|
مبعوث فرنسي يبحث في دمشق إحياء المحادثات السورية الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 13/09/2010 ( آخر تحديث: 13/09/2010 الساعة: 18:43 )
بيت لحم-معا-شدد الرئيس السوري بشار الأسد أثناء استقباله الإثنين المبعوث الرئاسي الفرنسي لعملية السلام في الشرق الاوسط جان كلود كوسران إلى "أهمية التنسيق" مع تركيا بشأن مساعي إحياء مفاوضات على المسار السوري الإسرائيلي وذلك من أجل البناء على ما تم التوصل إليه في المفاوضات غير المباشرة التي توسطت فيها أنقرة.
وأكد الأسد خلال اللقاء على سعي سوريا "الدائم" لتحقيق السلام، مشددا على "أهمية التنسيق" مع تركيا في هذا الشأن، كما أفاد مصدر رسمي. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد عرض لكوسران "الرؤية السورية من موضوع السلام"، مؤكدا سعي سوريا الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على أسس قرارات الشرعية الدولية. وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حزيران(يونيو) 1967 وضمتها سنة 1981، وذلك في إطار توقيع أي معاهدة سلام محتملة. كما أكد الأسد بحسب سانا أهمية التنسيق مع تركيا في هذا الشأن وأجرت سوريا وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية، لكن هذه المفاوضات توقفت إثر الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق على قطاع غزة في شتاء 2008. وأعرب الأسد عن تقديره للجهود التي تقوم بها فرنسا والرئيس ساركوزي بهذا الخصوص وعن أمله برؤية تطورات حقيقية في عملية السلام رغم أن السياسات الإسرائيلية لا توحي بذلك. وفي موازاة المفاوضات المباشرة التي استؤنفت بين الفلسطينيين والإسرائيليين بإشراف أمريكي، تسعى فرنسا إلى أداء دور في الجهود الشاملة في منطقة الشرق الأوسط بفضل تحسن علاقاتها مع سوريا منذ 2008. وتذكر فرنسا باستمرار أن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب أن تمضي قدما على مساراتها الثلاثة الفلسطيني-الإسرائيلي واللبناني-الإسرائيلي والسوري-الإسرائيلي. من جهته، أعرب كوسران الذي سلم الأسد رسالة خطية من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي عن رغبة بلاده في المزيد من التعاون مع سوريا بسبب دورها المركزي في أي عملية تسوية ولدورها الهام في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل القائمة في المنطقة مؤكدا تصميم فرنسا على المساهمة في تحقيق السلام، بحسب ما نقلت عنه سانا. وتناول اللقاء أيضا العلاقات المتميزة والمتنامية بين البلدين والتي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. |