وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار ..... يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 06/09/2010 ( آخر تحديث: 06/09/2010 الساعة: 23:18 )
في اليوم السابع والعشرين من رمضان نقول:
"استقالة خمس اعضاء من الهيئة الادارية في مركز شاب طولكرم" هو العنوان الابرز الذي تفاجأت بنشره هذا الصباح، وجاء في سياق الخبر الذي نشرناه على صدر صفحة "وكالة معا " أن من بين المستقيلين الاستاذ منذر نصر الله الذي اعرفه مربيا فاضلا ومدربا مخلصا ورياضيا مخضرما بعد ان كان لاعبا يشار اليه بالبنان وجبل بعرقه تراب العديد من الملاعب الفلسطينية.

جاء هذا بعد ان استبشرت خيرا قبل مدة عندما أعلن عن اجراء انتخابات مركز شباب طولكرم وتشكلت الهيئة الادارية الحالية بعد مرحلة مخاض استمرت فترة طويلة من الزمن، وجاءت هذه الهيئة على امل ان تتحمل اعباء المستقبل من اجل النهوض بمقدرات الشباب في المخيم كأحد مخيمات اللاجئين الذين شردوا من اراضيهم عام 1948.

في اكثر من اتصال هاتفي قبل ان تتشكل الهيئة الادارية الحالية شكى لي مهندس الكرة الفلسطينية "عارف عوفه" من ضيق الحال في مركز الشباب، وكان والد الشهداء ومهندس الكرة ومراقب المركز يمسك بزمام الامور الى ان حافظ مع عدد من زملاءه على بقاء المؤسسة واقفة على قدميها، واستطاعوا وبعناد ان يثبتوا اركانها ويحافظوا على موقعهم بين فرق المحترفين، وأذكر في نهاية بطولة الموسم الماضي كيف ان العديد من محبي كرة السامبا الكرمية "برازيليوا فلسطين" كانوا يضربون كفا على كفا خوفا من هبوط المركز، جاء الفرج في النهاية وتحديدا في المباريات الاخيرة من الدوري واستطاع ابناء مركز الشباب ان يضربوا في الاعماق من اجل تحقيق الانجاز، وهو البقاء بين الكبار فكان لهم ما ارادوا بشموخهم الذي عرفناه عنهم.

وتشكلت الهيئة الحالية بعد اتفاق وانتخابات وسارت الامور بشكل جيد وقلنا "على بركة الله" الا ان مفاجأة اليوم كانت كبيرة وخاصة انها جاءت بعد تصريحات مطمئنة من الاستاذ نصر الله جعلتنا نطمئن الى ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح ، وان حالة الارباك التي عاشها المركز لن تعود، الا اننا يبدو لم نكن دقيقين في حكمنا وان نارا كانت تحت الرماد.

ولا اريد ان اخوض في قضية داخلية تهم ابناء المركز "فشعب مكة ادرى بشعابها" ولكن ما يهمني ان يبقى المركز كما عرفناه قويا عنيدا بارعا محافظا على مكانه بين الكبار و ينجب لنا خيرة اللاعبين، لذلك اتمنى على الاخوة هناك ان يضمدوا الجراح ويقفوا وقفة رجل واحد مع بعضهم حتى تبقى كلمة المركز عالية، لاننا جميعا نحب المركز.