وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ينفذ لقاء في بلدة بيت عور التحتا

نشر بتاريخ: 16/09/2010 ( آخر تحديث: 16/09/2010 الساعة: 15:06 )
رام الله- معا- نظم صباح أليوم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب لقاء توعويا موسعا مع أهالي بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله، حيث تناول اللقاء الانتهاكات المتواصلة التي يعانيها أهالي البلدة من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبيه من رئيس مجلس قروي بيت عور ناجي عارف سليمان رحب فيها بالحضور والمشاركين، مشددا على أهمية هذا اللقاء من الناحية النفسية للمواطنين والحاضرين.

كما تحدث سليمان عن الآثار الناجمة عن بناء الاعتقال والظروف التي ترافقه والماسي التي خلفها بالإضافة إلى الشهداء والجرحى والمعتقلين وتحديدا الأطفال منهم وأضاف بان الاحتلال الإسرائيلي كغيرة من الاحتلالات السابقة فمصيره الزوال والاندحار.

من ناحيتها منى أبو شمط أخصائية التوعية المجتمعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب رحبت بالمشاركين واثنت على تواجدهم المتميز وحضورهم لهذا اللقاء، وإضافة بان محاور اللقاء ستدور حول الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الاعتقال على الأطفال وعائلاتهم والمخاطر التي يضعهم فيها.

من جانبه تحدث نعيم عمر القاضي المدرس في مدرسة بيت عور الثانوية عن مخاطر الاعتقال على الأطفال والأهداف التي يسعى الاحتلال إلى تحقيقها من خلال ممارساته اليومية في البلدة والقرى المجاورة، حيث قال بان الهدف الرئيسي منها الهاء الأطفال عن مقاعد الدراسة وإنشاء جيل غير متعلم وغير واعي لقضايا وطنه وبلدة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأهداف والتي تشمل الإسقاط والتخابر مع الاحتلال والصدمات النفسية والاجتماعية للأطفال.

من جانبها قدمت أخصائية التوعية في المركز ميادة الشيخ إبراهيم مجموعة من أوراق العمل التي تناولت مواضيع الاعتقال وأثاره النفسية والجسدية والأخطار التي ترافقه على الاسير نفسه وعلى أسرته ككل، مشددة على أن الاحتلال يسعى من خلال اعتقال الأطفال التركيز على ضربهم نفسيا ومجتمعيا.

الجدير بالذكر بان هذا اللقاء يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التي قام بها المركز في هذه المنطقة والتي تعاني من عديد المشاكل الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي واجرائاته التعسفية بحق أبناء المنطقة والمناطق المجاورة، فالمستوطنات الاحتلاليه والطرق الالتفافية تدور حول هذه المناطق لتحولها إلى كنتونات صغيرة ومنعزلة عن المحيط المجاور.

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وضمن خططه الإستراتيجية وتحت إطار هدفه العام بالوصول لمجتمع خال من التعذيب والعنف المنظم عمد إلى عقد العديد من اللقاءات التوعوية المتنوعة مع أهالي المناطق الغربية من محافظة رام الله كونها تقع في منطقة حزام النار كما يسميها الاحتلال، وكون مواطنيها يتعرضوا وبشكل يومي للعديد من الانتهاكات المتواصلة على المستوى الإنساني والحقوقي، هنالك العديد من الحالات المرضية والصحية التي تأثرت بالحواجز الاحتلاليه المفروضة على مداخل هذه القرى وتحديدا البلدات والقرى الغربية.