وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من البيت الابيض- آمال ومفاوضات.. خطابات وانتظار المزيد

نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 15:58 )
واشنطن - معا - عشية انطلاق المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين في واشنطن بمشاركة مصر والاردن، طالب الرئيس المصري حسني مبارك الاسرائيليين باغتنام الفرصة الحالية لاحلال السلام، واكد العاهل الأردني على ضرورة أن تؤدي المفاوضات إلى نتائج وبسرعة، وخاطب نتنياهو الرئيس عباس قائلا :" أنت شريكي في السلام".

الرئيس المصري للإسرائيليين
شدد الرئيس المصري محمد حسني مبارك، على أن الاستيطان على الأرض الفلسطينية المحتلة مخالف للقانون الدولي وهو لن ينشئ لإسرائيل حقوقا أو يحقق لها سلاما أو أمنا ولذلك فالأولى أن يتم وقفه تماما إلى حين انتهاء العملية التفاوضية برمتها.

وخاطب مبارك الإسرائيليين في كلمة خلال مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن، اليوم: اغتنموا الفرصة الحالية ولا تدعوها تفلت من بين أيديكم، اجعلوا السلام الشامل هدفا، ومدوا أيديكم لتلاقي اليد العربية الممدودة إليكم بالسلام.

وأكد أنه يتطلع مثل الملايين من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب الشرق الأوسط والعالم إلى أن تكون المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مفاوضات نهائية وحاسمة تفضي إلى اتفاق سلام بين الجانبين في غضون العام.

وقال إنه لم يعد من المقبول أو المعقول ونحن في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة أن نفشل في إقامة سلام عادل ينهي قرنا من النزاع ويحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني ويضع نهاية للاحتلال.

وأكد الرئيس مبارك أن مصر ستستمر في دعمها للشعب الفلسطيني الصابر ولقضيته العادلة، وقال مخاطبا الرئيس محمود عباس: إن مصر ستستمر في دعمها للشعب الفلسطيني الصابر ولقضيته العادلة سنواصل جهودنا وعملنا المخلص معكم من أجل تحقيق تطلعات شعبكم واستعادة حقوقه المشروعة.

وتابع مخاطبا الرئيس أبو مازن: سنظل إلى جانبكم إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما سنواصل السعي لرأب الصدع الفلسطيني تحقيقا للمصالح الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مرت بصعاب عديدة منذ مؤتمر مدريد عام 1991 ما بين تقدم وانحسار وانفراج وانتكاس، مضيفا: لا يزال احتلال الأرض الفلسطينية قائما، ومازالت الدولة الفلسطينية المستقلة حلما في ضمير الشعب الفلسطيني.. ولا شك أن هذا الوضع يسبب لشعوبنا قدرا هائلا من الغضب والإحباط.. فلم يعد من المقبول أو المعقول ونحن في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة.

وقال: إن فشلنا في إقامة سلام عادل ينهي قرنا كاملا من النزاع يحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني يضع نهاية للاحتلال ويقيم علاقات طبيعية بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. علاقات تقوم علي الندية والاحترام المتبادل وتحقق الأمن للجميع دون تمييز.

وشدد على أن التوصل إلى السلام العادل سوف يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرارات هامة ومصيرية وصعبة، لكنها ضرورية لتحقيق السلام والتعايش والاستقرار.

وأعرب عن شكره للرئيس أوباما، وجدد التزام مصر بمواصلة العمل لدفع عملية السلام إلى الأمام من خلال الجهد المتواصل والمشورة الصادقة والالتزام بالثوابت التي تتأسس عليها سياسة مصر العربية والإقليمية.

العاهل الأردني
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كملة خلال مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة في البيت الأبيض، اليوم، إن وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية هو الحل الوحيد للصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن المهمة التي أمامنا ليست سهلة وأنه لعقود من الزمن لم تتحقق التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن هناك من يريدنا أن نفشل في جهودنا من أجل تحقيق السلام، مشيرا إلى أن هذا الفشل سيكون نجاحا للمتطرفين.

وأعرب العاهل الأردني عن تقديره لالتزام الرئيس الأميركي باراك اوباما بحل النزاع في منطقتنا، مؤكدا أن السلام هو حق لكل مواطن في منطقة الشرق الأوسط.

وقال: نحن بحاجة إلى دعم الرئيس الأميركي وإسناده كوسيط وشريك على طريق تسوية النزاع، وأن المفاوضات المباشرة يجب أن تؤدي إلى نتائج وبسرعة وليس لزمن طويل لان الزمن ليس في مصلحتنا.

وأضاف: أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي تستحقه منطقتنا لتعيش شعوبها بسلام وان ينعموا به، مؤكدا أن ثمن الفشل سيكون مرتفعا.

نتنياهو مخاطبا الرئيس عباس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة في البيت الأبيض، اليوم، 'نسعى إلى سلام دائم تعيش في ظله الأجيال القادمة'.

وقال مخاطبا الرئيس عباس: أنت شريكي في السلام، ونحن نعلم أن شعبا آخر يشاركنا هذه الأرض جنبا إلى جنب، ونسعى من أجل حل وسط يمكن شعبينا من العيش بكرامة.

وأضاف نحن لا نسعى إلى هدنة أو استراحة بسيطة بين موجات من العنف بل نسعى إلى سلام يدوم بين الشعبين، والتوصل إلى تسوية تمكن الشعبين من العيش بسلام، وأن علينا أن نتعلم كيف نعيش سويا وجنبا إلى جنب مع بعضنا.

وتابع: جئت هنا لأحقق السلام ولم آت لإلقاء اللوم هنا وهناك بل جئت لإيجاد الحلول فالسلام يحقق فوائد لنا جميعا، وأنا مستعد لأن أسير على طريق السلام لأني أعرف ما يعنيه السلام لأطفالنا وشعوبنا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد اعلن من البيت الأبيض، فجر اليوم، عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال: إن غرض المفاوضات المباشرة حل جميع قضايا الوضع النهائي، والوصول إلى تسوية تنهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وينجم عنها ظهور دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن.

وأضاف: علينا أن نكمل طريق السلام الذي بدأه آخرون، وأن نوفر العيش بكرامة للأجيال القادمة.

وأكد اوباما أن الولايات المتحدة ستضع كل ثقلها وراء هذا الجهد وستكون مشاركة نشطة وستدعم أولئك الذين يقدمون على خيارات صعبة سعيا للسلام.