د.عيسى:إسرائيل ملزمة بتنفيذ الاتفاقيات الدولية بما يتعلق بحل الدولتين

رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان المفاوضات التي جرت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية استندت بالأساس إلى قراري مجلس الأمن الدولي 242 لسنة 1967 و 338 لسنة 1973..حيث بدأت المفاوضات بجديتها مع انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في أواخر سنة 1991 واستمرت حتى توقيع اتفاق إعلان المبادئ في 13/9/1993 وبعد ذلك تتالت التواقيع الأخرى, أهمها: اتفاق غزة – أريحا سنة 1994، الاتفاقية المرحلية لسنة 1995، اتفاق الخليل سنة 1997، اتفاق واي ريفر سنة 1998 ومذكرة شرم الشيخ سنة 1999.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بأنه ونتيجة تنصل الحكومة الإسرائيلية من تعهداتها لم يتمكنا الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) من التوصل إلى اتفاق بشان الحل النهائي للقضية الفلسطينية من جميع جوانبها وبموجب الاتفاقيات المذكورة أعلاه تسيطر السلطة بشكل كامل على 18% من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 ضمن المنطقة ألمسماة (أ) و 21% من الأراضي المحتلة سنة 1967 ضمن المناطق ألمسماة (ب) وبقي الجزء الأكبر من الأراضي المحتلة سنة 1967 فيما يعرف بالمناطق المصنفة "ج" تحت السيطرة الإسرائيلية.

واختتم الدكتور عيسى قائلا" بان جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 ما زالت حسب القانون الدولي خاضعة للاحتلال....و إسرائيل ملزمة قانونيا بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 حتى زوال الاحتلال بشكل نهائي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967-يضاف إلى ذلك بأنه هناك تعهدات دولية تلزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات السابقة بما فيها خارطة الطريق التي تتحدث عن حل الدولتين وما الخطاب السياسي الذي ألقاه الرئيس الأمريكي اوباما في 4/6/2009 في العاصمة المصرية القاهرة والذي تحدث فيه بوضوح عن حل الدولتين ووقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. إنما يعني بان الرأي العام الدولي والشرعية الدولية تتحدثان بلغة واحدة عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل. لذا فان المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التي ستبدأ يوم غد الخميس برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ستكون صعبة للغاية إذا تمسك الجانب الإسرائيلي بشروطه السابقة وهي : الاعتراف بيهودية الدولة دولة فلسطينية منزوعة السلاح حدود مؤقتة ولا لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي أل 48 .. الخ ..بمعنى أخر الشروط الإسرائيلية تعني إفشال المفاوضات قبل بدئها والتي يسعى الطرف الفلسطيني إلى تجنب الفشل خدمة لتحقيق أهدافه الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران لسنة "1967".