وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار ...... يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 05/09/2010 ( آخر تحديث: 06/09/2010 الساعة: 08:40 )
في اليوم السادس والعشرين من رمضان نقول :
هل هي الصدفة، ام الكفاءة والقدرة على التخطيط الجيد والتصميم على العودة الى الماضي القريب هي التي أوصلت اربع فرق من التي كانت تصنف سابقا في الدرجة الممتازة بالوصول الى دور الاربعة في كأس الهواة، فقد وصلت كل من فرق نادي جنين، نادي يطا، نادي الخضر ونادي اهلي الخليل، واذا ما اردتم وجهة نظري وحسب فهمي ومشاهداتي الحقلية الميدانية فأنا اعتقد أن الكفاءة والقدرة والاصرار والمثابرة والتخطيط الجيد وراء تحقيق هذا الانجاز ، بل ان تصميم هذه الفرق على العودة الى مصاف مثيلاتها الفرق الاخرى التي تسمى الان فرق المحترفين هي التي دفعتها الى تحقيق هذا الانجاز.

إذن فالنرفع القبعات لهذه الفرق التي حققت انجازها الاولي وهو الوصول الى هذا الدور في هذه البطولة ضمن خطتها القاضية بالعودة الى الماضي العتيد ، وما هذا الانجاز الا مؤشر او دليل على صحة التخطيط ودقته وان هذه الفرق ماضية في الاتجاه الصحيح، ومن هنا اسمحوا لي ان اقدم التهنئة للفرق الاربعة على ان اقدم تهنئة خاصة للبطل "فريق نادي جنين ".

دعونا نعود بالذاكرة الى الوراء، فقبل عدة اشهر هددت الهيئة الادارية في نادي جنين بأنها ستستقيل من موقعها الاداري نتيجة لعدم قدرتها على العمل في ظل الظروف الجديدة والمطلبات المادية الضخمة التي تحتاجها الاندية لتسيير دفة الامور فيها، وامام هذا الواقع استنفرت جنين ووعدوا بتقديم كل مستطاع لنادي المدينة الذي حقق لهم الكثير من الانجازات، وبعد تدخل الخيرون عادت الامور الى سابق عهدها بقيادة مجموعة من الشباب نذروا انفسهم لخدمة الرياضية، وخططت الهيئة الادارية بمساعدة ومساندة المجتمع المحلي وشكلوا فريقهم لكرة القدم، "اللعبة الاكثر شعبية " والتي يعشقها الجنينيون.

واستطاعوا بالرغم من كل القيود والصعوبات ان يصنعوا المعجزات، وبالعمل الدؤوب والمخطط حققوا الانجازات، التي اتمنى ان تتراكم لأهل هذه المحافظة الطيبة التي خرجت القادة العظام والفدائيين الشجعان، فغرق المكان بالاحتفال الذي استمر لساعات الصباح شارك فيه كل من احب ابناء جنين القسام وفرح بفرحة النشامى الذين حاولوا الرجوع الى الماضي القريب بالانجاز.

كم كنت مسرورا عندما قرأت خبر تلاحم ابناء جنين مع بعضهم من اجل تحقيق الهدف الذي اعتبروه هو انجاز للمحافظة فهب ابناء المخيم يساندون ابناء المدينة على قاعدة التعاون والتشجيع الرياضي تحفهم رغبة جامحة شعارهم "ان الاوان لعهد الانتصارات" فكان لهم ما ارداوا وحققوا ما جاءوا من اجله ، حققوا الانجاز الذي فرح له الصغير قبل الكبير وبقيت المدينة ترقص على وقع الانتصار.

مبارك لجنين هذا الفوز وخاصة انه جاء من بين انياب فريق قوي وعنيد فريق شباب يطا الذين نهنأهم ايضا على احتلالهم للمركز الثاني الذي ان دل على شيء فانما يدل انهم سائرون بالاتجاه والطريق الصحيح .