وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في غزة المحاصرة.. اغلاق المعبر حال دون وداع الاحبة في الرحلة الاخيرة

نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 21:49 )
غزة-معا- الحزن لدى عائلة الشهيد احمد كمال الوصيفي كان مضاعفا.. فالعائلة التي فقدت احد ابنائها في انفجار غامض في حي الزيتون بمدينة غزة بدت في حيرة من امرها.

والد الشهيد وايضا والدته خارج قطاع غزة ولن يستطيعا وداع نجلهما بسبب اغلاق معبر رفح والعائلة لا تستطيع الدفن لاجل غير مسمى في ظل استمرار الازمة مع قوات الاحتلال.

الوالد والوالدة كانا يؤديان العمرة في مكة المكرمة عندما جاء خبر اغلاق المعبر ووصلا فعلا الى الجانب المصري من المعبر على امل فتحه لكن الماساة مستمرة منذ عشرة ايام حيث يحتجز على الجانب المصري من المعبرخمسة الاف فلسطيني دون اي امل بعودتهم القريبة لغزة.

سمية ابو غالي والدة الشهيد احمد تقف باكية على الجانب المصري من المعبر دون ان تفلح دموعها في اقناع المصريين او العالم بالسماح لها بالعبور لوداع نجلها في رحلته الاخيرة نحو المقبرة وكل الاتصالات التي اجرتها السلطة الفلسطينة مع المراقبين الدوليين فشلت في اقناعهم بفتح المعبر لو لوقت قصير لتتمكن سمية وغيرها العشرات من الدخول الى غزة.

صورة اخرى للموت بلا وداع في غزة جرت مع سليمان العابد والد الشهيد عرفات العابد الذي قتل في اشتباك مع جنود الاحتلال قرب معبر رفح.. الاب كان في الجانب المصري من الحدود عندما استمع الى الخبر عبر احدى الاذاعات المحلية التي يصل بثها الى منطقة الحدود .. لم يصدق اذنه وبدا بالصراخ طالبا من العالم ان يسمح له بوداع نجله ولكن دون جدوى.

ويعيش قطاع غزة ازمة كبيرة من الاغلاق الاسرائيلي المفروض على القطاع حيث يعاني الالاف من الفلسطينين من اغلاق المعبر فهناك المئات من الطلاب الدارسين في الجامعات العربية والاجنبية بالاضافة الى المرضى والعاملين في دول الخليج والمهددين بفقد وظائفهم ان لم يفتح المعبر.