وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر يحذر الرئيس عباس من مغبة التوقيع على "صفقة" تفريط بالحقوق والثوابت

نشر بتاريخ: 16/09/2010 ( آخر تحديث: 16/09/2010 الساعة: 16:56 )
غزة- معا - اعتبر د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن موافقة الرئيس محمود عباس على إجراء المفاوضات المباشرة في مدينة القدس وفي منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعطي دلالات ومؤشرات وصفها بانها "بالغة الخطورة" على طبيعة وحجم الصفقة التي يجري تحضير الساحة الفلسطينية لاستقبالها خلال المرحلة المقبلة، ويقدم إقرارا خطيرا بشرعية الاحتلال لبيت المقدس والمخططات التهويدية والإجراءات الاسرائيلية العنصرية التي ينفذها الاحتلال ضد المدينة المقدسة ورموزها وأهلها.

واشار بحر في بيان وصل لـ"معا" إلى أن ذلك يعني بوضوح إسقاطا مبكرا للقدس من الأجندة التفاوضية ومن الصفقة التصفوية التي يتم رسم خطوطها وتفاصيلها بصمت ودون ضجيج على حد قوله.

وحذر بحر الرئيس عباس من مغبة إبرام أو التوقيع على أية صفقة تسوية تفرط بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن المعطيات الخطيرة التي تسربت حول وصول الرئيس عباس إلى صفقة تسوية مع حكومة الاحتلال تلبي الشروط والمتطلبات الاسرائيلية على حساب الحق الفلسطيني وتستثني قضايا القدس واللاجئين والاستيطان، من شأنها قلب المعادلة الفلسطينية رأسا على عقب، ووضع الفلسطينيين أمام تحديات عاصفة في منتهى الخطورة، وإدخال الساحة الفلسطينية في دوامة من الإرباكات والاضطرابات والتناقضات التي تمس بحاضر ومستقبل وجودهم وكيانهم وقضيتهم الوطنية.

وشدد بحر على أن ملامح التصعيد الاسرائيلي الراهن ضد قطاع غزة، والتهديدات العسكرية الاسرائيلية المتعاقبة بضرب واستهداف حركة حماس وقوى المقاومة، ومحاولة اختلاق ذرائع ومبررات لضرب غزة وحماس عبر الادعاء بإطلاق قذائف فوسفورية تشكل أولى الثمار "الخبيثة" لاستئناف المفاوضات المباشرة التي يخططون لإنهائها خلال عام بغية إقفال ملف الحقوق الفلسطينية وطيّ ملف القضية الفلسطينية إلى الأبد" على حد قول البيان.