وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية تضع اكليلا من الزهور في ذكرى "صبرا وشاتيلا"

نشر بتاريخ: 16/09/2010 ( آخر تحديث: 16/09/2010 الساعة: 13:11 )
لبنان- معا- أكدت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى الثامنة والعشرون لمجزرة "صبرا وشاتيلا" التي إرتكبها الإحتلال الإسرائيلي، وسقط نتيجتها مئات الشهداء المدنيين من الأطفال والنساء والرجال من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، بأن دماء الشهداء ستبقى منارة تهتدي بها من أجل العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، أثناء وضع وفد من الجبهة إكليل من الزهور بإسم الأمين العام للجبهة د.واصل أبو يوسف، وقراءة سورة الفاتحة أمام النصب التذكاري في مخيم شاتيلا على أرواح الشهداء، أن المجازر الاسرائيلية متواصلة، وهي جرائم حرب بإمتياز وضد كل ما هو إنساني، أو يمت بصلة للإنسان الفلسطيني واللبناني والعربي، فكانت مجزرة صبرا وشاتيلا عنوان، لمجازر قانا، ومخيم جنين، وغزة.

ورأى أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من المجازر التي لا تسقط بالتقادم ولا يمكن أن تزول من ذاكرة الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المحبة للسلام، كما مجزرة قانا الشاهد الحي على "الإجرام" الاسرائيلي.

ودعت الجبهة إلى إعادة فتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا، وقانا، وغزة، وكل المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال المحكمة الجنائية الدولية، أو من خلال مجلس الأمن الدولي، وإعادة الإعتبار لمصداقية القانون الدولي من خلال محاكمة مرتكبي ومدبري هذه المجازر.

ورحب الجمعة بوفد لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" الإيطالي الذي يحيي ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وبزيارة أضرحة شهداء المجزرة، ووقوفه وتضامنه مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.

وأشاد بمواقف جميع الدول التي تساند قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ووقوفها إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية ككيان سياسي ومعنوي وممثل شرعي للشعب الفلسطيني، داعياً كل أحرار العالم ولجان التضامن الدولية إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي.

وأكد الجمعة أن الجبهة في هذه المناسبة تجدد الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ومواجهة الأخطار التي تتعرض لها الحقوق الوطنية الفلسطينية، والعمل الجاد من أجل إزالة كافة مظاهر الإحتقان من الشارع الفلسطيني، بهدف تهيئة كافة الأجواء للحوار الوطني الشامل لإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني ولشطري الوطن الضفة وغزة، ووقف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، حتى يتوقف العدوان والحصار والإستيطان، والعمل من أجل موقف عربي رسمي وفاعل لكسر الضغوط والشروط الأمريكية الإسرائيلية وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وثمن الجمعة مواقف دولة لبنان الرسمية والشعبية بدعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني بما يسهم في دعم الموقف المشترك برفض التوطين والتهجير والتمسك بحق العودة وفق القرار 194.