|
"م.ت.ف": الاحتلال يقتل 3 مواطنين يعتقل 230 أخرين خلال آب الماضي
نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 14:09 )
رام الله- معا- أوضحت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية في تقريرها الشهري الذي صدر اليوم الخميس، أن جيش الإحتلال الإسرائيلي قتل 3 مواطنين واعتقل 230 آخرين، فيما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم خلال آب/ اغسطس الماضي.
واشارت الدائرة إلى مواصلة الإحتلال حصار قطاع غزة، مانعا إدخال المواد الغذائية والطبية، ومواد البناء، فيما شنت طائراته الحربية غارات على التجمعات السكانية وأوقعت 3شهداء وعشرات الإصابات. تهويد القدس: أفادت الدائرة في تقريرها أن سلطات الإحتلال حرمت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة في شهر رمضان وفرضت قيودا صارمة على الدخول للمسجد. ونوهت إلى أن الخطر يتهدد 7000 طالب مقدسي، لعدم توفر الغرف الدراسية الملائمة، تمهيدا لبدء العام الدراسي الجديد، وجاء في تقرير لمؤسسة المقدسي، أن الحاجة المُلحة تقضي بتوفير 1800 وحدة دراسية فورا، وإلا فخطر التسرب سيطارد الـ 7000 طالب. وأشار التقرير إلى رفض المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، التماسا رفعه مواطنون من ضاحية السلام في عناتا شمال شرق المدينة، لمنع جيش الإحتلال من طردهم من منازلهم، وأقرت المحكمة بترحيل نحو 60 عائلة تسكن في الحي، بحجة أنهم يحملون بطاقات هوية فلسطينية. وفي إطار متصل استولى نحو 40 من المستوطنين المسلحين من جماعة "عطيرات كوهنيم" المتطرفة، على عمارة قرش في القدس المحتلة، والتي تقطن فيها 9 عائلات، ورفضت شرطة الإحتلال إخلاءهم منها. وفي إطار اعتداءاتها على تراث المسلمين، جرفت سلطات الإحتلال 150 قبرا إسلاميا في مقبرة "مأمن الله" التاريخية في القدس المحتلة، بهدف إقامة مراكز يهودية فوقها. إنتهاك الحق في الحياة: بيّن التقرير أن 3 مواطنين من قطاع غزة استشهدوا، وأصيب 71آخرين في غارات نفذها طيران الإحتلال، أو في عمليات إطلاق نار بصورة مباشرة على تجمعات المواطنين السكنية، فقد أستشهد عيسى البطران (40 عاماً) من مخيم البريج بصاروخ أطلقته طائرات"F16" الإسرائيلية، واستشهد شريف بدير (22 عاما) من خزاعة جنوب شرق مدينة غزة، في قصف مدفعي استهدف المنطقة التي كان يتواجد فيها، واستشهد بسام الدغمة بإطلاق النار عليه من قبل جنود الإحتلال. تصاعد عنف المستوطنين: نوه التقرير إلى أن المستوطنين القاطنين فوق الأراضي الفلسطينية، بلغ حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، (517,774 )مستوطن، يعيشون في 144 مستوطنة، منهم( 201,273) في القدس الشرقية. وأشار التقرير الى تصاعد عنف المستوطنين ضد المواطنين وممتلكاتهم، فقد أحرق مستوطنو "اتيمار" قرب نابلس، مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المعمر في بلدة فوريك شرق مدينة نابلس، وفي بلدة قصرة جنوب شرق المدينة اقتلع مستوطنو "شفوت رحيل" 250 شجرة وغرسة زيتون، تعود للمواطن علي حسن، وهاجم مستوطنو "براخا"، بلدة بورين جنوب المدينة، وأضرموا النار في 10 دونمات من الأراضي المزروعة، ما أدى الى إحتراق 100 شجرة زيتون مثمرة. وفي سياق متصل استولت مجموعة من المستوطنين، على أراضٍ في قرية أماتين شرق مدينة قلقيلية، ونصبوا عليها خياما، وقامت سلطات الإحتلال بأعمال توسعة في مستوطنات "الون موريه" الى الشرق من نابلس، وفي "حفات جلغاد" قرب قلقيلية، بإضافة بيوت متنقلة وبنية تحتية جديدة. وفي ذات السياق قررت حكومة الإحتلال إقامة 23 مبناً جاهزاً، في 8 مستوطنات في الأراضي الفلسطينية، بذريعة استخدامها كصفوف دراسية، وعهدت الى أيهود باراك متابعة اقامة تلك المباني، فيما صادقت بلدية الإحتلال في القدس على بناء 40 وحدة استيطانية جديدة في الحي الاستيطاني "بسغات زيئيف مزراح"، في اطار مشروع لبناء 220 وحدة استيطانية في المنطقة، وأقرت أيضا، إقامة قرية للطلبة اليهود الدارسين في جامعة مستوطنة "ارئيل" بالقرب من مستوطنة "مغداليم"، الى الشرق من نابلس، ونشرت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية عطاء لشق طريق جديدة تربط مستوطنة "معاليه ادوميم"، بمحيطها على حساب الأراضي الفلسطينية. وفي اطار متصل ذكرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية ان 390 مبناً استيطانياً جديداً، أقيمت فوق الأراضي الفلسطينية، خلال فترة التجميد المؤقت للاستيطان التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية. وفي سياق آخر ،أجبر مستوطنون مسلحون 3 شبان من بلدة ديراستيا شمال سلفيت، بالقوة من خلال اطلاق النار عليهم، على مغادرة ارضهم التي كانون يعملون بها بجوار البلدة، فيما رشق مستوطنو "كريات أربع"شرق مدينة الخليل، منازل المواطنين القريبة من المستوطنة بالحجارة، ما الحق اضرارا مادية فيها، وألقى مستوطن زجاجة حارقة تجاه سيارة سامي أبو هنية، بينما كان يسير على شارع نابلس- قلقيلية الرئيسي، ما أدى إلى وقوع أضرار بالسيارة، فيما لاذ المستوطن بالفرار. وفي الخليل، اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطنة سوزان سلطان (50 عاماً)، بينما كانت في سيارتها برفقة عدد من ابنائها واحفادها في الخليل، حيث رشق المستوطنون السيارة، ما ادى الى اصابة من في السيارة بجروح مختلفة، كما اعتدى المستوطنون على 3 سيارات اخرى في المنطقة واصابوها باضرار جسيمة. اعتداءات على الصحافة: ذكر التقرير أن الإحتلال واصل ملاحقة الصحفيين والإعتداء عليهم، فقد أصيب كل من مصور وكالة "بال ميديا" عامر عابدين (31 عاماً)، ومصور وكالة "AP" للأنباء عبد الحفيظ الهشلمون (43 عاماً)، برضوض نتيجة الإعتداء عليهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل، من قبل جنود الاحتلال. وأصيب الصحفيان إياد حمد (50 عاماً) مصور وكالة" الاسوشيتدبرس"، وسامر حمد( 26 عاما) مصور وكالة "بال ميديا" برضوض وكدمات في أنحاء الجسم جراء الإعتداء عليه بالضرب، اثناء عمله الصحفي في بلدة بيت أمر. هدم المنازل تطهير عرقي: تحدث التقرير عن تصاعد وتيرة هدم المنازل، فقد قررت سلطات الإحتلال هدم مسجدين، الأول في مخيم الجلزون شمال رام الله، والثاني في قرية بورين جنوب نابلس، بحجة البناء دون ترخيص من الإحتلال. فيما هدمت قوات الاحتلال 32 خيمة وحظيرة ماشية في منطقة الفارسية بالأغوار، وشردت أكثر من 150 مواطنا كانوا يسكنون فيها، واقتلعت جرافات الإحتلال 6 خيام في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية، وأجبرت سكانها على الرحيل من المنطقة بالقوة، وهدمت جرافات الإحتلال منزلين يعودان لعائلتي نواجعة. وأجبرت بلدية إسرائيل في القدس المحتلة 3 أشقاء من عائلة دبش في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس، على هدم منازلهم بأيديهم بذريعة البناء دون ترخيص، مشردة 21 فرداً، من بينهم 13 طفلاً. وسلّمت سلطات الإحتلال، أهالي قرية فرعون جنوب مدينة طولكرم، إخطارات بهدم 14 منزلا وملعب كرة قدم في القرية. فيما أخطرت سلطات الإحتلال مواطنين من منطقة عين الرشاش قرب قرية دوما جنوب مدينة نابلس، بهدم 6 مساكن وترحيلهم عن المنطقة، بهدف تفريغها تمهيدا للإستيطان فيها. الأسرى انتهاكات متواصلة: بين التقرير أن الإحتلال اعتقل خلال تموز الماضي(230) مواطنا، بينهم(34) طفلا وامرأتان، فيما اقتحمت قوة من وحدة "نحشون" الخاصة بقمع الأسرى، قسم 7 في سجن شطة وقامت بتفتيش الأسرى وحاجياتهم، بشكل استفزازي، بهدف إرهابهم وتضييق الخناق عليهم. وقامت إدارة سجون الإحتلال بنقل الأسرى من ذوى الأمراض المزمنة المقيمين في مستشفى سجن "الرملة" إلى السجون المركزية، على الرغم من خطورة أوضاعهم الصحية، ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم. |