وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم: المفاوضات ستتوقف إذا تواصل التوسع الاستيطاني

نشر بتاريخ: 05/09/2010 ( آخر تحديث: 05/09/2010 الساعة: 22:37 )
رام الله-معا- أكد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم، مساء اليوم، أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي انطلقت في واشنطن ستتوقف في حال تواصلت عمليات البناء والتوسع الاستيطاني في أراضي الضفة الغربية بعد الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وأشار غنيم خلال ندوة حوارية نظمتها الوزارة في فندق البيست ايستيرن في المدينة بمشاركة العشرات من مسؤولي وممثلي اللجان الشعبية المقاومة للجدار والاستيطان والمؤسسات الأهلية والرسمية المختلفة، إلى أهمية تصاعد وتيرة كفاح شعبنا السلمي المقاوم والرافض للجدار والاستيطان وكل أشكال التهويد ونهب أراضي المواطنين الفلسطينيين خلال هذه الفترة ومستقبلا، معتبرا أن هذا الكفاح أعاد قضيتنا لجذرها الأول وهو الاحتلال وممارساته المتناقضة كليا مع الحد الأدنى من أسس السلام العادل التي تضمن حق شعبنا في التحرر والاستقلال.

كما ولفت غنيم إلى أن أشكال النضال الشعبي السلمي المختلفة ضد الجدار والاستيطان أدت لمزيد من التعاطف والتأييد الدولي والإقليمي مع نضال شعبنا وبالتالي منعت وصف كفاحنا للتحرر الوطني بالإرهاب .

وتطرق الوزير غنيم في كلمته إلى طبيعة المهام المنوطة بالمؤسسات الرسمية الفلسطينية واليات الدعم المتبعة لتطوير الكفاح الشعبي السلمي، داعيا إلى تطوير التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات من اجل تكامل الأدوار وتحديد الأولويات والأهداف القابلة للتحقيق على طريق حرية شعبنا واستقلاله.

كما ودعا غنيم في سياق رده ونقاشه لتعليقات واستفسارات المشاركين إلى إجراء تقييم دوري لعمل اللجان الشعبية وسبل تطويره وتجديد الأدوار والمهام المنوطة بكل جهة، مشيرا إلى حدوث تقدم نوعي على صعيد التنسيق والتعاون بين مختلف اللجان الشعبية ضد الجدار في الضفة بعد المؤتمر الذي نظمته الوزارة أواخر العام المنصرم حول سبل الارتقاء بالعمل الشعبي المقاوم للجدار والاستيطان .

من جانبه تناول علي عامر رئيس وحدة شؤون الجدار والاستيطان في كلمته البرامج والأنشطة والأهداف التي تسعى لتحقيقها المؤسسة الرسمية بالتعاون مع الجهات الأخرى للوقوف بوجه بناء الجدار والتوسع الاستيطاني، وأشار عامر بهذا الشأن إلى أن عدة محاور تنشط بها الوزارة أهمها المتابعة القانونية لكافة أشكال الانتهاكات ومحاولات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وتعزيز ودعم العمل الشعبي والتوثيق، ودعا إلى وضع برنامج نشاط موحد لموسم قطف الزيتون للعام الحالي، والى تفعيل دور أعضاء وكوادر اللجان الشعبية في هذا الموسم من اجل الوقوف إلى جانب مزارعينا في وجه مضايقات واعتداءات المستوطنين.

من جانبهم عبر عدد واسع من المشاركين في الندوة عن تحفظهم وعدم رضاهم عن مستوى التنسيق المطلوب بين الجهات الرسمية والشعبية لتفعيل وتطوير النضال ضد الجدار والاستيطان، كما وطالب عدد من هؤلاء ببلورة خطة إستراتجية وطنية لمواجهة الجدار والاستيطان.

يشار انه تخلل الندوة حفل إفطار جماعي للمشاركين.