وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسواق غزة تغرق بالبضائع الاسرائيلية عشية العيد

نشر بتاريخ: 07/09/2010 ( آخر تحديث: 08/09/2010 الساعة: 07:49 )
غزة -تقرير معا- غرقت أسواق غزة بالبضائع المصرية والصينية والإسرائيلية هذه المرة بفعل السماح بإدخال بعض البضائع لتجار غزة من ملابس و احذية كانت محجوزة في الموانئ الإسرائيلية.

وعندما تتجول في اسواق المدينة المكتظة بالناس حتى ما بعد منتصف الليل والبضائع تملاء المحلات التجارية وكذلك البسطات على جنبات الطرق تتأكد من الكميات الهائلة من البضائع المتوفرة في اسواق غزة.

احد التجار قال لوكالة معا "للمرة الأولى منذ أعوام نشعر إن العرض أكثر من الطلب بكثير".

وكذلك فان الأسعار في متناول الجميع هناك ملابس الأطفال التي تزيد عن 200 شيكل و هناك ما هو أقل من 50 شيكل.

ولكن في حقيقة الأمر فان الأسعار ليست في متناول الجميع علي الرغم من توفر الرواتب لمن يعملون علي بند وزارة المالية في رام الله من موظفي القطاع العام و علي بند رواتب وزارة المالية في غزة و لكن هناك الكثر في القطاع من محدودي الدخل او معدومي الدخل اللذين يواجهون ثلاثة مواسم مجتمعة منها العيد و رمضان و المدارس بعيدا عن وجود هذه المواسم في الصيف.

السيدة ام ايمن قالت": لدي اربع ابناء في المدارس و زوجي عاطل عن العمل و بالفعل أتلقى مساعدة من الشؤون الاجتماعية و لكن كل ذلك لا يفي بسداد الالتزامات الحالية".

وتجول مراسلنا في اسواق غزة وقال ": ان أسواق غزة المزدحمة وشوارعها الحية تنظمها شرطة المرور التي تبذل جهدا غير عادي خلال هذه المواسم إضافة إلى الحفاظ على الآداب العامة في الطرق و منع التحرشات في الاسواق فقد شوهد رجال الشرطة وهم يؤمنون للمواطنين الحركة اللائقة فتجد سيدات يقومن بزيارة المحلات التجارية بكل اطمئنان حتي بعد الساعة الثانية عشر ليلا.

الأسواق تصل لذروتها بعد انتهاء مسلسل باب الحارة الشهير فتجد الركاب على جميع مفترقات الطرق منهم من يريد الوصول للساحة مع أمنيات للوصول الى سوق الشجاعية و التي لا يرغب السائقين بأخذ ركاب الى تلك المنطقة نتيجة الازدحام او نتيجة عدم الوصول بسبب الازدحام المروي للوصول الى السوق الشهير في غزة والتي تتوفر فيه البضائع بكثرة لذوي الدخل المحدود وكذلك للمتوسط .

عدا عن سوق الرمال الشهير بالمحلات التجارية الراقية أحد أصحاب تلك المحلات قال لمعا "لقد أنفقت بضاعتي بالعشر ايام الوسطى في شهر رمضان و لكن زبائن هذا الرجل ليسوا من موظفي القطاع العام لان اغلبهم من العاملين في الشركات الخاصة او المنظمات غير الحكومية ممن يتلقون رواتب عالية نسبيا .

اما عن سوق الشيخ رضوان فانك لا تستطيع السير بسهولة في ذلك السوق الذي يشبه شارع زنقة الستات في منطقة الحسين بالقاهرة و يقترب احيانا من منطقة العتبة خاصة اذا وصلت الي الجسر وسط حي الشيخ رضوان.

في الاسواق الثلاثة الرئيسية بالمدينة تجد البسطات التي تبيع الأحذية و الملابس و الأدوات المنزلية وحتى الملابس الداخلية و على البسطات قد تجد ماركات عالمية قد لا تجدها في المحال التجارية الراقية.