|
مارثون الخير" ومبادرة "كلنا فلسطين " يوحد اطفال جنين وغزة
نشر بتاريخ: 07/09/2010 ( آخر تحديث: 07/09/2010 الساعة: 13:49 )
جنين - معا - في شهر رمضان تعايش عائلات الايتام وخاصة الاطفال منها لحظات مؤثرة تتفتح فيها الجراح وتتالى صور الشريط المؤلمة من ذكريات محطات العذاب في ظل غياب الاحبة خاصة على موائد الافطار التي تتحول لحظاتها لدموع واحزان ، ولكن مبادرة فريق المتطوعين في " ماراثون الخير " ومبادرة شباب "كلنا فلسطين" حولت مساء يوم العشرين من الشهر لمشهد مختلف طابعه الفرح والامل الذي اصر على تحقيقه فريق المارثوان الذي انطلق مع بداية الشهر المبارك من نابلس .
ولدى توقفه في محطة جنين مد جسرا للتواصل مع عشرات العائلات الفقيرة في خانيونس كما قالت الناشطة المجتمعية سبأجرار – احد اعضاء الفريق - في امسية فلسطينية توحد فيها نبض القلوب مع سواعد الخير في شهر البركات ليجمع بين جنين وغزة ليخلق الفرح لدى اطفالهما الذين حرموا بهجة رمضان منذ سنين دون ان تغيب القدس التي لبت نداء الخير وساندت الماراثون . وفاءا للواجب وفي قاعة منتزه موال بين جنبات مرج بن عامر في جنين تسابق فرسان الماراثون في يوم الخير الرمضاني يقول المتطوع الناشط المجتمعي الصحفي علي سمودي لتهئية وتوفير الاجواء الانسب لقضاء اولئك الاطفال وعائلاتهم يوما مميزا، يخفف من معاناتهم من جهة ، ووفاءا للواجب المناط بالمجتمع المحلي وتلاحما معها في اكثر اللحظات اهمية لكل عائلة على مائدة الشهر الفضيل. وقال سمودي" فنظمنا وبدعم من اهل الخير وحضورهم من تجار ورجال اعمال ومنتدى رجال الاعمال والشخضيات الاعتبارية في محافظة جنين ووفد من مدينة نابلس إفطارا جماعيا وامسية رمضانية حضرها المحافظ قدورة موسى ومدير جهاز المخابرات العامة المقدم احمد سمحة وممثل عن مدير جهاز االامن الوقائي المقدم حجازي الجعبري ووفد من داخل اراضي ال 48" . مشهد من غزة وفي نفس الوقت ، كان فريق المتطوعين في الماراثون في غزة ينظم نفس الفعالية كما تقول جرار في خان يونس لعشرات العائلات الفقيرة التي تعيش الم ومرارة الحصار الظالم ، "لنوجه رساله تؤكد وحدة شعبنا واحلامنا كما الامنا وجراحنا ، فالاحتلال قادر على ان يفرقنا ولكنه لن يمنعنا من التواصل مع ابناء شعبنا لذلك كانت مبادراتنا ان تواصل ماراثون الخير لنصل الى غزة في دعاء امل لجمع الشمل والتئام الجرح ، وتلك كانت الصورة الاعظم التي تتشارك فيها سواعد الخير الفلسطينية التي تملك قناعة راسخة ان وحدتنا لا بديل عنها ". وهي كما يقول الناشط مؤمن ابو سلامة تجسيد لروح المبادرة التي يتبناها المتطوعون تحت شعار"كلنا فلسطين "والتي تسعى لبلورة فعاليات وانشطة تحقق المصالحة الوطنية باسلوب ونظرة الشباب المنبثق من قيم وتراث شعبنا العظيم. لحظات مؤثرة وبينما حرص فريق الماراثون على توزيع وجبات الافطار على المدعوين ،توزع الداعمون واهل الخير وممثلو المؤسسات والفعاليات بين العائلات وسط مشاعر الفخر والاعتزاز بانجاز هذه المبادرة التي قالت عنها المتطوعة باسمة زعرور رسالة هامة لتعزيز صورة التكافل بين افراد المجتمع الفلسطيني ولنؤكد ان المساهمات الفردية قادرة على اعادة لحمة النسيح المجتمعي وخلق مبادرات نوعية تهتم بالفئات المهمشة. واضافت "فكرة الماراثون ترتكز على جمع التبرعات من اهل الخير من كافة الشرائح والقطاعات المجتمعية بحيث يمول كل متبرع وجبة افطار او اكثر لاحد المدعوين من الايتام في جنين والفقراء في غزة لخلق حالة من الانسجام والتالف تكسر الحواجز المجتمعية التي تواجهها تلك الشرائح، ويضيف السمودي" لتعزز من الاحساس بالمسؤولية من الفئات القادرة على العطاء تجاهها لخلق صورة من التكافل التي اصبحنا بامس الحاجة اليها في ظروفنا الراهنة والتي تتفاقم فيها معاناة قطاعات واسعة من المجتمع ، فكانت صورة مشرقة في تفاصيل مشهد فلسطيني يحفزنا جميعا على المضي قدما في مزيد من المبادرات التي تخدم مجتمعنا". جهد وعطاء وعمت الفرحة والسعادة اوساط فريق المتطوعين وهم يحققون النجاح الذي فاق كل التصورات كما قالت المتطوعة شهد الحافي ، فعندما تبلورت فكرة تنظيم الماراثون وجمع التبرعات في جنين لم نكن نتوقع هذه الاقبال الكيير في زمن قياسي يؤكد ان نواة الخير والتعاون لا زالت بذرة قوية في مجتمعنا ونسيجنا الفلسطيني ، واضاف المتطوع اياد الخطيب ان اقبال الشباب الفلسطيني للتطوع في سباق الماراثون تجسيد لصورة وعينا وفهمنا لاهمية المشاركة المجتمعية خاصة عندما يتعلق الموضوع بالفئات المهمشة وبالترابط بين ابناء الشعب الواحد الذي يدعم مسارات مبادرة "كلنا فلسطين "، لذلك اتحدت جهود كل المتطوعين في الاتصال والتواصل والزيارات مع فاعلي الخير وبحمد الله كانت هناك استجابة واسعة وحرص شديد على المشاركة ليس فقط في الدعم والاجر والثواب وانما بالحضور ليشاركوا في رسم البسمة على وجوه الايتام وذويهم . القدس والداخل ولان ماراثون الخير يحمل في رسالته طابع الوحدة والاصالة الفلسطينية ، لم تقتصر المشاركة والدعم والحضور على جنين ، وافادت المتطوعة هند يونس من الداخل ان اهل الخير في القدس وداخل اراضي ال 48 طبعوا بصمات واضحة لانجاح المبادرة ، وحظينا بتبرعات من ابناء شعبنا هناك لتتكامل صورة الاخاء في ماراثون لن يتوقف من القدس مرورا بنابلس والداخل حتى غزة وجنين ، وهي مبادرة قال عنها المحافظ قدورة موسى تستحق الاعجاب والتقدير فمن حقنا ان نفخر بوجود مثل هذه الطاقات الشبابية التي تتحمل جزءا من مسؤوليات المجتمع وتشاركنا كسلطة وطنية في تعزيز وبعث روح العمل التطوعي وسمات ومقومات الخير والتعاون. واضاف "هي بمثابة لمسة وفاء ندعمها ونتفاخر عندما نتشارك مع اهلنا في غزة لنردد الدعوات في رمضان ان يلتئم شمل شعبنا بعودة غزة لحضن الشرعية الفلسطينية ". لحظات الفرح وارتسمت معالم الفرحة والسعادة لدى المدعوين وخاصة الاطفال مع انطلاق فعاليات الامسية التي تعددت فيها اشكال الفرح ، فمن المسابقات التي تخللها توزيع هدايا قيمة على الاطفال و الفقرات الغنائية والشعرية ، التي تميزت فيها فرقة الكمنجاتي التي قدم من خلالها الفنان منذ الراعي عدة اغنيات تليق بالمناسبة ، وبين العاب المرح والرسم على الوجوه ، جسدت فرقة شهد القادمة من نابلس مساهمات مميزة لاطفالها في هذا اليوم الخير ، وقال الطفل محمود ابراهيم لاول مرة اشعر منذ وفاة ولدي بالفرح لاننا خرجنا من منزلنا لنتشارك مع اهل الخير ونعيش لحظات حرمنا منها ، وقالت ام ابراهيم انها كانت تشعر بحرج ومترددة بالحضور ولكنها تشعر بالفرحة لان فريق المتطوعين كسر الحاجز التقليدي لهذه المناسبات وجلعنا نشعر بمدى احترام المجتمع وتقديره لنا ، كما ان اطفالي لم يعيشوا مثل هذه اللحظات السعيدة منذ سنوات ، واكد رجل الاعمال شاهر السعدي ان الماراثون يعتبر انجاز كبير قدم طريقة مغايرة للتعبير عن التلاحم والتعاون مع الفئات المهمشة فالفكرة كانت متميزة وطريقة تنفيذها تؤكد اهمية ان لا يتوقف الماراثون .اما جلال ربايعة مدير العلاقات العامة لمنتدى رجال الاعمال ، فقال ان المشاركة مع هذه الفئات هامة جدا بكل المعايير والمقاييس، وعلينا كمجتمع محلي ان نحتضن وندعم هذه المبادرات التي تعزز عملية بناء الانسان والمجتمع . لن ينتهي الماراثون .... واكد المتطوعة سبا جرار ان ماراثوان الخير لن يتوقف في جنين وغزة وسيواصل مساراته بين كل ارجاء الوطن في اطلاق مبادرات متميزة ، فهو مستمر في رمضان وسيقدم صور اخرى من المبادرات في كل المناسبات خاصة في العيد والمدارس لنؤكد ان الخير في بلادنا دائم ومتجدد وبلا حدود . |