|
بعد فراق 4 سنوات : شبكة معا والشؤون المدنية يلمان شمل عائلة رصرص
نشر بتاريخ: 05/09/2010 ( آخر تحديث: 06/09/2010 الساعة: 08:40 )
بيت لحم – معا - في اللحظة التي تودع فيها رفيق درب وترضخ للظروف الراهنة .... تسكب العيون وديانا من الدموع لا تتوقف..وفي لحظة يجمع القدر في حينها الرفيقين ..تنسى تلك الأوقات العصيبة التي مرت وتترك العيون بمفرداتها القليلة...لتقول..ما أحلى اللقاء بعد الفراق!وما أجمل الفرح بعد الحزن والشقاء .... هنا تبدأ قصة المواطن اسامه رصرص .... فبعد أربع سنوات من الفراق واجتماع ثالوث الضفة وغزه والاردن بثالوث المرض والاحتلال والشتات ، التأم شمل أسرة المواطن الضفاوي بزوجته الغزاوية في مسقط راسه بمدينة الخليل .
شبكة معا الاذاعية ورغم دوران الأيام دورتها المقدرة لها في علم الله تعالى كانت في الموعد وفتحت الحكاية من جديد ، مع الوالد اسامه والذي قال لبرنامج على الطاولة في السابع والعشرين من الشهر الماضي بعض كلمات تعبر عن حسرة ولوعة الفراق وضنك الحياة " طفلتي دلال ابنة الربيع الثالث، تعاني من جهة من مشاكل صحية سببها نقص الأوكسجين في الدماغ عند الولادة، ومن جهة ثانية فرّق الاحتلال الإسرائيلي بينها وبين والدتها، ومن جهة ثالثة لا تجد العلاج المناسب لحالتها. اطرق الابواب دون جواب " أكثر ما يؤلمني أن أشاهد طفلتي دلال تموت عدة مرات من خلال حالات التشنج والغيبوبة التي تنتابها بين الحين والآخر وتهدد الأعضاء السليمة من جسدها، وأنا لا استطيع ان افعل لها شيئاً ، ولم ابقي على جهة رسمية او اعلامية الا وطرقت بابها ولم يبقى لي من بعد الله الا انتم ، فلا عولجت دلال ولا عادت والدتها لتخفف من الاحوال " جملة استعملها رصرص وخلال استضافته بالبرنامج واعادها مرارا وتكرارا . شبكة " معا " الاذاعية كانت عند حسن الظن وتابعت القضية ، حيث طرقت الباب ووجدت الجواب في كل جنبات وزارة الشؤون المدنية والتي تعهدت وعلى لسان وكيل الهيئة ايمن قنديل بانهاء معاناة المواطن رصرص في اقرب وقت ممكن ، مبينا ان وزارة الشؤون المدنية ومن اعلى هرمها ممثلة برئيسها حسين الشيخ ستنهي القضية في القريب العاجل . حلم يصبح حقيقة برنامج على الطاولة وكعادته في متابعة القضايا التي يطرحها وصولا لحلها ، بقي يتابع القضية مع اصحاب العلاقة والضغط والالحاح على كافة المسؤولين لكي يتحمل كل مسؤوليته اتجاه المواطن وفي يوم الاربعاء الاول من ايلول الحالي ، كان اتصال من قبل وكيل وزارة الشؤون المدنية ايمن قنديل والذي بعث البشرى بموافقة الجانب الاسرائيلي بعد جهد جهيد على لم شمل العائلة التي تفرقت بين الاردن والضفة . في يوم الخميس كان موعد اللقاء بعد طول انتظار ، فانهمرت الدموع من مآقيها غزيرة ، وكانت الفرحة مضاعفة للابنة دلال والتي على الرغم من مرضها وجدت حيزا لتنهل حب وحنان ، ينسيها لحظة انتزعت من احضان امها. من لا يشكر الناس لا يشكر الله وعن سعادته بهذه الخطوة ، قال رصرص : " ان الفرحة لا توصف ، وان المشاعر لا تقدر باي ثمن ، شكرا لشبكة معا بكافة كوادرها واطقمها ، شكرا لوزارة الشؤون المدنية التي انصفتني ، وتابع قائلا " نأمل ان نعيش حياة تملؤها السعاده ، والا يعكر صفونا أي احد ... الصبر على البلاء اثبت للجميع عدالة قضيتي وقضية امثالي . اصل الحكاية المواطن رصرص كان قد اوجز قضيته الاجتماعية والإنسانية والمتمثلة في شقين ، الاول لوعة الفراق بين زوجة وولدين في الغربة والباقي في الضفة ، والثانية في طفلة مريضة تعاني من ضمور في الدماغ أدى إلى شلل شبه كامل، وبداية ضمور في العصب البصري، وعدم استقامة العمود الفقري مع العضلات، وقصر في القدم اليسرى . لم الشمل كان حاضرا وتكاتفت الجهود حتى اضحت زوجة اسامه بين اهلها ودلالها ، ويبقى السؤال – هل لـ " دلال مجال ان تحصل على العلاج والتحويلة الطبية لتتمكن ان تعبر لامها عن مدى الشوق الذي تحمله بعد سنوات اربع عجاف كان لها مفعول السحر على صحتها ؟؟!! . |