|
تعثر المركز والثقافي في لقائهما الثاني
نشر بتاريخ: 04/09/2010 ( آخر تحديث: 04/09/2010 الساعة: 13:24 )
طولكرم – معا – منتصر العناني - وإستكملت الصورة والمشهد يوم أمس عندما خسر ثقافي طولكرم أمام بلاطة في دوري القدس للمحترفين وسقط َ دون سابق إنذار وكأنه على موعد أن يتساوي مع سُمران مركز طولكرم عندما تعادل مع عسكر في الأسبوع الأول وسقط في المباراة الثانية امام البيرة وطبق ثقافي طولكرم القاعدة لا بدَ من التشابه فتعادل مع الظاهرية في لقائه الأول ويعود بخسارة امام بلاطة في لقائه الثاني.
والغريب في الأمر في أسدي الشمال الثقافي والمركز أنهما يخسران ويتعادلان امام فرق لم يكن يُحسب لها , في حين أنها تنهض وتستأسد وتفوز على الكبار عمالقة الكرة مع انه لا يمكن التهاون في اللعب مع أيٍ كان, لأن الفرق جهزت نفسها لتقول وتنسخ ورقة الفوز في هذا الدوري وبأعلى جاهزية لتحقيق الفوز لا محال كنظرة ثابته لا رجعة فيها , وصغار الفرق هي الأقوى والنهوض فيها يبدو كحصان يقف من وقعته ليقدم أفضل ليثبت للغير ان من يؤكدون عملقتهم في الملاعب سيغيبون لا محالة وستكون الفرصة لهم لأن يكونوا ويثبتوا ذاتهم وهذا ما هو حاصل أن ما لا كنت تتوقعه قد حصل والحبل عالجرار كما يقال . وهذا الأمر بات غريباً لفريقين عريقين يُمثلان الشمال ومحافظة طولكرم أبطال الحصاد والتميز , هفوة ثقافي طولكرم ومركز السمران هفوات قاتلة في بداية الطريق وهذا تعثر لا يبشر بخير للفريقين , لأن الحصان الأقوى هو من يسبق اولاً إلى الشباك ويخرج فائزاً منذ اللحظة الأولى حتى يبقى قوياً وكبيراً , وتذكرني هذه النتائج للثقافي والمركز في بداية انطلاقتهم في الدوري الممتازة أ السابق عندما بدأوا مشوارهم بالخسارات والتعادلات وفي وسط الطريق نهضوا وصحوا وعوضوا ولكن لم ير ضوا مشاهديهم وجمهورهم ولم يكونوا راضين عن الآداء بالبته . ان هذا السقوط الأولي لا يعني النهاية كما قلنا لكن يجب تدارك الأمر قبل فوات الآوان ونحنُ نعول على هاذين الفريقين العريقين أسدا الشمال أن يكنوا في القمة ولا تراجع , وفي نظرة سريعة حول الخطر المُحدق في الفريقين والشلل الواضح وخطورة الترهل كسبب للخسارة ولا يختلف عليه إثنان هو غياب الحصانة الدفاعية والقشاش المُقاتل الصاحي وضعفها للجهتين ,وبدا واضحاً أنه لا بد من إجراء تغيير حتى نتفادى القادم والهفوات والخسارة ليست بحاجة لتوضيح أكثر لأن الدفاعات الثقافية والمركزية باتت بحاجة لإعادة تقييم وقلب المعهود حتى لا يتكرر مسلسل الخسارة . وأعتقد هنا وفي هذا المقام لا بد من المدربين محمد الصباح ومحمود عمشة أن يغيرا المشهد القادم وان يُحسنا صورة قراءة الملعب لأن المواجهات القادمة صعبة وساخنة بحاجة لأن نصطاد الشباك لا أن يدخل شباكنا , والعلاج جذري وحاسم , ويجب أن يجريا تكتيكاً وخططاً جديدة قابلة لعزل الخسارة وقابلة للفوز. ,من جهة إخرى لاعب وافد جديد إلى مؤسسة البيرة قادم من ثقافي طولكرم ووقع للعب في صفوفها وهو اللاعب مأمون رجب ( الشوكلاته ) لعب أمام مركز طولكرم في لقائه مع البيرة وكان حصان طروادة المباراة وشكل الشوكلاته أفضل عروضه كما وشكل خطراً كان واضحاً في مجريات اللعب وكان من أبرز اللاعبين على البساط الأخضر مع زملائه في تلك المباراة ,هذا يؤكد أن هجرة لاعبينا الكبار خسارة جعل من بعض مراكز اللعب تتآكل في بعض الفرق الأخرى . ويعتبر اللاعب مأمون رجب والذي لعب لسنوات طويلة مع ثقافي طولكرم سيكون نجماً قادم برغم التغييب السابق له ليفرد له البيراويون المساحة والقسط الكبير في الملعب لأحياء المراكز وتحقيق قوة ضاربة قادرة على تقديم الأفضل والنتائج وهذا ما كان واضحاً عندما أبدع الشوكلاته في مركزه أمام مركز طولكرم السمران وتألق بمهاراته الفردية العالية والتنسيق الجماعي هجوماً ووسطاً ودفاعاً مما جعل الأنتصار سهلاً برباعية على المركز . لا نرغب في بقاء المركز والثقافي أبناء الكرميين وممثليهم ابطال الشمال في هذه المشاهد الغير مرضية ,بل ومن دافع الغيرة عليهم التحرك بقيادة الصباح وعمشة والجهاز الفني لهما بقلب الطاولة من جديد وإجتثاث مواطن الخلل والبدء بمرحلة تنظيف مواقع للاعبين حتى نتجاوز هذه المشاهد التي فاجأت الجميع وصدمت مشجعيهم ومحبيهم , المطلوب إعادة مسح شامل للاعبين وبناء قوة جديدة تُصعد من عنفوانها في الملعب وتنفيذ الخطط على اكمل وجه . وأعتقد أن أفضل مدربين الصباح وعمشة بإستطاعتهما ولخبرتهم الطويلة أن ينحرا الخسارة والتعادل بسكين التغيير ورسم مواقع اللاعبين القادرين على تمزيق الشباك في المعارك القادمة حتى يبدأ العد التنازلي لتقرير المصير دون النظر في السابق من النتائج لأن المواجهات القادمة ليست بالسهلة وإذا ما تم تغيير خارطة اللعب سيكون لأسدا الشمال الثقافي والمركز لغة جديدة في الأخضر وسيكون للفوز فيها طعمٌ ولونٌ آخر . وأقولها هنا بصراحة بأنه لا سمحَ الله لو ارتكب ابناء المركز والثقافي هفوات جديدة في اللقاءات القادمة لعدم التغيير في مقالب اللعب من المدربين وتنفيذها بشراسة إرادة الفوز واللعب النظيف أقولها سيكون التراجع عنوانهم وهذا ما لا نرضاه ونقبله , نحن بحاجة إلى خطوات جريئة حتى ننتصر في الخطوات القادمة وهذا يقع على عاتق المدربين , والدهشة الأكبر أن جماهير الفريقين ومحبيهم وداعميهم تألموا كثيراً لهذا التعثر الأولي للفريقين العريقين ويأملا أن لا يُشاهدوا مزيداً من الدهشات والصدمات , بل بإنتظار إعادة البسمة والزحف الجماهيري الذي اعتاد على لغة الفوز من الفريقين من جديد واللقاءات القادمة ستحدد معالم التغيير . |