وزارة شؤون الأسرى والمحررين تستقبل وفدا جزائريا

غزة - معا استقبلت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة وفدا جزائريا رفيع المستوى ضم (16) شخصية من بينهم ثلاثة نواب وقادة وشخصيات اعتبارية جزائرية .

وكان في استقبالهم أهالي الأسرى ، حيث أستمع الوفد لقصص عن معاناة أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية ، لا سيما بعد حرمان أهالي اسري القطاع من زيارة أبنائهم لأكثر من ثلاثة أعوام ونصف .

ورحب أ. أبو العز الكترى وكيل وزارة الأسرى بالوفد , وقال لقد عاش الجزائر تجربة تحرر , وأن هناك تشابه كبير بين معادلة المعانة بين الشعبين , ولكن الاختلاف بأن المحتل الفرنسي له وطن عاد إليه , أما المحتل الصهيوني اغتصب ارض وشرد أهلها , وليس له أي وطن أو هوية يعود إليها .
وتابع لقد وصل عدد الأسرى فى سجون الاحتلال إلى 7500 أسير من بينهم عدد كبير قضى أكثر من 30 عاما في الأسر , وقال آن قضيتهم تحتاج إلى وقفة جادة من كافة المخلصين لفك قيدهم .

بدوره أعرب عمار الطالبى نائب رئيس جمعية الإخوان المسلمين في الجزائر عن قلقه لما ألت إليه الأمور في سجون الاحتلال من تجاوز وإهانة لحقوق الإنسان والتي نصت عليها المواثيق الشرعية والدولية.
وقال " سنبذل أقصى جهدنا لإثارة قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية من أجل وضع حد لإهانة كرامة الإنسان في سجون الاحتلال".
وعبر الشيخ يحي صارى رئيس اللجنة الوطنية في قافلة غزة عن صدمته لما استمع إليه من روايات أهالي الأسرى , وقال "لقد عشنا لحظات بينكم وتمزقت قلوبنا , فما بال من يعيش سنوات من عمره يحاط بهذا الضغط الشديد" .
واستطرد سنستغل كل ما في أيدينا من أجل إيصال صوت الأسرى إلى كل الشرفاء والمخلصين في العالم للضغط على سياسة الاحتلال تجاههم .

وفى معرض حديثهم , قدم أهالي الأسرى شهادات عن حجم المعانة التي يعيشونها مع غياب أبنائهم في السجون , حيث قالت أسماء الكرد ابنة الأسير أسيم الكرد , حينما اعتقل والدي كان عمري عامين , وأصبح عمري الآن 20عاما , واستبدل شعور الحنان بالحرمان في غياب والدي.
وحملت الكرد الوفد الزائر أمانة إيصال صوت الأسرى وذويهم إلى كل من يستطيع أن يقف إلى جانبهم وجانب قضيتهم العادلة.

وفى نهاية اللقاء قام الوفد بجولة في معرض الوزارة حيث اطلع على مجسمات ولوحات فنية تجسد قضية الأسرى ومعاناتهم ، بما فيها مجسم يعرض مواقع السجون الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة .