الجيش الاسرائيلي يقرر سحب "لواء كفير" من الضفة نحو الحدود الشمالية

بيت لحم - معا - قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سحب "لواء كفير" في الجيش الاسرائيلي من الضفة الغربية، وتحويل هذا اللواء الى الحدود اللبنانية والسورية، حيث اعتبرت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية، هذا القرار بالتاريخي والاستراتيجي استعدادا للمرحلة القادمة.

وبحسب ما نشرت الصحيفة اليوم الاثنين، فان لواء كفير الذي تم تشكيله في الجيش الاسرائيلي بهدف محاربة "الارهاب" في المناطق الفلسطينية بداية التسعينيات، اصبح اليوم من اكبر الالوية في الجيش الاسرائيلي بحيث تفوق على الوية "جفعاتي وجولاني والمظلين" وباقي الالوية في الجيش الاسرائيلي.

وكانت مهام هذا اللواء تتركز في المدن الفلسطينية بحيث توسع هذا اللواء خلال السنوات الماضية ليصبح من اهم الالوية في الجيش الاسرائيلي.

واضافت الصحيفة ان العمليات التي نفذها هذا اللواء طوال السنوات السابقة داخل المدن الفلسطينية ووسط المدنيين وفرت خبرة كبيرة في القتال وسط المدنيين، كذلك كيفية التعامل مع المدنيين اثناء الحروب وعلى الحواجز العسكرية، بحيث يعود الفضل حسب قادة هذا اللواء الى تنفيذ عمليات اعتقال 70% من كافة الاعتقالات التي تمت في المناطق الفلسطينية.

واشارت الصحيفة انه مع بداية العام القادم لن يبقى في مناطق الضفة الغربية جندي من هذا اللواء بحيث سينتشر على الحدود اللبنانية وكذلك على الحدود السورية.

وبحسب بعض المصادر في قيادة الجيش فان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي افي مزراحي يقف خلف هذا القرار، حيث سيباشر اللواء في المرحلة القادمة تدريبات تتناسب مع الاستعداد لخوض حرب واسعة على الحدود الشمالية.

واشتهر لواء كفير خلال خدمته في الضفة الغربية بسلسلة طويلة من الفضائح المتعلقة بالتنكيل بالمواطنين الفلسطينين خاصة في منطقة الخليل وشمال الضفه الغربية .

وتعرض الكثير من جنوده وضباطه لانتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الانسان العاملة في الضفة الغربية على خلفية استهتارهم بحوق المواطن الفلسطيني وتعمدهم التنكيل به دون اعتبار لانسانيته وفقا لتعبير المنظمات الحقوقية التي طالبت اكثر من مرة تقديم عددا من جنود اللواء وضباطه للمحاكمة.