وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية لنصرة الاسرى:الاحتلال يعتقل اكثر من 295 مواطنا خلال آب

نشر بتاريخ: 05/09/2010 ( آخر تحديث: 05/09/2010 الساعة: 13:28 )
غزة- معا- أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أنها رصدت خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، اعتقال أكثر من 295 مواطناً فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 36 طفلاً و3 نساء، وتعتبر الخليل أكثر المدن تضرراً من علميات الإعتقال حيث وصل عدد معتقليها إلى 70 مواطناً، ثم تليها مدينة جنين حيث أعتقل منها 61 مواطناً، وما يزيد عن 370 عاملاً بحجة عدم حصولهم على تصاريح لدخول إسرائيل.

وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة، في تقرير وصل "معا" نسخة عنه، أن الإحتلال اعتقل خلال آب الماضي، 3نساء وهن الناشطة الإجتماعية كفاح عوني جبريل (37 عاما) من مدينة رام الله، وآيات ناصر أبو مرخية (22 عاما) من الخليل، وسعاد أبو رموز (45عاما) من منطقة سلوان في مدينة القدس.

وقالت اللجنة أن الإحتلال اعتقل 36 طفلاً ما دون الـ 18 عاما، معظمهم من مدينة القدس، بحجة إلقاء الحجارة على المستوطنين خلال محاولاتهم الإستيلاء على المنازل العربية في حي سلوان بالقدس.

وكشف العديد من الأطفال المعتقلين في سجن "مجدو" أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب وصعق بالكهرباء بعد إعتقالهم والتحقيق معهم في المستوطنات قبل نقلهم إلى السجن، ومن بين هؤلاء الأطفال، يحيى علي عدوان ( 15 عاما) من قلقيلية، حيث تم نقله إلى مستوطنة "اريئيل" وهناك تعرض للضرب والتعذيب بالصعق بالكهرباء، بعد أن وضع المحقق كوابل على كتفيه وأوصلها بالكهرباء وقام بصعقه.

وأفاد الأشقر أن إدارة السجون ووحداتها الخاصة لم تحترم قدسية شهر رمضان لدى الأسرى، وواصلت خلال الشهر الماضي الإعتداء على الأسرى خلال علميات الإقتحام والتفتيش، حيث أجرت علمية إقتحام لسجن "شطة" في وقت متأخر من الليل، وقامت بحملة تفتيش واسعة، وأتلفت بعض ممتلكات الأسرى، وصادرت الأدوات الكهربائية من الغرف، وعاقبت الأسرى بحرمانهم من "الفورة" ليومين.

وأشارت اللجنة أن إدارة السجون عمدت إلى إصدار قرار يسمح بنقل الأسرى المرضى من مستشفى سجن الرملة إلى السجون المركزية، رغم أوضاعهم الصحية الصعبة، حيث لا تتوفر في السجون أدنى مقومات الرعاية الصحية المناسبة، واعتبرت اللجنة العليا هذا القرار بمثابة إعدام للأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة جداً.

ولفتت اللجنة إلى أنه خلال الشهر الماضي تواصلت معاناة الأسرى المرضى، ووصلت أوضاع بعضهم إلى حالة الخطورة، بسبب استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث تدهورت صحة الأسير رائد درابيه من جباليا بقطاع غزة والمصاب بالسرطان في النخاع الشوكي، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا ويهدد فقد البصر الأسير جواد اشتيه من نابلس في سجن "اوهلي كيدار"، والذي يعاني من ضعف حاد في النظر، وهو بحاجة لعدسات خاصة، ترفض إدارة السجن تزويده بها نظراً لارتفاع ثمنها.

وقال الأشقر ان خلال آب الماضي ارتفعت قائمة الأسرى الذين امضوا أكثر من ربع قرن في سجون الإحتلال إلى 22 أسيراً من بينهم الأسير السوري صدقي المقت ( 44 عام)ا، محكوم عليه بالسجن لمدة 27 عاما، ودخل عامه السادس والعشرين بشكل متواصل في سجون الإحتلال.

وفي ذات السياق أنهى 6 أسرى في سجن "هداريم" دراستهم الأكاديمية وحصلوا على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة العبرية.