وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المرجعيات الرياضية الدولية * بقلم : سامي مكاوي

نشر بتاريخ: 07/09/2010 ( آخر تحديث: 07/09/2010 الساعة: 14:23 )
يبدو ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي مازالت تمارس مضايقاتها باستمرار فرض الحصار الجائر على الرياضة الفلسطينية فوق الحصار على الشعب الفلسطيني .

بالامس أعلن خالد عز الدين الهيجاوي رئيس الاتحاد الفلسطيني للشطرنج عقب عودته من دولة الامارات العربية المتحدة عن قيام سلطة الجسور الاسرائيلية بمصادرة رقاع الشطرنج التي احضرها عز الدين معه حصة اتحاده من الاتحاد الاسيوي لدعم رياضة الشطرنج في الاندية و المدارس الفلسطينية ....
و بانتهاج مسلسل المضايقات التي تفرضها اسرائيل على الرياضة الفلسطينية تثبت حكومتها العنصرية أنها تصر على وضع العراقيل أمام الرياضة الفلسطينية !! و السؤال الذي يطرح نفسه هنا :لماذا تعمد السلطات الاسرائيلية الى هذا التصرف الجائر الذي وصف بالغبي لمخالفته كل المواثيق و المعاهدات وللوائح و القوانين الدولية ؟

يبدو ان الرياضة الفلسطينية باتت تقلق المسئولين الإسرائيليين , ذلك لأنها تجمع أكبر عدد من الشباب الفلسطيني حول هدف اجتماعي و انساني و حضاري ، و هذا بدوره يعطي صورة واقعية للمجتمع الدولي تعلن بان للفلسطينيين في الأراضي المحتلة حق قانوني و شرعي في العيش بدولة مستقلة كبقية دول العالم ...

و بالطبع فان هذه الصورة تخالف (البروبجندة )الصهيونية التي يروجون لها في العالم بحجة ان الشعب الفلسطيني الذي يعيش في إسرائيل( ارض الميعاد ) هو شعب إرهابي علينا ان نضربه على رأسه كلما حاول ان يرفعه !!؟؟

وبما ان الرياضة الفلسطينية هي مؤشر ديناميكي يبقي رؤوس شبابنا مرفوعة بشكل دائم لأنها رسالة وطنية، وكذلك هي مقياس للحفاظ على الكرامة الوطنية و تعبير عنها في الساحات و المحافل المحلية و الاقليمية ...من هنا يمكن تفسير أسباب المضايقات الإسرائيلية للرياضة الفلسطينية بأنها طوق لكسر الإرادة الشبابية وتطويعها لاتجاهات اخرى , ولابد من الإشارة في هذا الصدد الى ان توجه اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الى المرجعيات الرياضية الدولية التي تتبعها الرياضات الفلسطينية كاللجنة الاولمبية الدولية و الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا )و الاتحاد الاسيوي لكرة القدم والاتحاد العربي لكرة القدم و الاتحادات الأهلية الأعضاء في الفيفا كان ذلك توجها محقا نأمل ان يكون له مردودا سريعا .

و بات ضروريا ان تنطلق الاجتماعات و الاعتصامات من الساحات المحلية الى الافاق الدولية ، ونرجو ان يكون للقاء اللواء الرجوب مع بلاتر و بلاتيني و ممثل الامين العام للامم المتحدة أثره الايجابي لإيقاف هذه المهزلة التي تنسج خيوطها سلطات لا تعرف للحق طريق .


و نستذكر هنا الاجتماع الذي ضم اللواء جبريل الرجوب و كيرسان اليموجونوف رئيس جمهورية كلامايكا الروسية رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج بتاريخ 10آب الماضي في مقر اللجنة الاولمبية الفلسطينية بالبيرة حينما قال رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج "رياضة بلاحدود و شطرنج بلا جدار"وهذا لا يتحقق الا بالضغط على إسرائيل بكافة الوسائل المتاحة واولاها المقاطعة الرياضية بكافة الرياضات حتى لا تبقى حلقة الحصار و المضايقات المفروضة على الرياضة الفلسطينية قائمة دون وازع للمواثيق ورادع لمخالفة المعاهدات وكسر للقواعد والقوانين الدولية و الانسانية .

ان الفيفا و الاولمبية الدولية و الاتحادات الشقيقة و الصديقة مطالبين بالوقوف وقفة قوية ،وقفة حق لردع الظالم وإيقاف الجور الذي تمارسه سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني و شبابه الرياضي .
و من هنا فإن الاندية ولاعبيها و جمهورها يجب ان يقفوا جميعا متراصين خلف الاولمبية الفلسطينية و اتحاد كرة القدم لفك الحصار و اطلاق حرية الحركة للاعبينا بين رئتي الوطن و التحاقهم بالمنتخب الوطني بكل سلاسة و سهولة و الإفراج الفوري عن المساعدات العينية الرياضية للفيفا و التكاتف بين البلديات و الاتحادات الرياضية من اجل إنشاء العديد من ملاعب كرة القدم و دعم برامج الاتحادات لتأهيل الكوادر التدريبية و التحكيمية.

نحن بانتظار الخطوات العملية لما يتم التوصل إليه في لقاء الرجوب و روغ بتاريخ 21 أيلول الجاري بسويسرا ، كذلك نتوقع ان تكون لقاءات الرجوب بكل من بلاتر و بلاتيني و ممثل الامين العام للامم المتحدة لها آثارا ايجابية لإيقاف الحصار الإسرائيلي وإبطال مخطط كسر إرادة الشباب الرياضي الفلسطيني .

ان الاتحاد الدولي للشطرنج الذي يضم في جنباته 190 اتحادا أهليا و 600مليون لاعب لقادر بهذا التجمع الرياضي الدولي على جعل الرياضة بلاحدود و الشطرنج بلا جدران ...و المطلوب فقط : علي صوتك معنا...

* مدير دائرة الاعلام في اتحاد كرة القدم