وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر يشيد بعمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري

نشر بتاريخ: 06/09/2010 ( آخر تحديث: 06/09/2010 الساعة: 21:33 )
غزة -معا- استقبل المجلس التشريعي الاثنين، وفداً جزائريا تضامنيا وصل إلى قطاع غزة مؤخرا لكسر الحصار والتضامن مع أهله الصامدين في وجه الحصار والعدوان الاسرائيلي، وكان في استقبال الوفد د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي وعدد من نواب المجلس، وذلك في مقر المجلس بمدينة غزة.

ورحب بحر بالوفد الجزائري، معبراً عن تقديره عالياً لهذه الزيارة التي تنم عن طبيعة العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبين الفلسطيني والجزائري، وخصوصا أن الشعب الجزائري الشقيق عانى ويلات الاحتلال وقدم في سبيل تحرير أرضه أكثر من مليون ونصف شهيد، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات تساهم في رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.

وبين بحر للوفد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين كافة وليست قاصرة على الشعب الفلسطيني كما يحاول الترويج لذلك الاحتلال وأعوانه، مضيفا أن القضية الفلسطينية هي قضية القدس والأسرى والجرحى والشهداء والمبعدين واللاجئين، وأن الشعب الفلسطيني رغم ما يعانيه ويلاقيه من ممارسات الاحتلال إلا أنه سيبقي صامداً حتى نيل الحرية والخلاص.

وأشار بحر إلى أن الشعب الفلسطيني يقع تحت الاحتلال الصهيوني الظالم الذي ينتهك حرماته ويستبيح مقدساته ويهود قدسه، بل وصل الأمر حد الاعتداء على المقدسات والمقابر الإسلامية في مدينة القدس، وإصدار القرارات العنصرية بإبعاد الشخصيات الوطنية والنواب عن المدينة بهدف تفريغها من أهلها ورموزها والمدافعين عنها والعمل على تغيير معالمها الإسلامية.

وشدد بحر في كلمته أمام الوفد الجزائري على أن الاحتلال يسعى إلى تعطيل عمل المجلس التشريعي باستمرار، وأنه أقدم في الماضي على اعتقال نواب المجلس التشريعي وتغييبهم داخل السجون والمعتقلات.

من جانبه أكد د.عمار طالبني رئيس الوفد الجزائري على أن هذه القافلة تمثل الشعب الجزائري كافة ولا تتبع إلى أي جهة، فهي تمثل نبض الجزائر الحي المتفاعل بقوة وإخلاص مع القضية الفلسطينية.

وتابع قائلا: "نشعر أن غزة هي قطعة من بلاد الجزائر، نشعر بشعوركم ونحس بمعاناتكم"، موضحاً أن الوفد يضم رجالا من هيئة علماء الجزائر المسلمين، وممثلي عن الأحزاب الجزائرية كافة.

وبين طالبني أن الوفد يحمل معه مساعدات لإغاثة الشعب الفلسطيني، وأنه دخل إلى غزة بشكل جزئي ومحدود في الوقت الذي لا زال فيه باقي أعضاء الوفد في ميناء العريش المصري، ويشرفون على عملية تنزيل وإرسال المساعدات إلى غزة، متوقعا أن يتم السماح لهم بالدخول إلى غزة بعد انتهاء مهمتهم.

وفي نهاية اللقاء اصطحب بحر الوفد في جولة للاطلاع على آثار الدمار في المجلس التشريعي بغزة بعد قصفه أثناء الحرب على غزة، مقدما لأعضاء القافلة درعا تكريميا لقاء جهودهم ومعاناتهم في سبيل الوصول إلى أرض القطاع.