وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مع بدء المفاوضات - موقف رام الله : "نص مع .. نص ضد "

نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 20:24 )
رام الله -معا- "نص مع .. نص ضد"، هذا هو حال العديد من المواطنين في مدنية رام الله والبيرة بخصوص موقفهم من استئناف المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

ورغم ان اغلبية المؤيدين للذهاب الى هذه المفاوضات يدعمون قرار الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بالذهاب لهذا المفاوضات باعتبار انه لا يوجد شيء يخسره الشعب الفلسطيني وقيادته من المشاركة فيها ، الا انهم يشككون في امكانية تحقيق نتائج ملموسة في هذه المفاوضات الراهنة ويرون ان المشاركة جاءت لقناعة الفلسطينيين بالسلام واهمية اعطاء الفرصة للجهود السياسة الدولية لاستئناف المفاوضات وعملية السلام المتوقفة منذ سنوات طويل.

واجمع العديد من المواطنين في تصريحات لـ (معا)، بخصوص موقفهم ورأيهم من بدء المفاوضات السياسية، على ان بدء المفاوضات في ظل الانقسام السياسي تضعف الموقف الفلسطيني الرسمي وتفتح ثغرة فيه بما يمكن اسرائيل وقادته استغلاله للتنكيل بالفلسطينيين وقضيتهم الوطنية.

وفي اطار التعبير عن موقفه من هذه المفاوضات قال المواطن اشرف العكه "بتقديري ان موقف نص مع المفاوضات ونص ضدها"، موضحا انه من الواضح تماما ان الوضع السياسي الدولي لا يتيح المجال امام الفلسطينيين وقياداتهم رفض الدعوة للمشاركة في المفاوضات السياسية ".

واضاف " لذلك انا مع المفاوضات من هذه الزاوية التي يجب استنفار كل عناصر القوى من اجل تجنيد اوسع تأييد دولي لصالح الموقف الفلسطيني المستند الى قرارات الشرعية الدولية".

وفسر موقفه من معارضة هذه المفاوضات بالقول " من الصعب ان تحقق القيادة الفلسطينية اية نتائج في هذه المفاوضات خاصة انها ذهبت للمفاوضات دون اتفاق وطني عام على هذه المشاركة"، مؤكدا ضعف الخيارات والبدائل لدى الفلسطيني يصعب الامور ويعقدها ما يجعل الدخول في مثل هذه المفاوضات خطوة بالغة الصعوبة والخطورة كونها قد تحمل نتائج سلبية ومضرة او نتائج ايجابية .

المواطنة "أم علي"، بائعة خضار بلدي تجلس على مدخل سوق الخضار في رام الله لبيع بضاعتها، سالناها عن رايها في المفاوضات ، فقالت " بيع الخضار افضل من كل ما تبحثون عنه"، مشيرة الى انها منذ ان كانت طفلة وهي تسمع على السلام دون ان يتحقق ذلك .

ختمت حديثها بالقول " الساسة بيختلفوا والي زينا بيدفع الثمن".

د.اياد دلبح مواطن من جنين لكنه يملك شقة في رام الله ، عبر عن دعمه لقرار الرئيس محمود عباس بالتوجه للمفاوضات الامر الذي اتاح فرصة ثمينة للجانب الفلسطيني احراج اسرائيل وكشف اوراقها ويجعلها غير قادرة على تحمل الضغوط.

ورأى دلبح ان احجام او رفض الجانب الفلسطيني التوجه لهذه المفاوضات كان سيلحق ضررا كبيرا بالموقف الفلسطيني الرسمي، موضحا ان يتوقع ان تؤسس مثل هذه المفاوضات الى الوصول الى تسوية دائمة مع الاسرائيليين خاصة وان قادة وغالاة اليمين الاستيطاني يتحدثون عن مواقف سياسة لكن على الارض تختلف الامور وسيكونوا ملزمين بتطبيق ما تقرره المفاوضات وتدعمه الولايات المتحدة الامريكية.

المواطن ساهر داوود ( 35عاما)، قال " لا يوجد مؤشرات ايجابية بامكانية تحقيق تسوية سياسية حقيقية تنصف الشعب الفلسطيني وتعيد حقوقه الوطنية المشروعة"، مؤكدا ان الاستيطان يمثل مادة السم القاتلة لاية صفات سياسية يجري اقتراحها والعمل من اجل تطبيقها لحل الصراع .

واضاف "الجميع بما في ذلك اطراف اسرائيلية تدرك بان الاستيطان يقتل السلام ويدمره لكننا مازلنا حكومة الاحتلال تواصل مشاريعها الاستيطانية مع يجعل الحل بالغ الصعوبة والوضع اكثر تعقيدا وقد يمتد الوضع القائم الى سنوات طويلة دون اية حلول حقيقية وجذرية .

المواطنة زينة 27 عاما قالت "هناك موقف عام يقول لا فائدة من هذه المفاوضات وانا كمواطنة اقول اعطونا البديل الذي يحظي باجماع الفلسطينيين".

واضافت " ما دمنا منقسمين فلا يتوقع احد ان نحقق نتائج سواء في الحرب او في السلم".