|
محاضرة في النجاح حول العمل الدبلوماسي الفلسطيني في الدول الاسكندنافية
نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 19:07 )
نابلس-سلفيت-معا-عقدت جامعة النجاح الوطنية محاضرة حول العمل الدبلوماسي الفلسطيني في الدول الاسكندنافية بحضور كرم فراج القنصل الفلسطيني في السويد، هاني فيضي رئيس إحدى الروابط الفلسطينية في السويد.
وكان في استقبالهم الأستاذ سائد ابو حجلة مدير دائرة العلاقات العامة، والتقى الضيف بالاستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وجرى خلال اللقاء إطلاع الضيف على تاريخ النجاح وتطورها وكلياتها وأقسامها ومراكزها العلمية والخطط التطويرية لها، كما جرى بحث آفاق التعاون المشترك بين النجاح والقنصلية الفلسطينية في السويد. ثم القى الضيف محاضرة حول العمل الدبلوماسي الفلسطيني في الدول الاسكندنافية، حضرها جمع غفير من طلبة الجامعة. وفي بداية المحاضرة رحب الأستاذ سائد ابو حجلة بالحضور كما قدم المتحدثين وهم الأستاذ كرم فراج، والسيد هاني فيضي رئيس إحدى الروابط الفلسطينية في السويد، وعضو جمعية الصداقة في السويد. واستعرض القنصل الفلسطيني في السويد كرم فراج في مستهل الندوة أوضاع الجالية الفلسطينية من النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مشيراً في ذات الوقت إلى إنجازات العمل الدبلوماسي والقنصلي على كل الأصعدة، والعلاقات الثنائية بين البلدين وبين الجالية ومؤسسات الدولة المستضيفة. وابدى فراج انزاعجه وقلقله من جملة قضايا اجتماعية غير سليمة تتجسد مظاهرها في بعض العلاقات الداخلية بين أفراد الجالية التي ارتفع عددها على نحو لافت بعد فتح باب الهجرة إلى السويد عام 2002، كما أشار الى مشكلة اجتماعية أخرى تتمثل في الطلاق، وظاهرة البطاقات الشخصية وجوازات السفر الفلسطينية المزورة، والتي لجأ إليها أبناء الشعب في الشتات للتمتع بحق الهجرة والمواطنة في السويد والحصول على الجنسية حيث يشترط القرار ان يكون طالب حق الهجرة فلسطينيا يحمل هوية وجواز سفر فلسطيني (رقم وطني فلسطيني) . وفي المقابل رأى فراج أن من الانجازات التي تم تحقيها هي جملة من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الحكومة السويدية، وتدريب الجنائيين والجنائيات الفلسطينين لكشف البصمات وكشف حالات تزوير العملات وتدريب الكلاب البوليسية، إضافة لدورات متخصصة لمجموعة من الفلسطينيين للعمل في مجال حقوق الانسان وحقوق المرأة ، وذلك بهدف إلغاء الفكر السائد بأن المرأة مضطهدة. ورأى فراج أن الوضع مسقر ومطمئن والعلاقات جيدة، مشيراً إلى حملات مقاطعة للبضائع الاسرائيلة والدنماركية في الاسواق السويدية. ورفض القنصل إدّعاء أن العمل الدبلوماسي هو " تشريف" قائلا: أن العمل الدبلوماسي هو عمل شاق ويمتد على مدار الساعة، وهو من أكثر الأعمال خطورة وتهديداً للقائمين والمشرفين عليه. ومن ناحيته استعرض هاني فيضي العقبات والمشاكل التي تواجه العمل الدبلوماسي في السويد والمكرس لخدمة الجالية والوطن وتتمثل ذلك بالعلاقة مع وزارة الخارجية الفلسطينية حيث قال: اننا لم نتلقى حتى الان أي اتصال من الوزارة خلال ثلاث سنوات لمعرفة أوضاع القنصلية والجالية. وبالرغم من ذلك كشف القتصل كريم فراج عن وجه مضيء ومشرق يتمثل بوجود 23 رابطة وجمعية للصداقة الفلسطينية، تعمل بشكل دائم على تحريك الشارع إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة وحقوق شعبنا المشروعة، وأكد ان السويد لا يزال بلدا وشعبا صديقا لشعبنا وقضيته ونضاله التحرري. واختتم الضيف زيارته للنجاح بجولة شملت كليات الجامعة ومكتبتها ومدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم، ثم قام بجولة في الحرم الجامعي الجديد في منطقة الجنيد شملت مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز وكليات الجامعة الأخرى، وقد أبدى إعجابة بالمستوى العلمي والأكاديمي الذي تتمتع به جامعة النجاح الوطنية. |