وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رافات الشبابي ينظم ندوة بمناسبة يوم القدس

نشر بتاريخ: 05/09/2010 ( آخر تحديث: 05/09/2010 الساعة: 10:46 )
بيت لحم- معا- ضمن أنشطتها العلمية والثقافية نظمت اللجنة الثقافية في مركز رافات الشبابي للتنمية والإبداع يوم الجمعة الماضي، ندوة ثقافية بعنوان "مملكة القدس اللاتينية وتحريرها على يد صلاح الدين الأيوبي"، بحضور جمع غفير من أهالي البلدة، وعدة لجان أهلية، بالإضافة لوجوه وشخصيات وطنية وسياسية.

استهلت الندوة بتلاوة من القرآن الكريم رتلها بسام شحادة، فالسلام الوطني الفلسطيني، تبع ذلك كلمة ترحيبية من رئيس المركز أ. مأمون شحادة الذي رحب بالحضور كل باسمه ولقبه شاكراً لهم حضورهم وتفاعلهم مع هذه الندوة.

وأشار رئيس المركز في كلمته إلى أهمية الموضوع في الوقت الذي تتعرض له مدينة القدس لعملية تهويد وتغيير لمعالمها العمرانية داعياً الحكومات العربية الوقوف إلى جانب الأهل بمدينة القدس.

واستهل الندوة د. حسن عيّاش أستاذ التاريخ باستنكاره نية الإحتلال من عقد المؤتمر اليهودي الرابع عشر في القدس، كما أكد أنه ينبغي أن تنتهي حالة الحصار لقطاع غزة وإعادة اللحمة بين شطري الوطن لإنهاء حالة الانقسام لأن أغلبية الشعب تريد تحقيق مصالحة وطنية.

وتحدث عياش قائلاً" وطن سُلب في وضح النهار على حساب شعبه، وذلك على مرأى من العرب والمسلمين" كما أشار إلى الذاكرتين الفردية والجماعية لشعب عاش في هذا الوطن كبقية الشعوب التي تعيش في أوطانها، إلا أنهم أٌجبروا على الهجرة خارج وطنهم، ليبقوا يحترقون بنار الشوق إليه، كما أشار إلى عدم تمكن المواطن في الضفة الغربية، وقطاع غزة من دخول مدينة القدس للعبادة في هذا الشهر الفضيل.

وقارن د. عياش بين الحملة الصليبية التي جاءت من أوروبا، وانتزعت قطعة من بلاد الشرق أقاموا عليها مملكتهم بناءً على دعوة البابا "أوربان الثاني" الذي دعا المسيحيين الأوروبيين إلى التوجّه إلى الشرق الإسلامي في حملة صليبية الهدف منها "هو تخليص بيت المقدس من الكفار، واسترداد قبر المسيح" -كما ادّعى البابا في خطبته- واستعرض المحاضر إرتكاب الغزاة من الصليبين في المدينة المقدسة فظائع كبيرة بحق المسلمين يصعب تصديقها بل تخجل منها الإنسانية جمعاء.

وبخصوص تحرير المدينة على يد صلاح الدين الأيوبي، أوضح د.عياش أن مدينة القدس ظلت في أيدي الصليبيين منذ يوم الجمعة الخامس عشر من شهر تموز عام 1099م، الثالث والعشرين من شهر شعبان عام 492هـ، حتى نجح القائد صلاح الدين في استردادها بعد انتصاره على الصليبيين في موقعة حطين 1187 م، إذ دخلها فاتحا ومستردا، مشيرا إلى التسامح الكبير الذي أبداه صلاح الدين الأيوبي الذي أرسل رجاله للمناداة في شوارع القدس بعدم الإعتداء على الصليبيين العزل، وعدم الإعتداء على منازلهم، وعدم إغتصاب ممتلكاتهم.

وأخيراً لفت المحاضر إلى التقارب بين ما فعله الصليبيون، وما يفعله الإحتلال في مدينة القدس.

من جهته ثمن أ. عثمان شحادة، وضياء عياش منسقا الندوة تلبية د. عياش لتقديمه المحاضرة.

وقد تميز هذا اللقاء بتفاعل ملموس بين المحاضر والحضور بمختلف شرائحهم العمرية، وذلك من خلال كم المداخلات والأسئلة التي دارت في اللقاء، وما أبدوه من إعجاب بما احتوته الندوة من معلومات قيِّمة، وسرورهم بحسن الضيافة، وقد أجاب د. عياش في نهاية الندوة عن مجمل الأسئلة التي أثارها الحضور.

وفي الختام كرَّم رئيس المركز أ. مأمون شحادة د. عياش باهدائه درعاً تذكارياً تقديراً وعرفاناً من المركز له، واعدا الرقي بالمستوى الثقافي في القرية.