|
اسرائيل استبدلت اسم العملية 4 مرات في عشرة ايام - وجيش اسرائيل المرتبك يبحث عن اكبر عدد من القتلى الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 07/07/2006 ( آخر تحديث: 07/07/2006 الساعة: 14:20 )
بيت لحم - خاص معا - حين نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية خبرا مفاده ان عدة مستوطنين في كيبوتس ساعد اصيبوا بالهلع جراء سقوط صاروخ على منطقتهم ، سخر امين عام المبادرة الوطنية النائب الدكتور مصطفى البرغوثي من هذا النبأ وقال ان مليون و400 الف فلسطيني في قطاع غزة يصابون كل دقيقة بالهلع جراء القصف الاسرائيلي .
زاوية اخرى للنقاش - استخدم رسام الكاريكاتير في صحيفة هارتس رسمة ساخرة ضد وزير " الدفاع "الاسرائيلي عمير بيرتس ، وورد في الصورة انه يرتدي بزة عسكرية واقية ويعطي الامر لاحد الجنود فيما يتهامس جنرالان من قيادة الاركان ( بانه يتعلم المهنة بسرعة ) وهي اشارة جديدة من الصحافة الاسرائيلية على انه غرّ ولا يملك خبرة عسكرية لمقارعة عدو قوي مثل مقاومة غزة . وعلى الواقع ، ولدرء هذا التصور قال عمير بيرتس امام قيادة جيشه على مشارف غزة : ان الاهداف التي انجزها الهجوم لا تحصى - فيما تساءلت الصحف العبرية الصادرة عن انجاز واحد قد تحقق باستثناء مصرع الجندي في بيت لاهيا ؟؟ واضاف بيرتس " ان هناك منطق لحربنا فالعالم كله قد فهم ان لا مندوحة عن المواجهة " واضاف " قد انتهى البحث في العناوين لان حماس هي المسؤولة بشكل كامل " وتدخل رئيس الاركان دان حالوتس اننا قتلنا حتى الان 40 مسلحا وذلك لكي يفهم الفلسطينيون ان الثمن الذي سيدفعونه لا بد يكون باهظا " . ولاقناع نفسه قال بيرتس ان جيشنا يتقدم بحرص على حياة السكان وهو ما لا يفعله اي جيش في العالم رغم ان المنظمات الفلسطينية تعمل من وسط السكان وتستخدمهم ولو ان جنودنا رأوا شخصا يحمل ار بي جي وسط اطفال فانهم سيعملون كل جهدهم للمس به دون المس بالاطفال على حد قوله . وكشف بيرتس بعض اسرار الهجوم العسكري المسمى رأس الحربة ألذي كان اسمه من قبل امطار الصيف ومن قبل جباية الثمن - فقال : مهم ان يعرف المخربون انهم اذا لم يتوقفوا عن ضرب صواريخ القسام ويعيدونها الى مخازنها واذا لم يعيدوا الجندي جلعاد شليط فاننا سنخرج ضده في حرب حتى يعيدونها ونمس بقدرة التنظيمات الارهابية . اما قائد جيش الاحتلال في قطاع غزة افيف كوخافي فقال انه ورغم خسارة جندي في معركة امس الا ان الجيش سيواصل المعركة حتى خلق ظروف جديدة تسمح باتفاق دوبلوماسي جديد وفق الشروط الجديدة. دان حالوتس عاد وقال ان جيشه سيواصل الحرب حتى يأمر المستوى السياسي بوقفها وحتى ذلك الحين سيدفع " المخربون " ثمنا باهظا ونحن لسنا ملتزمون بزمان او مكان . افيف كوخافي ادعى امام جنوده - وكأنه يرفع من معنويات الجمهور الاسرائيلي - ان الفلسطينيين اصيبوا بالدهشة من قوة واستمرار الهجوم العسكري الاسرائيلي فهم لم يتوقعوا هذا التواصل كما قال ولكنه اعترف بانهم جميعا ومن مختلف التنظيمات حملوا جميع انواع الاسلحة التي سبق وهربوها الى غزة . وتحدث جنرالات اسرائيل عن اسم جديد للعملية وهو " اشجار الون الشمالية " وهو الاسم الرابع للعملية في غضون عشرة ايام بعد جباية الثمن وامطار الصيف ورأس الحربة . وبالمقابل وصفت صحيفة معاريف الامر بشكل مختلف فكتبت بلون الدم على صورة سوداء " قتال من بيت الى بيت " في شمال غزة لتصف قوة المقاومة وشراسة القتال . اما الكاتب الاسرائيلي السياسي المعروف في يديعوت احرونوت اليكس فيشمان فكتب يقول : لم يتغير شيئا ولم تتوقف الصواريخ " وهو نقد لاذع ومباشر للهجوم الاسرائيلي وعدم تحقيقه اي نجاح يذكر باستثناء مباهاة الجيش بقتل اكبر عدد من الفلسطينيين ووصف الحل العسكري الراهن بانه انصاف الحلول وان احدا لا يستطيع التنبؤ بنتيجة القتال . |