وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحضور رئيس الوزراء- توقيع اتفاقية ترميم سقف كنيسة المهد

نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 14:45 )
بيت لحم - معا - وقع رئيس اللجنة الرئاسية لترميم سقف كنيسة المهد الوزير زياد البندك، ورئيس الائتلاف الدولي الفائز بعطاء ترميم سقف الكنيسة البروفيسور ريميجيو روسي، اليوم الخميس، اتفاقية ترميم سقف الكنيسة، تحت رعاية الرئيس محمود عباس بحضور رئيس الوزراء د.سلام فياض، في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم.

وستستغرق عملية الترميم 150 يوما عمل حسب الاتفاقية، ويأتي هذا العمل مكملا للجهد التاريخي للسلطة الوطنية لإدراج بيت لحم على قائمة التراث الثقافي العالمي، كما نشرت وكالة الانباء الرسمية وفا.

وفي كلمة مقتضبة قال د. فياض :" يسعدني ويشرفني حضور حفل التوقيع، وهذا الحدث التاريخي لترميم سقف كنيسة المهد، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، آملا أن يكتمل هذا الترميم والعمل الهام بما يليق بهذا المعلم الديني والتاريخي للكنيس الأم، وما يمثله من رمزية ليس لنا كمسيحيين فلسطينيين فحسب بل للبشرية جمعاء".

وأضاف: آمل أن تكون عملية ترميم سقف الكنيسة بداية تتبعها عمليات ترميم أخرى لمرافق الكنيسة المختلفة، وهذه أول عملية ترميم للكنيسة بهذا الحجم منذ أكثر من 1700 عام، فهو حدث تاريخي وهو الأول من نوعه في تاريخ فلسطين المعاصر.

بدوره، قال الوزير البندك: إن عملية ترميم سقف الكنيسة يأتي ضمن التواصل التاريخي والحضاري واهتمام أجيال أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي المقدسة بتراثهم وحضارتهم، لهو دليل قاطع على تشبث هذا الشعب بأرضه رغم قساوة الاحتلال الإسرائيلي وقهره، وتأكيد إضافي على تجذر الهوية الثقافية والاجتماعية والدينية لشعبنا البطل.

وأضاف: إن اهتمام واحترام شعبنا وقيادته الوطنية التاريخية لمقدساته المسيحية والإسلامية وروح التسامح واللحمة الوطنية واحترام الآخر، هو جزء من حضارة هذا الشعب.

واستعرض الوزير البندك الجهود التي بذلت للوصول إلى توقيع اتفاقية اليوم، وصدور المرسوم الرئاسي بتاريخ 15-12-2008، بتشكيل لجنة رئاسية لترميم سقف الكنيسة، وذلك بعد التوافق مع الكنائس الثلاث التي لديها حقوق الملكية والتصرف حسب الوضع القائم في الكنيسة، وهي بطركية الروم الأرثوذكس وحراسة الأرضي المقدسة وبطريركية الأرمن الأرثوذكس.

وقال الوزير البندك: ما كنا لنصل إلى هذا اليوم، لولا الدعم والثقة اللامحدودين من سيادة الرئيس أبو مازن راعي هذا الحفل ومتابعته الشخصية، وكذلك بعد النظر ودعم دولة الدكتور سلام فياض، الذي لم يتوان للحظة عن إصدار قرار من مجلس الوزراء بدفع مبلغ مليون دولار كدفعة أولى لصندوق الإصلاح والترميم.

وحضر حفل توقيع الاتفاقية: وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، ومفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورؤساء بلديات: بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، ورام الله، والدوحة، والخضر، ونواب من المجلس التشريعي، إضافة إلى رؤساء الكنائس الثلاث المعترف بها من قبل السلطة الوطنية، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، ولفيف من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وشخصيات اعتبارية.