|
الشعبية: بيان الرباعية دعوة لمفاوضات ثنائية مباشرة دون مرجعية
نشر بتاريخ: 30/08/2010 ( آخر تحديث: 30/08/2010 الساعة: 08:40 )
غزة - معا - اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان بيان الرباعية يقوم على الدعوة لمفاوضات ثنائية مباشرة بدون مرجعية للوصول إلى ما يسمى بحل تفاوضي للصراع الفلسطيني العربي الإسرائيلي، ويتجاهل في الوقت نفسه حسب ما ورد في بيانها في آذار الماضي بوقف الاستيطان في القدس والأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام1967.
وحذرت الجبهة في بيان وصل"معا" نسخة عنه، "من الاندماج في جوقة الخداع والتضليل وإشاعة الأوهام، منبهة من أن الدخول في المفاوضات المباشرة وفق الشروط الأمريكية الإسرائيلية والمشاركة في مسرحية واشنطن للسلام المزعوم، تمثل تناقضا صريحا مع قرار المجلس المركزي، برفض المفاوضات ما لم تقم على الوقف التام للاستيطان، ومرجعية قرارات الشرعية الدولية، ومع موقف الغالبية الساحقة من قوى الشعب الوطنية والإسلامية ومنظماته الأهلية". ورأت الجبهة في الموافقة على المشاركة في هذه المفاوضات، بالرغم من مواصلة الاستيطان وهدم البيوت والإبعاد وقانون أملاك الغائبين وتهويد مدينة القدس والحصار واعتقال آلاف الأسرى، وجرائم الاحتلال القائمة على قدم وساق، راته انصياعا لإملاءات نتنياهو وإنذارات اوباما ما يمثل تنازلا عن مرجعية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومسا بالثوابت الوطنية وخطوة فردية وانفرادية تفتقر إلى الغطاء القانوني والشرعي والسياسي وتصب في خدمة الاحتلال وكسبه الوقت لتنفيذ إستراتيجيته ولمواصلة التغطية على جرائمه، وفرض ما يسمى بسلامه الأمني والاقتصادي ودولته المؤقتة وخدمة مصالح الإدارة الأمريكية ومخططاتها العدوانية في المنطقة". ونوهت الجبهة بان من فقد صلته بالواقع، هو فقط من لا يستشعر ولا يرى ما خسره الشعب الفلسطيني وما لحق به وبمنظمة التحرير من ضعف وانقسام وهوان خلال 17 عاما من المفاوضات على أنقاض الانتفاضة الأولى انتفاضة الحرية والاستقلال ومكاسب ومنجزات ووحدة الشعب الوطنية والديمقراطية على حد قول البيان. وجددت الجبهة الشعبية موقفها برفض هذه المفاوضات وتمسكها بالبرنامج الوطني وبالشرعية الدولية إطارا ومرجعية وبالقرارات، واصفة مفاوضات واشنطن بأنها مقامرة جديدة بتضحيات الشعب وشهدائه وأسراه، وطعنة لحركة التحرر الوطني وللأمن القومي ولحركة التضامن الدولي. ودعت إلى أوسع اصطفاف وطني من اجل حماية ثوابت الشعب ووحدة نضاله التحرري والديمقراطي على درب الحرية والاستقلال والعودة. |