وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار ...... يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 07/09/2010 ( آخر تحديث: 07/09/2010 الساعة: 23:07 )
في اليوم الثامن والعشرين من رمضان نقول:
فجعت اسرة الاعلام الرياضي في فلسطين هذا العام بمأساتين حلت على رأسها الاولى: وفاة الزميل تيسير جابر رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين في فلسطين وعضو الامانه العامة للصحفيين الرياضيين العرب، والثانية وفاة الزميل الصحفي الرياضي عادل شحادة عضو رابطة الصحفيين الرياضيين، فقدنا جابر وشحادة خلال مدة ليست بالطويلة، هاذان الزميلان سال الدمع من العيون لفقدهما وتألمت القلوب لفراق العزيزين، عاش جابر وعادل فقيرين طيلة حياتهما، دافعا عن فلسطين بالكلمة والرأي.

في اليوم الثامن والعشرين من رمضان كتب الزميل معين فرج من غزة ان " ابناء عادل شحادة يشكون سوء الحال لان اجراءات صرف راتب المرحوم لم تحل بعد".

ابناء عادل شحادة يستصرخون ضمائرنا يخاطبون فينا الجانب الانساني أن نفرج عن راتب والدهم، فهم لن يفرحوا بالعيد كبقية الاطفال، ليس بسبب الحصار على غزة هاشم التي يعرف قصتها الجميع وهذا الجميع ممعن في حصارها وبطش اطفالها، وليس بسبب وفاة والدهم الذي لم يمر على وفاته الا بضعة اشهر، ولكن بسبب عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الضورورة بل والاساسية فهم لا يملكون شيئا للعيد ولا غير العيد، فقد قطع راتب والدهم واجراءات صرف الراتب للمتوفى بحاجة الى وقت و الاجراءات ماشية كما يقول مسؤولونا.

السؤال هنا : هل يقبل اي مسؤول فلسطيني ان تعيش عائلته بدون ان تجد ما يسد رمقها ولمدة تسعة أشهر ؟ وهل هذا يحدث مثلا في دولة اخرى ام ان قيمة الموظف في مجتمعنا لا تساوي شيئا؟ انا لا اعتقد ان المسألة والاجراءات بحاجة الى كل هذه المدة فإذا كان كل من يتوفى تحتاج اجراءات صرف راتبه كل هذه المدة ما رأيكم بمن يريد ان يبني مصنعا؟ او يحصل على رخصة لبناء مؤسسة ؟ او يريد ان يسجل براءة اختراع ؟؟

دعونا بحسبة بسيطة نقول كم عدد الموظفين الذين يتوفون في كل عام، انا لا اعتقد ان عددهم يزيد عن بضع عشرات او لنقل الف شخص فهل هؤلاء بحاجة الى طول مدة هذه الاجراءات ؟؟

في النهاية امل ان ينشط القائمون على الموضوع حتى ترتسم البسمة على شفاة ابناء المرحوم عادل شحادة، ولهؤلاء منا جزيل الشكر وعظيم الاحترام .