النائب الطيبي معلم مدرسة في "المدنيات والديمقراطية" ليوم واحد

القدس - معا - مع افتتاح السنة الدراسية الجديدة، بادر موقع واي نت الاخباري لاستضافة النائب أحمد الطيبي نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، "ليعلّم" طلاب الثانوية في مدرسة اورط الرملة ومشاركة طلاب عرب من الثانوية الارثوذكسية في الرملة درساً في المدنيات والديمقراطية، ومن الجانب الآخر للخارطة السياسية النائب اوري أورباخ من حزب "البيت اليهودي".

وقدم كل منهما وجهة نظره ومفهومه للديمقراطية ولتعريف الدولة والمبادئ الأساسية في المدنيات، مع الأخذ بعين الإعتبار الاختلاف الشاسع بينهما في المبادئ والآراء، وهو ما أثرى هذه الحصة المميزة التي انكشف فيها الطلاب على التنوع في المبادئ والأيديولوجيا.

ومن بين ما قاله الدكتور الطيبي للطلاب : " الأغلبية لا تملك دائماً المنطق السياسي، على سبيل المثال هل تصويت نائبين ضد نائب يقضي باعدام كل من لونه اشقر هو قرار دمقراطي منطقي؟ وتبعا لذلك هل قرار منع لم الشمل بين افراد العائلة الواحدة على طرفي الخط الأخضر، وهو قرار مرّ بالأغلبية، هل هو قرار طبيعي وشرعي؟ الأغلبية في الكنيست أجابت " نعم" وتم التصويت على هذا القرار مرة تلو الأخرى، ولكن ذلك لا يجعله قراراً سليماً من وجهة نظري، الإنقسام كان في المحكمة العليا أيضاً. واقصد من ذلك ان اقول لكم: "يجب على الأغلبية أن تصغي لإحتياجات الأقلية. الديمقراطية ليست فقط في حق الأغلبية بأن تنتخب وتحكم وتسيطر، وإنما في حق الأقلية أن تكون مختلفة ومتساوية ".

كما تطرق د.الطيبي الى وضع الطلاب في المدارس المختلفة وتبيان الفوارق بين الميزانيات والمدارس في البلدات اليهودية مثل كوخاف يئير، وبين مدارس الطلاب العرب في الطيبة او راهط، وكذلك تطرق الى انعدام المساواة بين البلدات اليهودية والعربية في كافة المجالات وخاصة التعليم والارض والرياضة والثقافة فيما يوجد لديكم وما تتمتعون به غير موجود لدى زمائكم الطلاب العرب، قال د الطيبي للطلاب.

وعبّر الطلاب في نهاية اليوم الدراسي عن انفعالهم من هذا اللقاء المثري والمميز، والفرصة التي سنحت لهم تعلّم أسس ومبادئ الديمقراطية والأيديولوجية من الذين يعملون بها والمدنيات والسياسة من الذين يمارسونها يومياً.