|
منافسة كبرى بين الشركات العاملة في انتاج الادوات الرياضية
نشر بتاريخ: 07/07/2006 ( آخر تحديث: 07/07/2006 الساعة: 17:53 )
بيت لحم - معا - وكالات - ستكون مباراة نهائي بطولة كأس العالم 2006 بين منتخبي فرنسا وإيطاليا بمثابة مباراة بين كبرى الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج الادوات والمستلزمات الرياضية.
ففي الوقت الذي سيرتدي منتخب فرنسا بقيادة نجمها زين الدين زيدان ملابس رياضية من صنع شركة أديداس ستكون شركة بوما ممثلة ولاول مرة خلال نهائي كأس العالم حيث سيحاول الايطاليون الترويج لبوما من خلال الفوز في هذه المباراة التي تظل حلم كل لاعبي كرة القدم في العالم وكذلك أمل الشركات المتخصصة في إنتاج الادوات الرياضية. ورغم أن البطولة لم تحسم بعد وبالتالي لم يتحدد بعد من "الفائز من شركات الملابس الرياضية" إلا أن رئيس شركة أديداس، هيربرت هاينر، يعتبر أديداس فازت بالفعل في هذه البطولة بل إنه يرى أن ما حققته الشركة من نجاح فاق توقعات القائمين على الشركة حيث سيزيد حجم مبيعات الشركة بمقدار 1.2 مليار يورو أي بزيادة بنسبة 30 بالمئة عن العام الماضي. وتعتبر أديداس راعيا رسميا لكأس العالم وإحدى الشركات التي تزود الفرق المشاركة بالمستلزمات الرياضية و صاحبة ترخيص من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإنتاج هذه الادوات وهي الشركة التي تزود المنتخب الالماني باحتياجاته الرياضية. وباعت الشركة قميص المنتخب الالماني لاكثر من 1.5 مليون مشجع ألماني. كما حققت نجاحا إعلاميا كبيرا بما قامت به من حملات ترويجية لمنتجاتها مثل تقليد استاد برلين الاوليمبي أمام البرلمان الالماني (الرايخستاج) مما دعا رئيسها هاينر للقول إن أديداس كانت أكثر الشركات الرياضية شيوعا خلال البطولة وإنها عززت من مكانتها في سوق الادوات الرياضية وزادت من حصتها في سوق المستلزمات الرياضية (35 بالمئة) بنسبة 1 إلى 2 بالمئة. واعتبر رئيس الشركة هاينر أن التعاقد مع قليل من منتخبات كأس العالم كان قرارا صائبا وقال "التعاقد مع الفرق المتميزة أفضل من التعاقد مع عدد كبير من الفرق" حيث تعاقدت الشركة مع المنتخب الالماني والفرنسي إلى جانب الارجنتيني والاسباني. وكانت شركة بوما هي الشركة الاولى من حيث عدد المنتخبات التي كانت ترتدي ملابس رياضية من إنتاج الشركة حيث تعاقدت مع 12 فريقا رغم أن الكثير منهم خرج من الادوار الاولى للبطولة ولكن ذلك كان إيجابيا من وجهة نظر رئيس الشركة يوخين تسايتس الذي قال إن منتجات الشركة كانت ممثلة خلال 56 بالمئة من مباريات البطولة وكانت لذلك أكثر الشركات الرياضية ظهورا للعيان خلال كأس العالم "كما أن المنتخبات الافريقية التي خرجت مبكرا من البطولة قدمت كرة مثيرة". وصرح تسايتس لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) بأن مبيعات الشركة سترتفع بنسبة 40 بالمئة عن العام الماضي رغم أن بيانات النصف الاول من العام الجاري لم تعلن بعد حيث كان راجت منتجات الشركة بشكل رائع وأن الشركة تعتزم مواصلة "هذه الدفعة" خلال بطولة كأس الامم الاوروبية لعام 2008 حيث ستزود منتخبي النمسا وسويسرا اللتان ستضيفان البطولة المقبلة. كما تخطط شركة بوما للاستمرار في أن تكون الشركة صاحبة أكبر عدد من المنتخبات التي ترتدي ملابسها الرياضية في بطولة كأس العالم لعام 2010 والتي ستقام في جنوب أفريقيا. أما أكبر مفاجئة في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا فكانت الخروج الباهت لمنتخب البرازيل من البطولة ومعه اختفاء اسم شركة نايك الرائدة في عالم الملابس الرياضية عن الاعين ومع ذلك فإن شركة نايك المتعاقدة مع المنتخب البرازيل بدت راضية عن حجم مبيعاتها حيث قال أولاف ماركهوف، المتحدث باسم الشركة إن الصفقات الرياضية تعقد دائما قبل البطولة وأضاف: "كانت أحذيتنا الاكثر الاحذية التي تسلطت عليها الاعين خلال البطولة حيث أحرز أكثر من ثلثي أهداف بقدم ترتدي حذاء من صنع شركتنا وارتدى حذاءنا أكثر من ثلثي لاعبي كأس العالم خلال مباريات البطولة. |