وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار ..... يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 04/09/2010 ( آخر تحديث: 05/09/2010 الساعة: 09:41 )
في اليوم الخامس والعشرين من رمضان نقول
عند الساعة الثامنة من مساء يوم امس الجمعة اقلتنا السيارة التي يقودها المشجع المخضرم "سهيل شعبان" الذي يعمل في هذه الايام سائقا للتكسي الى الخضر، وما دمنا في حضرة "ابو فارس" اذن لا بد الا ان يكون الحديث رياضي، فهو لن يسمح لك الا بالتحدث في الرياضة، وصلنا الى الخضر وجدنا كالعادة رئيس اللجنة الفرعية في بيت لحم "سعدي حميدان" يقف عند البوابة الرئيسية للملعب يوجه الحركة كما يوجه رجال امن الملعب الذي يرتدون بزات خاصة ويعطي التعليمات لهم، بعد مدة من الزمن جاء عضو اتحاد كرة القدم محمد ابو سرور حيث تحدثنا لبضع دقائق عما نكتبه في زاويتنا اليومية "بعد الافطار" ثم جاء محمود خليفه وجورج غطاس ويقيت مدمني الرياضة في بيت لحم.

عقارب الساعة تشير الى الثامنة وثلاث عشر دقيقة دخل الفريقان الى ارض الملعب وقاما بعملية الاحماء، في هذا الوقت استغليت فرصة وجود الفريقين وسجلنا التشكيلة واسماء بقية اللاعبين واستعدينا لبدء اللقاء، في هذه الاثناء كانت الاسيرة المحررة التي بدأت تشق طريقها في الاعلام رشا العزة قد حضرت الى الملعب واخذت مكانا لها وسط عدد من الصحفيين الذين يتواجدين في الملعب في كل مناسبة رياضية.

سعدي حميدان طلب من الزميل وجدي الجعفري ان يركز في تصويره على شعار اللعب النظيف باعتبار ان الفيفا تحتفل في هذه الايام بهذه المناسبة فهو يريد بعض الصور لاستعمالها في موقع اتحاد كرة القدم.

بعد ان انهى الفريقان عملية الاحماء وكذلك طاقم الحكام دخل الجميع الى غرف الملابس مرة اخرى من اجل العودة الى الميدان والدخول بشكل منظم مع طاقم الحكام يتقدمهم علم اللعب النظيف، كانت الامور حتى تلك اللحظات تسير عال العال او كما يقولون وفق الاصطلاح الجديد الف ... الف.

اطلق حكمنا الدولي ابراهيم الغروف صافرته الساعة 8:59 دقيقة وعلق الزميل الصحفي عنان شحادة قائلا: قبل التاسعة وعلامات السرور على محياه، قلت له هذا شيء ممتاز، هذه تعليمات الاتحاد وما الذي يمنع ان نطبقها.

بدأت المباراة وسيطر فريق الظاهرية في الشوط الاول الذي انتهى بالتعادل واستطاع حارس مرمى الظاهرية ان يصد ركلة جزاء في هذا الشوط.
ليخرج بعدها الطاقم التحكيمي من الملعب تحت حراسة مشددة التي لم تشفع لهم سماعهم الكثير من العبارات القاسية والمؤلمة فقلت في نفسي الله يستر .... والتي على اثرها تركت الزميلة رشا العزة المكان وغادرت ....

لم تكن قوات الشرطة موجودة باستثناء عدد قليل من عناصرها فقد قيل لي ان هناك طوشه في احدى القرى واضطرت القوة للذهاب الى هناك لتهدئة الامور، وما هي الا دقائق حتى استدعى رئيس اللجنة الفرعية قوات معززة من رجال الامن الوطني فجاءت مجموعة من النشامى يحملون اسلحتهم وطافوا في ارجاء الملعب قبل ان يأخذوا امكاكنهم في المدرجات.

بدأ الشوط الثاني وتوقفت المباراة في هذا الشوط ما بين 7 الى 10 دقائق بسب القاء العديد من العبوات داخل الملعب احتجاجا على سوء التحكيم كما قال قاذفوها الذين طلبوا منا كصحفيين ان نكتب عن سوء التحكيم وفق اقوالهم، ولم يحرك ايا من المتواجدين في الملعب ساكنا للذي يدور.

قلت في نفسي وسألت رئيس اللجنة الفرعية اذا كانت كل هذه القوات المتواجدة في الملعب ولم نستطع تأمين اجراء مباراة ؟؟؟ إذن كيف سننجح في تنظيم الدوري الذي سنباهي به العالم ؟؟؟ وكيف سيكون طاقم الحكام قادرا على اتخاذ قراره السليم ؟؟ وكيف يمكن للاعب ان يظهر مهارته ويبدع في ملعب لا يتوفر فيه الامن ؟؟؟؟؟؟.
كل هذه الاسئلة تقودنا الى ضرورة ايجاد طواقم امن خاصة بالملاعب، صحيح اننا بدأنا رحلة الالف ميل ... ولكن نحن لها !!!!!!