فياض يفتتح شارع "طريق الحرية" بمشاركة اهالي قراوة بني حسان

جنين-معا- عبر رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض عن سعادته الكبيرة لانجاز العمل في شارع "طريق الحرية"، في بلدة قراوة بني حسان، والمؤدي إلى نبع النويطف، الممتد على أراضي البلدة، وقال:"أنا سعيد جداً بوجودي معكم هنا اليوم، وأقول لأهالي قراوة بني حسان مبروك لكم انجاز "طريق الحرية"، بكل ما يمثله هذا المشروع من تعبير عن اصرار شعبنا والتفافه حول نهج الخلاص من الاحتلال، ومن عذاباته وويلاته، نهج الخلاص القائم على بناء الوقائع الايجابية على الأرض، والتوحد حول خيار المقاومة السلمية للاستيطان، واصرار شعبنا على التمسك بحقوقه كافة، وفي المقدمة منها حقه في العيش على أرضه بحرية وكرامة"، وأضاف "في كل مشروع جرى ويجري تنفيذه على الأرض يعبر شعبنا فيه عن اصراره العنيد في ممارسة حقه في البقاء على أرضه، وأقول: إنا على هذه الأرض باقون".

جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض صباح اليوم أهالي بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، في افتتاح شارع "طريق الحرية"، المؤدي إلى نبع النويطف المهدد على مدار الفترة الماضية من "مستوطنة خفات يائير"، ومحاولات المستوطنين المستمرة للسيطرة على نبع المياه وتوسيع المستوطنة. وقد جرى الافتتاح بحضور وزير الحكم المحلي م.خالد القواسمي، ومحافظ سلفيت السيد عصام أبو بكر، ورئيس وأعضاء المجلس القروي، وحشد من الأهالي.

وكان رئيس الوزراء في آذار الماضي، ولدى زيارته بلدة قراوة بني حسان، بمناسبة يوم الأرض، قد شارك أهالي البلدة، في حراثة الأرض وزراعة أشجار الزيتون، وتنظيف نبع المياه، وأعلن التزام السلطة الوطنية بالموافقة على مطالب اهالي البلدة، بتعبيد الطريق الذي يربط البلدة بنبع الماء والمنتزه، وأكد وقوف السلطة الوطنية مع أهالي البلدة، وكل القرى والبلدات المهددة من الاستيطان، في مواجهة المشروع الاستيطاني.

من جانبه أعلن رئيس بلدية قراوة بني حسان أن اطلاق إسم طريق الحرية، جاء بناءً على رسالة رسمية من رئيس الوزراء، وهو يعبر عن اصرار أهالي قراوة بني حسان، وعموم شعبنا بحقه في الحرية والاستقلال، وأضاف أن أهالي البلدة بشيوخهم ورجالهم ونسائهم واطفالهم، يدركون حجم التحدي الذي عاشوه على مدار الأشهر الماضية، وبصورة يومية في وجه التحديات والتهديدات بمنع اكمال العمل لانجاز الطريق، وشدد على أن التهديد الذي تمارسه قوات الاحتلال بإزالة الطريق إنما يظهر مدى التحدي الذي نواجهه، ويبرز صراع الارادة التي يحملها شعبنا من أجل الحياة والبقاء في مواجهة تهديدات المحتل التي تهددنا بالخراب والتدمير.

وأكد رئيس البلدية على أن البلدية تلقت قبل يومين إخطاراً بتجريف الشارع وازالته خلال أسبوع، رغم أن هناك طلباً رسمياً قد قدم للجهات المختصة قبل بدء العمل في بداية نيسان الماضي، إلا أن سلطات الاحتلال لم تكترث بهذا الطلب وحاجة البلدة للطريق، بل وضعت كافة العراقيل في طريق تنفيذه.

جدير بالذكر أن الشارع الجديد هو بطول 1.7كم، تم تنفيذه بتمويل كامل من السلطة الوطنية بقيمة 335ألف دولار، حوالي المليون شيكل، وهو يربط قراوة بني حسان في منطقة نبع النويطف المهدد من مستوطنة 'حيات مائير'، وهي من المواقع الاستيطانية التي تسمى العشوائية، والقريبة من مستوطنة 'ياكير'.