|
غزة- شارك تختتم مشروع مخيمات "صيف من شباب 2"
نشر بتاريخ: 31/08/2010 ( آخر تحديث: 31/08/2010 الساعة: 12:45 )
غزة- معا- اختتم منتدى "شارك" الشبابي مشروع مخيمات الشباب "صيف من شباب 2" الممولة من الوكالة الألمانية للتنمية (GTZ)، بهدف تخفيف الضغط والإحباط عند الشباب الفلسطيني، الناتج عن الحصار الإسرائيلي، وذلك في 12 موقعا في محافظات القطاع مناصفة ما بين الشباب والشابات.
ويهدف المشروع الذي شارك به قرابة 3 آلاف شاب وشابة إلى تعزيز دور الشباب في المجتمع، ونشر روح التطوع بينهم، وتطوير المهارات الحياتية لدى الشباب، بالإضافة إلى تعزيز علاقتهم بالمجتمع، حيث يستهدف المشروع فئة الشباب من عمر 16 - 22 عاما، وخاصة طلاب الثانوية والجامعات. ويضم المخيم 4 زوايا رئيسية منها زاوية الإعلام والمناصرة، حيث تلقى المشاركون تدريبات حول الصحافة بما في ذلك استخدام وسائل الإعلام الحديث وكيفية إعداد التقارير الإخبارية، وتقنيات المقابلات والصور الصحفية، وقام المتدربون بإنتاج مواد صحفية مكتوبة والتدرب على التصوير الفوتوغرافي، وتنظيم لقاءات مع صحفيين، وزيارات إلى عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية في قطاع غزة. وضم المخيم أيضا زاوية المهارات الحياتية وروح المبادرة، حيث تلقى المشاركون تدريبات على التخطيط لحياتهم المستقبلية المهنية، ككتابة السيرة الذاتية، ومهارات مقابلات العمل، وإدارة المشاريع، ومهارات القيادة، والتعاون من أجل تعزيز روح المبادرة المجتمعية لديهم، بينما تركز ركن التوعية المجتمعية على توعية المشاركين حول مواضيع مختلفة، مثل حقوق الإنسان، وتوظيف الشباب، والعمل التطوعي، والقضايا الإجتماعية الأخرى، وتخللها تنظيم زيارات ترفيهية إلى المواقع التاريخية المحلية، والمرافق البيئية والحدائق العامة. وقالت دعاء العلمي (17 عاما) طالبة في الثانوية العامة: "وجدنا ما كنا نبحث عنه ونتمناه، واستطعنا إستغلال أوقات الفراغ بشكل إيجابي، عندما شاركت بزاوية الصحافة والإعلام في مخيم "صيف من شباب 2 "، وتعلمت العديد من الفنون والمهارات الصحفية، وزرنا العديد من المؤسسات الإعلامية وشاهدنا كواليس العمل الإعلامي عن قرب، وأصبحت الآن قادرة على اختيار تخصصي الجامعي بكل سهولة وعن قناعة". وأشارت العلمي إلى أنها أحبت زاوية الصحافة والإعلام هي وزميلاتها حيث تمكنوا من معرفة نشأة الصحافة، وتعلم فنون التصوير الصحفي، وفنون الكتابة الصحفية، وقالت: "خرجنا في زيارات إلى العديد من المؤسسات الصحفية حيث زرنا إحدى الإذاعات وإحدى القنوات التلفزيونية وشاهدنا عن قرب طريقة العمل الإعلامي". داليا اللبابيدي (18 عاما) إحدى المشاركات في المخيم قالت: "أمضيت أيام جميلة جدا في المخيم، فهو يختلف عن أي مخيم شاركت به في السابق حيث يتميز بتنوع نشاطاته واهتمامه بالمواهب المختلفة"، منوهة إلى أنها أحبت زاوية المهارات الحياتية وشاركت فيها وتعلمت كيفية إدارة الذات واستطاعت صقل شخصيتها بشكل أفضل من السابق. الناشطة في زاوية الفنون، ياسمين شعت أوضحت أن الزاوية الفنية مكنت المشاركين من استخدام الطرق الفنية المختلفة للتعبير عن أنفسهم بما في ذلك الدراما والمسرح والموسيقى والرسم والفلكلور والدبكة بهدف خلق جو مرح، مشيرة إلى ان المخيم تخلل تدريبات على الدراما وإنتاج أفلام قصيرة عن قضايا الشباب والتدريب على الرسم والنحت وعمل المجسمات والأغاني الشعبية. من جانبه قال مهيب شعث المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي: "إن نجاح هذه المخيمات يأتي كنتيجة لشهرين من العمل الجاد من قبل طاقم المشروع الذي لم يكن ليبصر النور لولا الدعم والمساندة الكبيرة من مؤسسة التعاون الفني الألماني". وأشار شعث إلى أن هذا المشروع يأتي في وقت أحوج ما يكون فيه الشباب إلى من يساندهم بعد الظروف الصعبة التي واجهها خاصة في قطاع غزة من حصار وحرب. وأوضح أن اغلب مشاريع المؤسسات الدولية قامت بتقديم المساندة للأطفال والنساء منذ بداية هذا العام، ولكن هذا هو المشروع الرائد في استهداف الشباب، للتخفيف من معاناتهم النفسية والمجتمعية، إضافة إلى صقل مهاراتهم ومواهبهم، مطالبا الممولين بتمويل مثل هذه المخيمات الشبابية والإقتداء من هذه التجربة الناجحة. ويجري التحضير لإقامة معرض لمخرجات ومنتجات المشاركين في الزوايا الأربع، ومن ثم سيتم العمل على نقل المعرض إلى أماكن أخرى داخل وخارج الوطن وذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية. |