|
وفاة الرئيس السابق لمؤسسة "أنيرا" د. بيتر جيبسر
نشر بتاريخ: 03/09/2010 ( آخر تحديث: 03/09/2010 الساعة: 14:00 )
واشنطن- القدس- معا- توفي الرئيس السابق لمؤسسة أنيرا (ANERA) د. بيتر جيبسر أول أمس الخميس عن عمر يناهز (69 عاما) بعد صراع طويل مع المرض.
وفي بيان صحفي لها نعت مؤسسة أنيرا الفقيد قائلة: "تلقت المؤسسة بكل حزن وأسى خبر وفاة د. جبسر الأنسان والكاتب والصديق الذي كرس 29 عاما من حياته في تحسين حياة الفلسطينيين، حيث لم يكف عن السعي نحو مستقبل أفضل للفلسطينيين في الشرق الأوسط". وذكر البيان أن من انجازات الفقيد المميزة، التفاني من أجل توفير التعليم الجيد للفلسطينيين وقيادته حملة ضد سوء التغذية بين أطفال قطاع غزة، وذلك عن طريق برنامج الحليب لمرحلة ما قبل المدرسة الذي أنشأ في عام 2000 لتوزيع الحليب والبسكويت المقوى بالفيتامينات، حيث توسع البرنامج الآن ليشمل أكثر من 20,000 طفل في جميع أنحاء قطاع غزة. ولم يكف د. جيبسر عن السعي إلى مستقبل أفضل للشرق الأوسط حتى بعد تقاعده من أنيرا في العام 2007، إذ كان رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء أمريكا للأونروا من عام 2008 حتى وفاته، كما عمل أيضا كمحاضر عن قضايا الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون. كما أنه وتحت رئاسة د. جيبسر أيضاً تم تشييد 4 مراكز لتكنولوجيا المعلومات في 4 جامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة. هذا وكان الدكتور مؤرخا ومراقبا حريصا للشرق الأوسط ، حيث انه نشر مقالات وأبحاث في مختلف جوانب التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط، إضافة إلى العديد من الكتب حول الشرق الأوسط كان آخرها كتاب بعنوان "صلاح الدين الأيوبي وإمبراطورية الحرب المقدسة" الذي نشر في العام 2010. من جهته، قال رئيس مؤسسة أنيرا بيل كوكوران:"كان جيبسر شخصية محبوبة ساهمت في تنشيط برامج أنيرا منذ 29 عاما"، مضيفا :" كان أرثه دافعا للأمريكيين من أجل توفير الوسائل الايجابية لتطوير الاقتصاد الفلسطيني وبالتالي تغيير حياة الفلسطينيين للأفضل، وقد غادر تاركا خلفه العديد من الاصدقاء والمعجبين الذين يحترمونه بشكل كبير، وإننا سنفتقده ". وخلال تكريم سابق لدكتور جيبسر، أجمعت لجنة التعليم على وصف تأثيره بالقول: "أنت تجسيد للأنيرا : قادر ، وعملي، ومتحمس، وداعم للأفكار الجديدة وعلى استعداد لجعلها تحدث". كما أنه وخلال فترة ولايته في أنيرا ، ساهم د. جيبسر في تحويل المؤسسة من مؤسسة تملك مليون دولار إلى منظمة غير حكومية تملك 35 مليون دولار مستدامة لتطوير الظروف الإنسانية للفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقبل انضمامه الى أنيرا، عمل الدكتور لصالح مؤسسة فورد في لبنان والأردن، وعمل كعالم باحث مشارك في المعهد الاميركي للابحاث في واشنطن. وبعد تلقيه درجة البكالوريوس من جامعة ييل، والماجستير من الجامعة الأميركية في بيروت وشهادة الدكتوراه من كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد، شغل منصب زميل أبحاث في جامعة مانشستر وتنفيذ مشاريع في لبنان، والأردن. |