وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احمد الطيبي.. والعظيم الذي يخفيه

نشر بتاريخ: 01/09/2010 ( آخر تحديث: 01/09/2010 الساعة: 16:38 )
بيت لحم- معا- هو في الاعلام نجم، الكاميرا لعبته، فهي عنده جزء من الاعلام الذي يعتبره سيفا ذا حدين، وهو في السياسة لاعب ماهر، فالسياسي يجب ان يكون هو دائما. يخاطب بمستوى العينين، فهو لا يعرف الانحناء، متحدث لبق ومناضل لامع.

عن الشعب الفلسطيني قال: "لا ادعي اننا افضل شعب في العالم ولكن لا يوجد شعب افضل من الشعب الفلسطيني، ولو قدر لي الاختيار ثانية لاخترت ان اكون فلسطينيا".

عرفناه سياسيا وقائدا، احد ممثلي الاقلية الفلسطينية في الكنيست الاسرائيلي منذ العام 1999، اعتبروه ابرز وانشط عضو كنيست عربي.
وعن هويته فهو احمد الطيبي، ضيف الحلقة الثانية من برنامج "المخفي اعظم".

"المخفي اعظم" برنامج حواري، يكشف لنا النقاب عن خفايا شخصيات معروفة جماهيريا، سواء سياسية او اجتماعية او اعلامية، فتجده مع فقرات البرنامج الاربع يصل بنا الى خطوط تعتبر حمراء في حياة الشخصيات.

الدكتور احمد الطيبي اعتبر السياسي اصيلا، عليه ان يعرف كيف يتعامل مع الاعلام بلباقة، كيف يخاطب المتلقي ويحترم عقله.

وعما اذا كان الصحفيون يركضون وراءه ام لا؟، اجاب بأن على السياسي ان لا يبحث عن النجومية، فهو في النهاية يريد لمقولته وتصريحاته ان تلقى آذانا صاغية، يحترم الصحافة والصحفيين حتى وان انتقدوه، على الرغم من كون السياسي كاره للانتقاد.

وعن المزايدة في المشاعر الوطنية، فقال "اكره المزايدة"، وان كان ممكن ان استغل كل الطرق للتأثير على الرأي العام ولكن ليس كلها.

الفيس بوك والتويتر بالنسبة له ساحة مهمة للتأثير على الرأي العام والقرارات، فمن خلالهم تستطيع ان تخلق مجموعة لحل مشكلة معينة، وتستطيع ان توجد قضية تناقشها مثل قضية المجندة الاسرائيلية الاخيرة، واكد على متابعته بشكل شخصي لصفحته على موقع تويتر.

للكلمة الف معنى ، معانيها الرمزية ، معانيها في الذاكرة والحلم .. الكلمة تخفي اعظم الاحاسيس خلف بحورها .. لكل شخصية كلماتها ، لكل شخصية سياقها الخاص ، كما لكل شخصية ما تخفي.

الكنيست بالنسبة للدكتور احمد الطيبي مكان مهم لمحاولة التأثير ، لكنه ليس الاهم ، فالطيبي يحمل رسالة ويحمل قضية لا بد وان يعمل لاجلهما ، فالنائب الذي لا يلتفت الى هموم الناس اعتبره فاشل.

اما الصداقة فاعتبرها قيمة عليا ، ابرز اصدقاءه ليسوا سياسيين ، بل ممن واكبوه خلا الدراسة ، وعن اقرب ثلاثة اصدقاء عليه فهم ، زياد عويضة ، ركن اسدي ، وتوفيق الطيراوي ، الذي اعتبره الشقيق الذي لم تلده امه.

وعن اصدقائه الاسرائيليين، اعتبر رئيس الكنيست الاسرائيلي ريفلن ، وان كانت اراءه السياسة بعيدة جدا عن الطيبي ، وان كان صقر ايدلوجي، الا انه لديه قيم انسانية في التعامل مع الفلسيطينيين افضل من بعض وزراء حزب العمل.

كلنا نحلم، ونعيش احلامنا وكأنها واقع ، نحلم ليلا وقد نستيقظ خائفين، ونحلم نهارا احلام اليقظة التي ربما تكون اسوء من تلك الليلة، لذلك الحلم عند الطيبي جزء من النهار وليس من الليل فقط.

وحول ما اذا كان نخبوي ام لا ، فقال الطيبي بحزم : " انا لست نخبوي ، انا ابن الطيبة، مع الناس والى الناس، ففي النخبوية بعض التعالي على الناس وهذا ارفضه".

البيت هو الملاذ، اما الطيبة فبلده الاول والثاني والثالث.

وعن عمله وما اذا كان مصدرا للثراء فاعتبر ان السياسة ليست مجالا للثراء.

احب زوجته الدكتورة مي ابو عبيد من النظرة فتجده يؤمن بهذا النوع من الحب.

الهوية بالنسبة للطيبي هي الكيان والذات والالتزام.

هذا كان الدكتور احمد الطيبي، الذي عرف نفسه كالتالي: "انا انسان عربي فلسطيني، مواطن في دولة اسرائيل".

يشار الى ان برنامج "المخفي اعظم" من انتاج شبكة "معا" التلفزيونية، يقدمه الزميل فادي زغايرة وينتجه الزميل محمد العويوي، ومن اعداد بشار مرقص، واخراج فراس عبد الرحمن.

"المخفي اعظم" يأتيكم مساء كل سبت في تمام 10 مساء، على فضائية ميكس وقنوات شبكة "معا" التلفزيونية.