وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدء العمل في "صندوق منح الطلبة" ذوي الإعاقة في جامعة النجاح الوطنية

نشر بتاريخ: 16/09/2010 ( آخر تحديث: 16/09/2010 الساعة: 15:09 )
نابلس - معا - يعتبر الحق في التعليم واحدا من أهم المبادئ الأساسية في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، واعتبر الميثاق العالمي لحق ذوي الإعاقة بالتعليم احد أهم الحقوق التي يجب أن تتكاتف الجهود من اجل تحقيق هذا الحق لهذه الفئة، باعتبار أن التعليم هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية ومفتاح للدمج الاجتماعي لهذه الفئة.

أ.د. رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، قال حول إنشاء هذا الصندوق، نحن نعتبر هذه الفئة من أفراد المجتمع ضمن المحاور الأساسية لاهتمامنا في الجامعة، وذلك انسجاما مع سياسة الجامعة القاضية بخدمة المجتمع بقطاعاته المختلفة، ونحن لذلك قمنا بإجراء كافة التعديلات الفيزيائية في الجامعة، وأسسنا مكتبا خاصا لرعاية هذه الفئة، وقمنا بإنشاء مختبر الحاسوب للكفيفين الذي يقوم بإعداد وطباعة المناهج بلغة بريل، ونقوم بدعم هؤلاء الطلبة من خلال القروض والمنح، ونعمل على دمجهم في بيئة الجامعة بشتى الطرق، وهذا الصندوق هو خطوة هامة لحث أعداد أخرى من الطلبة ذوي الإعاقة لبذل المزيد من الجهد وتحقيق النجاح لبدء حياتهم المستقبلية.

أ.سامر عبده عقروق، مدير مكتب رعاية اصحاب الحاجات الخاصة في الجامعة، قال، استنادا إلى هذه المفاهيم فقد عملت جامعة النجاح الوطنية، على العمل الجاد والسعي المتواصل لتحقيق حق هذه الفئة في التعليم، فالجامعة عملت على تجهيز وإطلاق العديد من الخدمات التي تفسح المجال لهم للعيش في الجامعة كغيرهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة.

ولتحقيق وتسهيل عملية الالتحاق بالجامعة وفتح آفاق استكمال التحصيل العلمي لهم فقد عملت الجامعة على تأسيس وإطلاق (صندوق المنح الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة) الدارسين في الجامعة والذين يبلغ عددهم 45 طالبا وطالبة 17 منهم من الكفيفين، بالاضافة إلى حوالي 50 طالبا ممن أولياء أمورهم من ذوي الإعاقة.

يهدف الصندوق، كما قال عقروق، إلى توفير الأقساط الدراسية الجامعية بصورة كلية أو جزئية، وقال، تشير الإحصائيات المتوفرة لدينا، والتي مصدرها الاتحاد العام للمعاقين، ووزارة الشؤون الاجتماعية إلى أن معظم هؤلاء الطلبة يأتون من اسر تعاني من أوضاع اقتصادية سيئة أو متوسطة الحال.

هذا وسيتم العمل في هذا الصندوق وفق معايير دقيقة جدا تركز على أهمية وضرورة الاستمرار بالأداء الأكاديمي الجيد لهؤلاء الطلبة وذلك حتى يستطيعوا الاستفادة من هذه المنح.

أما عن مصادر تمويل هذا الصندوق، فقال السيد عقروق، سنعتمد في تمويل هذا الصندوق على التبرعات التي نتوقع ورودها من الأشخاص والشركات وحتى الجهات الحكومية التي تعمل مع هذا القطاع، وأضاف، نتطلع إلى تعميم الفكرة وإنشاء صندوق خاص لتعليم هذه الفئة على مستوى الوطن، بحيث يستفيد منه الطلبة ذوو الإعاقة في مختلف الجامعات الفلسطينية.

أما عن أهمية هذا الصندوق، اضاف عقروق، إن أهمية هذا الصندوق هي توفير التمويل له والعمل في المنح المقدمة عنه ستكون رافعة وداعما لتعزيز وحث أعداد من ذوي الإعاقة لبذل مزيد من الجهود للنجاح في المرحلة الثانوية والالتحاق في الدراسة الجامعية والتي ستنعكس لاحقا على تحقيق الاستقلالية الاقتصادية وتحقيق الدمج في بيئة العمل وكذلك الدمج الاجتماعي لهذه الفئة.