وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من هو نشأت الكرمي الذي تطارده اسرائيل الان؟

نشر بتاريخ: 16/09/2010 ( آخر تحديث: 16/09/2010 الساعة: 17:06 )
طولكرم - تقرير معا - منذ نحو العام، ومع استتباب الامن والأمان، وتطبيق سيادة القانون في محافظة طولكرم وبقية المحافظات في الضفة الغربية، ومع انتهاء العمليات ضد اهداف اسرائيلية (او العمل على انهاءها)، غاب مشهد الانتظار لساعات طويلة على الحواجز الاسرائيلية، وخلت تلك الحواجز من الجنود في كثير من الاحيان، وان تواجدوا لا يوقفون المركبات الفلسطينية الا في حالات قليلة.

وعقب تنفيذ عملية الخليل يوم 31 من الشهر الماضي، وقتل اربعة من المستوطنين على يد مجموعة مسلحة تابعة لكتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، عمل الاحتلال على اعادة تفعيل تلك الحواجز، ونشر الجنود وضباط المخابرات عليها، والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، وتركهم لساعات طويلة ينتظرون السماح لهم بالمرور بعد عملية تفتيش دقيقة وطويلة للمركبات وتفحّص الهويات.

حاجز الكونتينر شرق بيت لحم، حزما جنوب شرق رام الله، عطارة شمال رام الله، زعترة جنوب نابلس، الطنيب غرب نابلس، جبارة جنوب طولكرم، عناب شرق طولكرم، مداخل مستوطنة دوتان شمال طولكرم وجنوب جنين، عدا عن الكثير من الحواجز الطيارة التي تفاجئ المواطنين على الطرقات والمفارق، تعمل على التضييق على المواطنين من جديد، وتوقفهم لساعات طويلة قبل السماح لهم بالمرور.

وقالت مصادر اسرائيلية لـ"معا"، ان هذه الحواجز جاءت عقب عملية الخليل، وذلك في محاولة لإعتقال العقل المدبّر للعملية والمطلوب رقم 1 نشأت نعيم الكرمي (34 عاماً) من طولكرم، إلا ان المصادر اوضحت، ان تكثيف الحواجز في الايام القليلة الماضية ايضاً جاء خوفاً من تنفيذ اي عملية عشية قدوم هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الامريكية الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية.

من هو نشأت الكرمي:
هو طالب هندسة أتمتة صناعية في جامعة الخليل متزوج ويسكن هناك، حيث دخل الجامعة في عام 1997 واعتقل للمرة الأولى عام 1999 وكان رئيساً لمجلس اتحاد الطلبة، حيث قضى ما يقارب ثلاث سنوات، وبعد الإفراج عنه بفترة قصيرة اعتقل لمدة ثلاثة شهور إداري ومن ثم أفرج عنه حتى اعتقل الإعتقال الأخير بتاريخ 4/5/2004 بعد اطلاق النار عليه من قبل قوات الإحتلال واصابته إصابة بالغة في بطنه واصبح يستعمل الكرسي المتحرك لفترة قصيرة.

وقال مقربون من الكرمي لـ"معا" انه ومنذ انتماءه لحركة حماس بداية التسعينات، برز دوره ونشاطه في الحركة، وتولى مناصب قيادية ميدانية، كان لا يحب التصوير الفوتوغرافي ونادراً ما يتمكن اي من اصدقاءه الحصول على صورة له، ولم يكن يحب استعمال الاجهزة الخلوية النقالة، بل كان شديد الحرص والحس الأمني، بالاضافة الى انه متفوق في دراسته، وعالي الثقافة والعلم والمعرفة.

رزقه الله قبل نحو ثلاثة شهور بطفلة، وعقب تنفيذ عملية الخليل، اصبح المطلوب رقم 1 في الضفة الغربية، ولهذا تعمل الاجهزة الامنية الاسرائيلية على محاولة اعتقاله من خلال تكثيف الحواجز العسكرية الاسرائيلية في منطقة الخليل وطولكرم تحسباً من تنقلة بين المحافظتين.