وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة: الإعلام في قطاع غزة أدى مهامه رغم الحصار الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 19:30 )
رام الله- معا- أظهرت دراسة أصدرها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) أنه بالرغم من التأثيرات الكبيرة والخطيرة المترتبة على استمرار الحصار الإسرائيلي على كافة مناحي الحياة الفلسطينية، بما في ذلك وسائل الإعلام المختلفة، إلا أن وسائل الإعلام العاملة في القطاع تمكنت من الاستمرار في أداء مهامها رغم الحصار والانتهاكات ضدها، وساهمت في تسليط الضوء على ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

وقد تركزت أهداف دراسة" أثر الحصار الإسرائيلي على وسائل الإعلام في قطاع غزة" والتي أعدها الدكتور أحمد حماد في التعرف على أثر الحصار الإسرائيلي على أداء الإعلام الفلسطيني، والكشف عن الأساليب التي تستخدمها قوات الاحتلال لمنع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من تغطية الأحداث.

وتطرقت الدراسة أيضاً إلى بيان الوضع القانوني للصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في الأراضي الفلسطينية وحقها في الحماية أثناء الحرب، فضلاً عما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون في القطاع من انتهاكات في ظل الحصار.

وجاء في الدراسة ان المؤسسات الإعلامية في القطاع تعاني من افتقارها للمعدات الصحفية جراء عدم دخول المعدات اللازمة للبث والتصوير وغيرها من متطلبات العمل الصحفي، كما اثر الحصار على حركة الطباعة والنشر، حيث توقفت معظم أعمال النشر والطباعة بسبب النقص الحاد في الأحبار والأوراق اللازمة للطباعة، بعد أن منعت قوات الاحتلال دخولها إلى قطاع غزة.

كما قامت بمنع دخول الصحف الفلسطينية الصادرة في رام الله والقدس المحتلة لفترات طويلة، الأمر الذي أثر على متابعة المواطنين للصحف، كما ان منع إدخال الوقود اثر على قدرة الصحفيين والطواقم الإعلامية في التنقل والحركة، كما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة الأمر الذي أعاق بدوره عمل الطواقم الصحفية.

وأشارت الدراسة إلى أن قوات الاحتلال قامت بانتهاكات بحق الصحفيين أبرزها استهدافهم بالقتل والإصابة، الضرب والإهانة، الحجز والاستجواب، وانتهاكات قانونية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية كاختراق البث الإذاعي للمحطات الفلسطينية، عدم حماية حقوق الصحفيين، عدم التحقيق مع جنودها الذين ارتكبوا مخالفات بحق صحفيين، ومنع الصحف الفلسطينية من دخول القطاع.

وشددت الدراسة في توصياتها على ضرورة تسليط الضوء على الممارسات الإسرائيلية، تكثيف الجهود المحلية والعربية والإقليمية والدولية لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، العمل على تعزيز التشبيك والتعاون بين المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، واستخدام كافة الفنون الصحفية في عرض القضايا والممارسات المتعلقة باستمرار الحصار على القطاع وتأثيراته المختلفة.