|
عشية المفاوضات- تحذيرات من تكرار أخطاء " أوسلو"
نشر بتاريخ: 13/09/2010 ( آخر تحديث: 13/09/2010 الساعة: 17:19 )
غزة- معا قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن إعلان المبادئ في " أوسلو " في مثل هذا اليوم من عام1993 ، قد أسس وبدون شك لمرحلة جديدة ، وعزز الأمل لدى كافة الأسرى بالإنعتاق من سجون الاحتلال الإسرائيلي ، لأنهم اعتقدوا بأن حصيلة أية تسوية سياسية لابدّ وان تشمل إطلاق سراحهم ، فيما جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن .
مضيفاً بأن أخطاء " أوسلو" الجسيمة قد أدت لتلاشي ذاك الأمل ، لدى غالبية الأسرى ، مما أثر سلباً عليهم وعلى عائلاتهم وعلى مجمل أوضاع الحركة الأسيرة مما أصابها حالة من الترهل والتفكك ، على كافة الصعود التنظيمية والفكرية والثقافية والاعتقالية والنضالية . محذراً من مخاطر تكرار تلك الأخطاء في المرحلة المقبلة ، والتي سيكون لها تأثيرات وانعكاسات سلبية خطيرة على الشعب الفلسطيني عامة والأسرى وذويهم خاصة ، أكثر بكثير من تلك التي واكبت " أوسلو " ، . جاءت تصريحات فروانة في بيان صحفي وزعه اليوم في الذكرى الـ 17 لاتفاق " أوسلو " وعشية انطلاق المفاوضات المباشرة يوم غد الثلاثاء . وأوضح فروانة بأن اعلان المبادئ الموقع في الثالث عشر من سبتمبر / أيلول عام 1993 في " أوسلو" لم تتضمن بنوده أي نص يمكن أن يُلزم حكومة الاحتلال بإطلاق سراح أسرى ، بل و لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى قضية الأسرى ، وإنّما تُركت هذه القضية لحسن نوايا " الاحتلال " ، فيما جاءت الإتفاقيات التالية لتعالج بعضاً من تلك الأخطاء . مؤكداً بأن هذا الواقع مكَّن " إسرائيل " من التلاعب بهذه القضية واستغلالها كورقة مساومة وضغط على الجانب الفلسطيني ، ومكَّنها أيضاً من التعامل معها وفقاً لمعايير وشروط مزَّقت وحدة الأسرى ، وقسَّمتهم حسب الانتماء الحزبي والتهمة ومنطقة السكن والموقف من اتفاقية " أوسلو " . وأعرب فروانة عن خشيته من استمرار المحاولات الإسرائيلية لتجريد قضية الأسرى من بُعديها الوطني والسياسي ، وتحويلها إلى قضية إنسانية تخضع فقط لما يسمى " حسن النوايا " الإسرائيلية ، وتقدم من طرف واحد بين الفينة والأخرى في إطار العلاقات العامة ، دون مراعاة للمطالب والأولويات الفلسطينية . داعياً الوفد الفلسطيني المفاوض وعشية انطلاق المفاوضات المباشرة إلى تقييم تجربة " أوسلو" وما تلاه من اتفاقيات فيما يتعلق بقضية الأسرى ، واستخلاص العبر والنتائج ، وإشراك وفود وشخصيات متخصصة بقضية الأسرى في جولات المفاوضات بهذا الشأن ، لتجاوز أخطاء " أوسلو " كاستحقاق أساسي لنجاح أي اتفاق سياسي . وأكد فروانة بأن الشعب الفلسطيني لم ولن يقبل بأي حال من الأحوال تكرار أخطاء أوسلو ، ويتطلع الى مفاوضات ناجحة تقود إلى اتفاق سياسي يضمن نصوصاً واضحة وملزمة تكفل الإفراج عن كافة " الأسرى القدامى " كمقدمة أساسية لإطلاق سراح كافة الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز وفق جدول زمني . |