|
خطيب الاقصى يحذر من عواقب حرق القرآن الكريم يوم السبت القادم
نشر بتاريخ: 08/09/2010 ( آخر تحديث: 08/09/2010 الساعة: 21:56 )
القدس -معا- حذر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من العواقب الوخيمة المترتبة على دعوة إحدى الكنائس في مدينة غاينسفيل بولاية فلوريدا الأمريكية عزمها على حرق القرآن الكريم يوم السبت القادم الموافق الحادي عشر من شهر سبتمبر، والدعوة لجعل هذا اليوم يوماً عالمياً لحرق القرآن الكريم .
وقال سلامة: إن هذا العمل سيشكل كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش والسلام بين البشر ، وسيثير مشاعر غاضبة في العالم الإسلامي لا يتوقع أحد نتائجها لأنها تسئ إلي القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع الإسلامي والذي يؤمن به أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم ، كما أن هذا العمل الإجرامي سيثير فتنة دينية كبرى". وبين سلامة أن هذا العمل الإجرامي لن ينال من مكانة القرآن الكريم لأن الله عز وجل قد تكفل بحفظه فقال: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) فالقرآن الكريم كتاب هداية للبشرية كلها إلي يوم القيامة. وشدد سلامة على أن التطاول على الديانات الأخري أو أنبيائها، يتناقض تماماً مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، حيث إن الدين الإسلامي يحترم جميع الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- ويدعو المسلمين للإيمان بهم جميعاً، وكذلك الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلت عليهم . وقال سلامة : مما يؤسف له أن الإسلام يتعرض في هذه الأيام لحملة تشويه وتحريض في بلاد الغرب، وما تكريم رسام الكاريكاتير الدانماركي صاحب الرسوم المسيئة للإسلام، بمنحه جائزة الإعلام اليوم الأربعاء في مدينة بوتسدام الألمانية عنا ببعيد، حيث إن هذه الجائزة تمنح سنوياً لشخصيات أثرت تأثيراً كبيراً في العالم ،كما يأتي هذا العمل امتداداً لما قامت به ملكة بريطانيا ( إليزابيت الثانية) عندما منحت لقب( الفارس) إلي صاحب رواية ( آيات شيطانية ) سلمان رشدي، حيث تضمنت الرواية افتراءات وأكاذيب حول الإسلام ورسوله- صلي الله عليه وسلم ، أليس في هذا التكريم إساءة للمسلمين في العالم ؟! وطالب سلامة بضرورة سن قوانين تحمي المسلمين وعقيدتهم في الغرب، وتحرم الإساءة للأديان السماوية، وتكون رادعة لكل المسيئين، كما طالب الحكومات الغربية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية، ومحاسبة من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية ، داعيا أحرار العالم، ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، إلي الوقوف جنباً إلي جنب للتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تمس عقيدة المليار ونصف المليار مسلم في العالم ، وتهدف إلي بث الفتن والضغائن بين الشعوب . |