|
ابو يوسف: ستكون هناك خيارت في حال فشل المفاوضات تغير مسار القضية
نشر بتاريخ: 08/09/2010 ( آخر تحديث: 08/09/2010 الساعة: 23:25 )
بيت لحم -معا- قال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور واصل أبو يوسف، في حوارات مع وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ، ان قمة واشنطن اظهرت انحياز الإدارة الأمريكية الواضح لإسرائيل، التي تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال، وكان الأجدر بالإدارة الأمريكية، توجيه الضغوط على حكومة نتنياهو، من أجل إلزامها بتنفيذ بقرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاعتراف بها، والتعاطي معها، بما فيها القرارات التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان، وعلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على الأراضي التي احتلت إثر عدوان عام 1967.
وأشار إلى أن المفاوضات المباشرة التي حدد لها سقف زمني مدته عام والتي ستبدأ يوم السادس عشر من ايلول ستفشل وان كل المعطيات تؤكد ان اسرائيل تريد من المفاوضات ايهام الراي العام بوجود عملية سلام وفي حقيقة الامر فان اسرائيل تريد فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني . واضاف ان اسرائيل تعيش خارج المنظومة الدولية ،مطالبا أحرار العالم بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لاجباره على الانصياع للقانون الدولي. واكد ابو يوسف ان اميركا ليست وسيطا في المفاوضات بل هي داعم للكيان الصهيوني علي حساب القضية الفلسطينية وعلي حساب قضايا الامة ، واشار الى ان محاولات حكومة الاحتلال إيهام المجتمع الدولي بانها حريصة على السلام وانجاح مسار المفاوضات هي محاولة للالتفاف على استحقاقات مطلوبة تتعلق بالاستيطان والمرجعية، والتهرب منها، ومحاولة رمي الكرة بالملعب الفلسطيني، من خلال مطالبتها بالاعتراف بالدولة اليهودية ، وهذا يعتبر انتهاك للقانون الدولي الذي كرس وثبت حقوق اللاجئين الفلسطينيين في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتحديدا القرار 194 ويعني حرمان وتهجير ملايين الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم ، مشدداً على رفض الاعتراف بيهودية الدولة العبرية. وأكد امين عام جبهة النحرير أن ما جرى في قمة واشنطن ينطوي على مخاطر كبيرة اذ لم تلتزم حكومة العدو التزاماً كاملاً بوقف الاستيطان، و وان تحدد مرجعية واضحة للمفاوضات، فإن المهم في المفاوضات ليس شكلها، وإنما مضمون هذه المفاوضات. واكد ان نتنياهو لا يريد السلام ويسعى الى استغلال المفاوضات غطاء لسياساته التوسعية والاستيطانية، موضحا ان اجراء المفاوضات قبل وقف الاستيطان وهدم البيوت والأبعاد ألقصري والاستيلاء علي أملاك الغائبين وتهويد مدينة القدس وبناء الجدار و تشديد الحصار علي غزة سيقود الى الفشل خصوصا في ظل السياسة الاسرائيلية الرافضة لتحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية وإصرارها على عدم الخوض في قضايا نعتبرها مفتاح الحل النهائي وفي مقدمتها القدس والحدود واللاجئين وحق العودة. واكد امين عام جبهة التحرير انه لا يوجد شريك للسلام في اسرائيل التي تتكون حكومتها من غلاة التطرف وتتبنى برنامجا استيطانيا وتعمل على تهويد القدس ونهب الاراضي المحتلة. وأشار إلى أن شكل التحرك الفلسطيني، خلال المرحلة القادمة، سيكون باتجاه المجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل، كما سيكون هناك تحرك على المستوى العربي، وعلى المستوى الداخلي، من خلال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس المركزي لمناقشة ملف المفاوضات، وخاصة ان المفاوضات مع الكيان الصهيوني فشلت على مدار تسعة عشر عاما في تحقيق انجاز للشعب الفلسطيني . واضاف إن المشكلة الرئيسية تكمن في الاحتلال الإسرائيلي وإن تطبيق الشرعية الدولية هو الذي يكفل حقوق الفلسطينيين ، معتبرا أن سياسة الاستيطان وبناء نظام الفصل العنصري لن تجلب حلا للصراع ، مؤكدا أن السلام يتحقق حين يجري التسليم بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. واكد على اهمية ان يلعب الطرف العربي اي الاشقاء في مصر والاردن المشاركين في المفاوضات دورا لتعزيز ودعم الموقف الفلسطيني من خلال الضغط على الادارة الامريكية ، لتتحمل مسؤولياتها والوعود التي قطعتها باتجاه اقامة الدولة الفلسطينية وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال التي تخترق ليل نهار قرارات الشرعية الدولية بالتوقف عن كافة ممارساتها العدوانية. وقال ان جبهة التحرير وكافة الفصائل والقوى تتمسك بالثوابت الفلسطينية والحقوق الوطنية لشعبنا غير القابلة للتصرف ، وهذا يتطلب انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها، ووضع استراتيجية سياسية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضيتنا. واشار الى ان لدى القيادة الفلسطينية وكافة القوى والفصائل خيارت في حال فشل المفاوضات، تستطيع تغيير مسار القضية الفلسطينية، فالفلسطينيون قادرون على استخلاص العبر من تاريخ المقاومة الفلسطينية ومن الانتفاضات الشعبية التي حصلت ومن المقاومة الشعبية المستمرة في بلعين ونعلين والمعصرة التي يمكن ان تتصاعد لتشمل كافة الاراضي الفلسطينية لتكون ورقة ضغط فلسطينية كقوية. |