وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير صبيح: نحشد أكبر مشاركة عالمية لإنجاح مؤتمر القدس الدولي

نشر بتاريخ: 03/09/2010 ( آخر تحديث: 03/09/2010 الساعة: 23:19 )
رام الله-معا- شدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية على أهمية أن يكون مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس المقرر عقده مطلع العام المقبل مختلفا عن كل المؤتمرات السابقة.

وقال، في تصريح للصحافيين بالقاهرة، اليوم، 'إننا لهذا الغرض سندعو كبار العلماء والخبراء الدوليين، وسيتم ترشيحهم من قبل سفراء وممثلي الدول العربية ليشمل المؤتمر ممثلي كافة البلدان'.

وحول موعد المؤتمر، رد السفير صبيح: 'تم الاتفاق بشكل مبدئي على عقده مطلع عام 2011، ومن هنا نسعى لاستكمال كافة التحضيرات اللازمة له حتى يكون مؤتمرا ناجحا وعلى أعلى المستويات'.

وتطرق إلى أهمية مواصلة الجهود للإعداد لهذا المؤتمر، موضحا بأنه سيعقد بناء على قرار قمة سرت الليبية الأخيرة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة والجرائم الرامية إلى تهويدها، والنيل من التراث الفلسطيني وتزييف تاريخ المدينة التي بناها العرب الكنعانيون.

وتابع: 'إن الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى يؤكدان أهمية العمل على إنجاح هذا المؤتمر المهم، بحيث يكون موجهاً للآخر حول الحقائق والحقوق الواضحة للأمة العربية والإسلامية في القدس الشريف، والرد على كل الافتراءات الإسرائيلية'.

وأوضح السفير صبيح: 'إن الاجتماع التحضيري الثاني الذي سيعقد بمقر الجامعة العربية بعد غد، الأحد، بين اللجنتين التحضيرية والاستشارية للمؤتمر برئاسة دولة قطر سيخصص لاستكمال التحضيرات واستطلاع رأي أعضاء اللجنة الاستشارية حول ما يمكن عمله من أجل انجاح المؤتمر، مضيفاً: 'إن الجامعة العربية ستطرح أيضا خلال الاجتماع عدداً من المقترحات حول عمل هذه اللجان'.

ولفت إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تضم كلا من: قطر (رئيسا)، والأردن، والجزائر، والسعودية، وسوريا، وفلسطين، وليبيا، ومصر، والمغرب.
وبين أن اللجنة الاستشارية، تضم عددا من المنظمات الدولية والإقليمية في مقدمتها: منظمة المؤتمر الإسلامي، ووكالة بيت مال القدس الشريف، والمدير العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم د.عبد العزيز بن عاشور، إضافة إلى محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، وأمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس د. حسن خاطر، وكذلك المطران ميشيل صباح.

وأشار السفير صبيح إلى أنه سيعقب ذلك عقد اجتماع بين اللجنتين واللجنة التي ستشكلها قطر للإعداد الجيد للمؤتمر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هناك ملامحاً لمؤتمر الدوحة الدولي بدءاً من جلسة الافتتاح وحتى الجلسة الختامية، لافتا إلى أن المشاركة في المؤتمر ستكون واسعة وستضم رموزا ومسؤولين ومتخصصين، وخبراء حتى يأخذ الصفة الدولية، مضيفاً: 'إن المحاور التي ستناقش سيتم الاستقرار حولها من خلال الطروحات المقدمة من قبل منسق المؤتمر ومقرره إلى اللجنة التحضيرية والاستشارية وإلى الاجتماع المشترك مع اللجنة التي ستشكلها قطر'.
ونبه السفير صبيح إلى أهمية الاستفادة أيضا من استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا الإطار واستغلالها بشكل منظم، من خلال المواقع الالكترونية و'الفيس بوك' ووضع خطة لاستخدام هذه التكنولوجيا في الدفاع والتصدي للتضليل الإسرائيلي.
وحذر السفير صبيح من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي تتم في القدس ومواصلة عمليات الحفر التي تشكل خطرا كبيرا على الحضارة الإنسانية في المدينة المقدسة، والهدم وحفر الأنفاق والتجريف والتدمير، والنيل من المقدسات والمقابر، وإقامة ما يسمى بـ'متاحف التسامح' على تراث خالد كبير، فهذه الانتهاكات موجهة أيضا للفلسطينيين.
وقال: 'هذا يضاف إلى انتهاكات إسرائيل الفاضحة في مجالات: التعليم، والصحة، والاسكان في القدس، والمحاصرة من كل النواحي، وبالتالي نحن بحاجة إلى رصد كل هذه الانتهاكات للتوعية بما يجري في القدس، ومستقبل المدينة المقدسة، والتأكيد على الموقف العربي والإسلامي في هذا الشأن'.