وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عنانيات ...*بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 31/08/2010 ( آخر تحديث: 31/08/2010 الساعة: 15:16 )
وترجل البطل الفارس عمر خميس

فارس ترجل قوياً وفي عز عنفوانه وعطائه وشبابه، إنتفض ليثبت ذاته رغم صغر سنه إلا أن يد المنون خطفته سريعاً ولم يكمل المشوار، إنه بطل من أبطال راليات وسباقات السرعة في فلسطين، إنه المرحوم والبطل عمر بلال خميس والذي ذهب إثر حادث مؤسف رحمه الله، ملك روح الدعابة والأصرار والتحدي، شارك ولم يأبه إلا أنه أراد أن يُثبت ذاته ويتحدى ليكون ممثلاً لمدينته طولكرم وحقق ما كان يحلم في مدينة نابلس جبل النار في الجولة الثانية بنتائج مميزة رغم قصر عمر الفترة التي جاء فيها.

حلمَ ان يمثل فلسطين ويكون لها سفيراً بصحبة زملائه الكرميين عبد الأله الناصيف وجاد السيد وعلاء الضبع ومحبيه وعشاقه، لكن حلمه لم يكتمل، غادر عمر وتركنا نتذكر صفاء كلماته ونقاوة ضحكته التي كانت لا تفارقه، قالها خالد قدروة رئيس إتحاد السيارات الفلسطيني في إحدى المقابلات في يومٍ من الأيام أن المرحوم عمر خميس سيكون علماً كبيراً في سباقات السرعة لمَ يملكه من قدرة في التغيير والأبداع وان الكرمييون سريعون بتحقيق ذاتهم، ماذا نقول اليوم يا فارسنا عمر، لا نملك سوى أن نقول رحمك الله وأدخلك جناته، وألهمنا وأهلك وزملائك وأصدقاؤك الصبر والسلوان على فراقك الكبير، عزاؤنا بذكراك الجميل يخفف عنا غيابك الحاضر وتمنحنا ضحكتك التي لا تفارقك إلا مزيد من الأصرار على نهجك ورسلك كما عهدناك.

روحك ستبقى معنا ولن تغادرنا وستبقى قصة فارس ترجل عن فرسه ليودع محبيه وعشاقه الذين سيحملون في داخل قلوبهم صورة بطل كرمي اخذته يد المنون منا لكنه سيبقى في روحنا مدفوناً بذكراك العطرة، رحمك الله ولن ننساك يا عمرنا وانا لله وأنا أليه لراجعون ...