامريكية.

وقال قاسم في تصريح صحفي أن الجبهة ترفض بشدة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وهو موقفها المعارض لأي تسوية لم تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني كما قال، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للآجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم على ارض فلسطين.

وأشار قاسم الى أن المفاوضات على مدار تسعة عشر عاما لم تجلب للشعب الفلسطيني أي شيء نتيجة التعنت الاسرائيلي والرعاية الأمريكية له، والإنتهاكات التي يمارسونها على الأرض الفلسطينية وضد الفلسطيني.

وشدد قاسم على ضرورة التمسك بعقد المؤتمر الدولي بحضور كافة الأطراف المعنية وفق إطار زمني محدد لتنفيذ قرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية تجبر الإحتلال على الانسحاب الكامل وغير المشروط من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 مع ضمان حق العودة للآجئين الفلسطينيين الى ديارهم على أرض فلسطين وفق القرار الأممي (194)، بديلا لاستئناف المفاوضات المباشرة ومرجعيتها الأمريكية.

واعتبر قاسم ان المفاوضات تمثل تنازلا جديدا للإحتلال وتمنحه المزيد من الوقت والخداع والتضليل للإجهاز على الوجود العربي الإسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة ضمن إستراتيجيته ومخططاته لإقامة القدس الكبرى وحصر الوجود العربي في جيوب معزولة وأحزمة فقر وعمالة سوداء وفرض دولة الكانتونات والحدود المؤقتة.

وطالب بإجراء مراجعة لكل مسار المفاوضات، وإعادة رسم استراتيجية وطنية تستند لخيار المقاومة بكافة اشكالها لمواجهة مخاطر الاستيطان، والجدار وتهويد القدس، والحصار، وكل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة، وعرضها على المجتمع الدولي باعتبارها معيقات لأية فرص حقيقية للسلام.

واعتبر قاسم ان ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد للأرض والمقدسات، وقرارات هدم المساجد في نابلس ورام الله، والإعتداء على مسجد عين سلوان، وعقد المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر في مدينة القدس، يؤكد من جديد أن هدف هذه السياسة واستمرار تهويد المدينة المقدسة على كل الصعد هو عرقلة لجهود اي سلام في المنطقة.

وحذر قاسم من تبعات عقد هذا المؤتمر، وقال إنه ليس مجرد اجتماع للقيادات اليهودية العالمية، إنما اجتماع خطير يسعى إلى وضع استراتيجية الدفاع عن الاحتلال على مستوى الداخل والخارج.

وندد قاسم انتهاك الأجهزة الأمنية للحريات العامة والحقوق الديمقراطية باقتحامها المؤتمر الوطني لمناهضة المفاوضات المباشرة في رام الله، داعيا الى انهاء حالة الانقسام من خلال معالجة كل معيقات الوحدة وبروح وحدوية شفافة، والتوقيع على ورقة المصالحة، والذهاب الى حوار وطني شامل، واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وكذلك للمجلس الوطني على ارضية التمثيل النسبي، وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال ان قضية الأسرى ضمن أهم الأولويات في جبهة التحرير، مشدداً على ضرورة أن تتكثف المساعي من أجل تحريرهم وإنهاء معاناة ذويهم والوفاء لهم.

وتوجه الى المؤسسات الدولية والحقوقية، والبرلمانات العربية والإسلامية والدولية، والى كافة مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل التحرك الفوري لوقف الاجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية وتجاوزاتها لاتفاقيات "جنيف" والزامها بوقف استهتارها بالقانون الدولي بحق 11ألف أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.