وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز التعليم البيئي يرصد هجرة الطيور الخريفية

نشر بتاريخ: 30/08/2010 ( آخر تحديث: 30/08/2010 الساعة: 22:04 )
رام الله-معا- أعلن مركز التعليم البيئي ومقره مدينة بيت جالا انه قام خلال الأيام الماضية برصد اكثر من ثلاثين ألف طائر من طيور اللقلق (أبو سعد) مرت في سماء مدينة بيت ساحور، عبر عشر مجموعات.

وأفاد خبير الطيور الفلسطيني ميشيل فرهود، بأنه يمر سنوياً فوق فلسطين حوالي خمسمائة ألف طائر من طيور اللقلق وحدها، وأن ما تم تسجيله يعتبر 6 % فقط من مجموع الطيور المهاجرة من نفس النوع (اللقلق) مشيرا أن فلسطين تعتبر أهم ثاني موقع عالمي لهجرة الطيور، حيث يمر فوق فلسطين خلال الهجرة أكثر من 500 مليون طائر سنوياً.

وبين فرهود أن هجرة طائر اللقلق (ابو سعد) تعتبر تمثيلا واضحاً لهذه الهجرة، حيث يعتمد خلال طيرانه على تيارات الهواء الساخن. ويساعد هذا الطائر المزراعين في السيطرة والتخلص من الآفات الزراعية مثل القوارض والأفاعي والحشرات لذلك يعتبر صديقاً للمزارع الفلسطيني.

وأوضح مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية، أن باحثيه يقومون سنوياً برصد ومراقبة الطيور المهاجرة في 'محطة طاليثا قومي لمراقبة وتحجيل الطيور' في بيت جالا خلال هجرتها الخريفية السنوية والتي تبدأ من منتصف شهر آب وتمتد حتى أواخر شهر تشرين الثاني لتنتقل إلى أماكن قضاء شتاءها في إفريقيا بعد مكوثها فترة الصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية لتتزاوج وتتكاثر هناك.

وأشار المركز في بيان صحفي له أن الطيور التي تعبر سماء فلسطين في هذه الفترة تتنوع من طيور مغردة صغيرة مثل أبو قلنسوة إلى الكبيرة مثل اللقلق الأبيض وصقر النحل والنسور الكبيرة المختلفة والتي يعتبر عدد منها مهدد بالانقراض على المستوى العالمي.

وأفاد الباحث رياض أبو سعدى مدير المحطة، أنه قد بدأ باستقبال بعض أنواع الطيور المهاجرة مثل أبو قلنسوة ودخلة فيراني، حيث يقوم فريق متخصص بإمساك هذه الطيور من خلال شباك خاصة ومن ثم إعطاءها رقم تسلسلي من خلال وضع حلقات معدنية تحمل اسم فلسطين تكون بمثابة جواز سفر فلسطيني للطير لتتبع خطوط هجرته، وبعدها تؤخذ قياسات علمية مختلفة قبل إطلاق سراحه.

وأكد سيمون عوض المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، أن موقع المحطة يقع على احد أهم خطوط هجرة الطيور المهاجرة وذلك بعد الدراسات العلمية التي قام بها المركز خلال السنوات الماضية.

وأشار عوض إلى أن المركز قام في السابق بأخذ عينات دم من الطيور البرية والمهاجرة المختلفة وقد تم فحصها بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية للتأكد من خلوها من فيروس H5N1 القاتل والمسبب لأنفلونزا الطيور، حيث أكدت جميع النتائج عدم إصابة أي من العينات بهذا المرض.
كما شارك مركز التعليم البيئي المجتمع الفلسطيني والدولي بمتابعة الأبحاث الخاصة بهذا المرض.

يذكر أن مركز التعليم البيئي يعتبر الشريك العربي الأول في منظمة الطيور الأوروبية SEEN ويمثل فلسطين في مؤتمراتها السنوية، وقد لاقى المركز استحسان وتشجيع وإعجاب ممثلي الدول الأوروبية في المنظمة لانجازاته ونشاطاته التي يقدمها للمجتمع الفلسطيني والتي عرضت خلال مؤتمرهم العام السنوي الذي عقد في بولندا.
وناشد المركز المواطنين عدم التعرض للطيور البرية والمهاجرة بالصيد أو الحجز وحمايتها وحماية أنواعها باعتبارها جزءاً أساسيا من التوازن البيئي في فلسطين.