وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بريطانيا وفرنسا مطلوب منهما الاعتذار للاطفال الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 29/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 13:42 )
غزة- معا- طالب نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإٍسلامية، بريطانيا وفرنسا أن تعتذرا للأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا وكبروا وتزوجوا وأنجبوا وما زال آباؤهم في السجون الإسرائيلية.

وقال إن "ذوي شاليط وأصدقاءه احتفلوا بعيد ميلاده الرابع والعشرين وباستلام برقيات تهنئة من رؤساء ووزراء فرنسيين وبريطانيين وكأن شاليط القاتل القادم لغزة على ظهر دبابة والذي يحمل الجنسية الفرنسية هو الضحية في حين تناسى الرئيس الفرنسي ساركوزي ووزير خارجيته برنارد كوشنير والبريطانيين أن هناك شعبا ومجتمعا فلسطينيا صغيرا يتجاوز 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الإحتلال ومن بينهم المئات ممن أمضوا وأفنوا زهرات شبابهم في تلك السجون إلى جانب 202 أسير فلسطيني استشهدوا نتيجة للتعذيب والقتل في تلك السجون".

وأضاف أن هناك أطفالا فلسطينيين ولدوا وكبروا وتزوجوا وأنجبوا وما زال آباؤهم في سجون الإحتلال يخضعون لأبشع الأحكام والإنتهاكات والتجارب الطبية، موضحا أنه إذا كان شاليط بلغ من العمر 24 عاما وله في الأسر 4 سنوات فإن هناك أطفالا فلسطينيين من عمر شاليط ولكن الفرق بأنهم حرموا من آبائهم لمدة 24 عاما بسبب اعتقال الإحتلال كحالة الطفل الذي أصبح اليوم شابا (ثائر عبد الهادي سلمان غنيم) والذي اعتقل الإحتلال والده عندما كان عمره لم يتجاوز اليوم الواحد بتاريخ 6 / 7 / 1989م وها هو ثائر اليوم في العشرينات من عمره.

وأفاد الوحيدي أن هناك أيضا حالة من بين آلاف الحالات الفلسطينية والتي تعاني بسبب اعتقال أبيها كحالة الطفلة نهاد والتي كبرت وتزوجت وأنجبت وما زالت تحلم باحتضان أبيها الأسير محمد عبد الرحمن زقوت محررا من قيد السجن والسجان الإسرائيلي وكان قد اعتقل بتاريخ 21 / 3 / 1989م.

وأشار إلى أن الطفلة نهاد تلقت في العام 1998م وعدا من الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي عنان ومن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بالعمل لتحرير أبيها الأسير وها هي الطفلة كبرت وتزوجت وأنجبت وما زالت تنتظر تحقيق ذاك الوعد الدولي.

وقال إن أهالي الأسرى الفلسطينيين يستشهدون ويفارقون الحياة وهم يتمنون لحظة للقاء أبنائهم واحتضانهم في ظل حرمان الإحتلال لهم من الزيارة منذ سنوات بحجج واهية.

وفي معرض رده على احتفالات شاليط ومطالبة بريطانيا وفرنسا بالإفراج عنه قال الوحيدي إن شاليط ليس أفضل من آلاف الأسرى وليس أفضل من الشهداء الذين تعتقل اسرائيل جثامينهم الطاهرة وليس أفضل من المفقودين الفلسطينيين وليس أفضل من أهالي الأسرى الذين يتطلعون منذ سنوات طويلة لاحتضان أبنائهم وهم محررون.

وشدد الوحيدي على ضرورة أن تقدم كل من فرنسا وبريطانيا اعتذارا للشعب الفلسطيني وللأسرى الفلسطينيين وذويهم بتناسي آلامهم ومعاناتهم والقيام بالتضامن مع أسير اسرائيلي جاء لغزة على ظهر دبابة، مشيرا إلى أن هناك أسرى في السجون الإسرائيلية من ذوي الجنسيات الدولية فلتدافع فرنسا وبريطانيا عنهم ومن بينهم صلاح الحموري ويحمل الجنسية الفرنسية والأسيرة إيرينا سراحنة وتحمل الجنسية الأوكرانية.

واستهجن الوحيدي مواقف الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته تجاه شاليط قائلا بأن مواقفهما لا ترقى لمواقف المحامي الفرنسي "جاك فيرجيس" الذي وقف في المحاكم الإٍسرائيلية والعالم مدافعا عن الحقوق الفلسطينية من خلال الدفاع عن الأسير الأول للثورة الفلسطينية وحركة فتح محمود بكر حجازي.

وجدد الوحيدي مطالبته للكل الفلسطيني للعمل من أجل إنهاء الإنقسام والعمل لتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ودون قيد أو شرط أو تمييز والعمل على تبني دعوته لتسيير أساطيل برية وبحرية تجوب العالم نصرة للأسرى وفضحا لجرائم الحرب التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي ضدهم.

وطالب جامعة الدول العربية لاتخاذ مواقف وقرارات حازمة تجاه الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والعمل من أجل إلزام اسرائيل باحترام حقوق الإنسان.

ودعا الوحيدي فصائل العمل الوطني والإسلامي لتحويل الإعتصام الأسبوعي بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مهرجان جماهيري حاشد نصرة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.