|
بعد وفاة مسن على معبر رفح: المواطنون العالقون يوجهون مناشدات للرئيس عباس والمؤسسات الدولية لانهاء معاناتهم
نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 01:03 )
بيت لحم- معا- توفي مسن فلسطيني من العالقين على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة و المغلق منذ اكثر من اسبوعين.
واوضح مراسل وكالة "معا" الاخبارية ان المسن ابو خالد داود 78 عاما من سكان القطاع توفي على المعبر جراء الظروف الصعبة التي يعيشها العالقون عليه. و قال المواطن علاء بركات وهو احد العالقين على المعبر في اتصال مع وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية ان هناك اكثر من خمسة الاف مواطن فلسطيني من ممن يرغبون بدخول قطاع غزة ، مشيرا الى الظروف الحياتية الصعبة التي تواجه العالقين. وحذر بركات من تفشي الامراض وسط المواطنين العالقين نتيجة النقص في الادوية والمياه ودورات المياه العامة وغيرها من خدمات اساسية وانسانية. وناشد بركات باسم العالقين كافة المؤسسات الحقوقية والدولية وعلى راسها الصليب الاحمر الدولي وكافة الجهات المعنية بضرورة التدخل لانهاء معاناتهم. من جناحيته اوضح الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان الرئيس ابو مازن بقي ليلة امس حتى ساعات الفجر وهو يتابع المسالة بحثا عن حلول لوضع حد لمعاناة المواطنيين الفلسطينيين العالقين على المعبر. واشار مراسل معا الى وجود العشرات من العائلات الفلسطينية المغتربة ان لم يكن المئات في منطقة العريش المصرية في انتظار افتتاح المعبر للعودة الى القطاع. اما الناطق باسم فتح في القطاع عبد الحكيم عوض فقد اكد رفض الحركة للعرض الاسرائيلين والانباء التي ترددت عن جهود الصليب والمراقبين الاوروبيين وبموافقة اسرائيلية على عودة الحالات الانسانية الفلسطينية العالقة في الجانب المصري من معبر رفح الى قطاع غزة وذلك عبر معبر كرم ابو سالم. واضاف عوض في بيان وصل "معا" نسخة منه :"اننا ندرك جيداً حجم المعاناة التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني العالقين في الجانب المصري، ولكننا ندرك تماماً ان معركتنا مع الاحتلال معركة ارادة وصبر، وما يهدف اليه الاحتلال على الدوام هو كسر هذه الارادةن وبالتالي تمرير الاحتلال لمخططاته". واكد عوض رفض الحركة لكافة اشكال الضغوطات الاسرائيلية المتواصلة لنقل معبر رفح الى منطقة الدهنية، او تنقل الفلسطينيين على معبر كرم ابو سالم، مؤكداً تمسك الشعب الفلسطيني بالمرور الامن عبر معبر رفح، كونه مظهراً اساسياً من مظاهر السيادة الفلسطينية. وكان وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط كان قد دعا إلى وقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة لإتاحة المجال أمام إعادة فتح حدود القطاع مع مصر. وصرح متحدث باسم الخارجية المصرية الجمعة بأن أبو الغيط شدد أثناء اجتماع في القاهرة مع نظيره الفنلندي الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي على ضرورة بذل كافة الجهود من أجل وقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ولفت إلى ضرورة أن يتمكن المراقبون الأوروبيون من العودة إلى معبر رفح وإعادة فتحه أمام المواطنين الفلسطينيين وخاصة العالقين على الحدود المصرية الفلسطينية. يذكر أن معبر رفح وهو المنفذ الوحيد للقطاع على العالم قد افتتح بعد شهرين من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع إلا أنه أغلق في أعقاب اختطاف الفلسطينيين جنديا إسرائيليا في الشهر الماضي. |