|
العربية للتغيير ترسل كوكبة جديدة من الطلاب للدراسة بالجامعات الأردنية
نشر بتاريخ: 08/09/2010 ( آخر تحديث: 08/09/2010 الساعة: 21:28 )
القدس -معا- أقامت الحركة العربية للتغيير برئاسة الدكتور احمد الطيبي حفل توزيع خمس وخمسين منحة دراسية للجامعات الأردنية، وذلك في قاعة ميس الريم في عرعرة وبحضور أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والطلاب وعائلاتهم، تخلله إفطار رمضاني، ومن بينهم وائل يونس، علي حيدر، غسان عبد الله، كمال أحمد، ماهر عكري، اعتماد قعدان، محمد فايز عثامنة، اميرة عزب، زكي غنايم، احمد دلاشة، حسام غرة، محمد قشقوش، شادي عباس وحسن السلايمة.
وافتتح الحفل المحامي أسامة السعدي، الأمين العام للحركة ، مرحباً بالضيوف الكرام في جميع النشاطات التي أشرفت عليها الحركة العربية للتغيير خلال شهر رمضان الفضيل، وكانت إفطارات ولقاءات تواصل في الجليل والمثلث والنقب شملت تضامناً مع قرية العراقيب، وإفطارين للمرضى من قطاع غزة في مستشفى تل هشومير ومستشفى إيخيلوف. كما أشاد السعدي بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية من خلال المنح الدراسية لدعم عرب 48 وفتح أبواب التعليم أمامهم في حين تُغلق هذه الأبواب في الجامعات الإسرائيلية بتصعيب امتحانات القبول وتحديد سن الدراسة كوسيلة ممنهجة لعدم تمكين العرب من التعليم ، واستذكر الدور الكبير الذي قام به جلالة الملك حسين رحمه الله، ويتابع هذه الرسالة الوطنية بعده جلالة الملك عبد الله مشكوراً . وأضاف بأن الطلبات لهذه المنح بلغت المئات واعتذر من الذين لم تتمكن الحركة العربية من إرسالهم هذا العام واعداً بأن تستمر الجهود لجلب المزيد من المنح الدراسية وتوسيع المواضيع التي تشملها بما فيها الطب والدراسات للألقاب العالية. البروفيسور رياض اغبارية عضو مجلس التعليم العالي ورئيس كلية الصيدلة في جامعة بن غوريون، كان ضيف الحفل وألقى كلمة أشاد فيها بما يبذله الدكتور الطيبي من أجل طلاب الجامعات ومن أجل العلم حتى أنه في احدى جلسات الكنيست خشي على الطيبي من شدة المواجهة التي كانت بينه وبين نواب اليمين الذين عارضوا تمرير قانون المهن الطبية المساندة الذي يضمن تراخيص عمل للخريجين من جامعات خارج البلاد، ويستفيد منه الخريجون العرب بالأساس، ولقد نجح في تمريره في نهاية المطاف وفتح مجالات العمل في المهن الطبية المساندة أمام العرب في سوق العمل. وبالنسبة للمنح للجامعات الأردنية قال اغبارية نحن نعي الصعوبات التي يواجهها الطلاب العرب في القبول في البلاد، وعليه فإن طلب العلم يجب أن يكون في كل دولة ومكان، ولكن ينبغي على الطلاب اختيار المواضيع المطلوبة لضمان الوظائف والتشغيل عند عودتهم ودعا الى توسيع مجال الاختيارات. ثم كشف اغبارية بأن الطيبي استجاب لطلبه مؤخراً بأن يعمل على قضية فتح المجال أمام خريجي الجامعات من خارج البلاد بما فيها الجامعات الأردنية لمتابعة الدراسة العليا للقب الثاني والثالث في جامعات البلاد، وهو أمر مغلق حالياً بوجههم. النائب الأردني الاسبق الكاتب حمادة الفراعنة كان هو أيضاً ضيف الحفل بحكم مساهتمه على مدى سنوات في توطيد العلاقة بين عرب 48 وبين الأردن ، وأكد في كلمة القاها على أن جلالة الملك عبد الله يدافع عن الشعب الفلسطيني ويضع القضية الفلسطينية في مركز كل لقاء او خطاب ، ولا يوفر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. والدعم أيضاً لعرب 48 الذين يمثلون الصمود والثبات في الأرض ومساعدتهم في مواجهة موجة العنصرية التي يتعرضون لها. وهنا أضاف الفراعنة يجب ان يسعى العرب في إسرائيل ليكون لهم أكبر تمثيل عربي في الكنيست للتصدي لسياسة ليبرمان واليمين المتطرف في خطابه ومحاولاته لطرد العرب والتمييز ضدهم، ولذلك يجب الإلتفاف حول الحركة العربية للتغيير ورئيسها الدكتور أحمد الطيبي والاحزاب العربية، وتوسيع قاعدتها البرلمانية للتصدي لليبرمان وأمثاله. وتحدث الفراعنة عن الإحترام الكبير والتقدير الذي يحظى به د. الطيبي سواء في الأردن او في كافة الدول العربية التي يسعى فيها جميعاً لجلب الدعم والمساعدات لأبناء شعبه. وبناء عليه قررت المملكة الاردنية الهاشمية اعتماد جمعية النور الخيرية جمعية رسمية للحج والعمرة يحق لها تسجيل وإرسال الحجاج من عرب 48 الى الديار الحجازية ابتداء من موسم الحج المقبل. بعد ذلك ألقت الطالبة مي جبارين وهي طالبة سنة ثانية في كلية الطب بالجامعة الأمريكية في جنين ورئيسة مجلس الطلبة، كلمة عبرت من خلالها عن الشكر والتقدير للنائب الطيبي على مسيرة طويلة من العمل السياسي من أجل الشعب الفلسطيني من خلال موقعه الى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، وما يقوم به من أجل الطلاب العرب لبناء جيل من الأكاديميين ، كما قدمت له دعوة لزيارة الجامعة في جنين والاطلاع على احتياجات الطلاب هناك . وأدارت الحفل الإعلامية إيمان القاسم سليمان التي شددت هي أيضاً على أهمية العلم والدراسة الجامعية وضرورة التمسّك به. وفي الختام ألقى الدكتور احمد الطيبي كلمة قال فيها : أشعر بفخر كبير لأننا ننتج سلاحاً هو الأقوى في هذه الأيام ألا وهو سلاح العِلم ، فهناك من يمتلك الطائرات والأسلحة النووية، اما نحن فسلاحنا هو الشهادات والتميّز والإبداع والإنجاز، وبها نقهر العنصرية وعدم المساواة. نحن ننظر الى الاخر اليهودي الذي أمامنا بثقة بالنفس بأننا لا نقل عنه بل وأحياناً نتفوق عليه ولذلك نقول لطلابنا ابقوا شامخين معتزين بأنفسكم. كما حثّ الطلاب على الاستمرار في الدراسات للألقاب العالية الثاني والثالث وأن تكون الشهادات التي يحصلون عليها وسيلة لخدمة المجتمع والنهوض به. وبالنسبة للمواضع الدراسية، أضاف د. الطيبي، بعض المواضيع التي يسافر طلابنا لدراستها غير موجودة في جامعات البلاد مثل الفقه والأطراف الصناعية، وبعضها تتميز به الجامعات العربية وتختلف عن جامعات البلاد بالرؤية والتوجه مثل التاريخ واللغة العربية ، ولكن من جهة أخرى ندعو طلابنا الى اختيار المواضيع المطلوبة جداً في سوق العمل مثل التمريض الذي يشهد نقصاً شديداً . وطالب المتوجهين الى الأردن بإحترام البلد الذي سيعيشون فيه واحترام عاداته وتقاليده وأن يكونوا بمثابة سفراء لنا يمثلوننا أفضل تمثيل، في هذا البلد العزيز، الاردن الذي يعتبر الرئة التي نتنفس منها نحن عرب 48 . واستعرض بعض الجهود التي يبذلها لتحصيل منح دراسية في جامعات أخرى في العالم منها ما أنجز فعلاً، وذلك للدراسة في الصين، روسيا، وكوبا ، أما قطر فإذا تمكّن اي طالب باجتياز القبول للجامعات هناك، وهي أذرع لجامعات عالمية لديها متطلبات عالية، فأن المنحة الدراسية ستعقبها. وقال أيضاً : ان محاولات تحديد سن القبول للجامعات هي عقبة امام الطلاب العرب بينما يقبل للدراسة الطلاب اليهود في إطار خدمتهم العسكرية، وهذه قضية نحن نعمل عليها ، بموازاة انجازنا بضمان تراخيص عمل لخريجي المهن الطبية المساندة وهو القانون الذي حل مشكلة كبيرة كانت تواجههم. ثم تطرق د. الطيبي لموضوع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بالقول : ان رئيس الحكومة نتنياهو لا ينوي تجميد المستوطمات وإنما يريد تجميد المفاوضات، بينما الدور الأمريكي خجول وغير حازم ويجب ان يكون أكثر قوة. ان مفاوضات 17 عاماً لم تأتِ بنتيجة لإنهاء الإحتلال لأن الحكومة الإسرائيلية غير راغبة بأي تسوية على أساس اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وانهى د. الطيبي متوجها مرة أخرى للطلاب بالقول : كونوا فخورين بهويتكم الوطنية، لا تطأطئوا رؤوسكم لأحد، نحن لا ندّعي ان الشعب الفلسطيني افضل الشعوب، ولكن لا يوجد شعب أفضل من الشعب الفلسطيني، وصمودنا هنا هو شوكة في حلق ليبرمان واليمين الإسرائيلي، نحن أصحاب حق ولسنا عابري سبيل، ونحن ملح هذه الأرض. ومن هنا نؤكد أننا في الحركة العربية للتغيير نرى في عضوية الكنيست تكليفاً وليس تشريفاً، لتقديم المساعدة وحل المشاكل والدفاع عن قضايا شعبنا" . يجدر ذكره ان منح الدراسة في الأردن شملت مواضيع الصيدلة، العلاج الطبيعي، الطب البيطري، البصريات، علوم السمع والنطق، العلوم الطبية المخبرية، علم النفس، الأطراف الصناعية، القانون، الفقه وأصوله، التربية الرياضية، الإرشاد النفسي وغيرها. اما البلدات العربية التي حظيت بالمنح فهي تشمل الجليل والمثلث والمدن المختلطة والنقب بجميع قراها ومدنها. |