وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 17/09/2010 ( آخر تحديث: 17/09/2010 الساعة: 13:46 )
دوري المحترفين أكمل أسبوعه الرابع وسط تقلبات في النتائج ، ومع نهايته استطاع هلال القدس أن يتقدّم للصدارة بفوز مقنع على البطل ، أما الأمعري فأكثر الفرق ثباتا في مستواه ، فهل ستتواصل الإثارة ؟ وهل سيفرط الهلال بالصدارة ؟

الهلال ... وانسجام الخطوط
هلال القدس تصدّر بعد هزيمة الافتتاح ...وهنا برز دور المدرب والإدارة ..فليس من الإنصاف الركون إلى ردّة فعل بمجرد تلقّي خسارة ...عاد الفريق وشهدنا أداء تصاعديا وتجانسا في الخطوط ...وباحترافية عالية مارس فادي لافي دوره كصانع ألعاب ، ونجح مراد عليان في التسجيل وإن كان بنمطية مباراة استراحة ثم مباراة تهديف ما يميز الهلال تجانس خطوطه وسرعة لاعبيه علاوة على توازن خط الوسط بقيادة الصالحي ، وقد بدأ خط الدفاع يفرض تواجده المنضبط بوجود محمد عبد الجواد ، أما الحراسة ..ففي أمان في ظل وجود الموفّق حتى الآن الصيداوي رغم محاولة النيل منه دون حق بعد مباراة الأسبوع الأول .
الفريق قادر على الاستمرار ، ولكن ذلك مرهون بمدى نجاح اللاعبين في استلهام ثقافة الفوز واستحضارها في كل الأوقات .

مفارقة
المركز الكرمي ..فريق المفارقات في دورينا ..أقوى خط هجوم وأضعف خط دفاع في دورينا ...لكن ما يميز الفريق تعدّد اللاعبين المشاركين في التهديف وهذه ميزة تسجّل للفريق .
المركز فريق دون تعزيز ...ندرك هذا ... لكن هذا لا يبرر عدم ثبات المستوى ..مع الإقرار بأن المركز حقق التعادل في الهزيع الأخير من عمر المباراة في مناسبتين أمام عسكر والأمعري وهذه نقطة غابت عن بال العديد من المتابعين مما يعني أن الفريق صاحب مخزون لياقة عال .
المركز تنفس الصعداء بعد فوزه الأخير ، لكنه يظل فريق المفارقات ففي الوقت الذي عجز فيه مصطفى كنعان ومعن جمال عن التهديف حضر البدلاء وكان التسجيل .

أصغر ...وأكبر
مؤهلاتي ..مشاركاتي ..تواجدي الدائم والإطلالة عبر المحطات في السنوات الثلاثة الأخيرة لم تشفع لي لولوج رابطة الصحافيين الرياضيين ، حيث اكتفى ذوو العلاقة بمنحي صفة شرفيّة "عضو مؤازر" .
شرف لم يرتق في المحصلّة لمرتبة الشرف لأنه عبارة عن جائزة ترضية ، لا تلغي حقيقة بأنهم أرتأوا أني أصغر من أكون عضوا عاملا ..ورغم ذلك ....سأواصل... لأني لم أعتد أن أكون خاملا.
أصغر من أن أنال حقّ العضوية .. ولن أعترض ..ولن أطعن ...فأنا أكبر من أن أكون مجرّد صوت انتخابي أو عبارة عن رقم غير ذي دلالة ...فالسعي للعضوية لمجرّد التباهي بالتواجد في محفل انتخابي حدث طارئ .
على أية حال وبروح رياضية ... سأواصل إسناد الرابطة بعد إجراء الانتخابات متمنيا أن تفرز الانتخابات قيادة فاعلة ..وسأظل حريصا على التواصل بعيدا عن الاهتمام اللحظي ثم العودة للتفاعل بعد أربع سنوات .

المنتخب والاستحقاق
استحقاق جديد وأمل في تجاوز نمطية التعادل ..هذا هو العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة من عمر منتخبنا في ظل الاستعداد لخوض منازلات غرب آسيا نهاية الشهر الجاري ، والمشاركة يجب أن تكون محطة حاسمة ، فالجهود المبذولة على صعيد الاهتمام بالمنتخب يجب أن تقابل بتجاوز القناعة بالتعادل والطموح للفوز ، ولذا يجب أن يرافق رفع اللياقة تعزيز الثقة وبذل مجهود على صعيد الإعداد النفسي للاعبين بأننا قادرون على تحقيق الفوز .
آن الأوان لنشهد بداية نضوج الأداء بعد أن قطعنا شوطا سحب كل التبريرات الممكن تقديمها لتبرير عدم تحقيق نتائج جيدة ، فالاتحاد مهتم ، والمسابقات منتظمة ، والجهاز الفني أمضى فترة لا يستهان بها مع المنتخب .

هل هذا صحيح ؟
يقول الراوي يا سادة يا كرام أنه وفي ثالث أيام العيد ..قام أحد الحكام من ذوي الهيبة والوقار وبعد أن تلاسن مع لاعب نال بطاقة بأحد الألوان بنعته بصفة تتناقض وأنه إنسان .
حدث هذا مع نهاية مباراة ...كما قيل بأن اللاعب نال بطاقة ثانية قبل الخروج ..مما يعني أن ردّة فعل الحكم كانت على مبدأ " ضربني وبكا ...سبقني واشتكا "
إذا صحّ ما قيل ...وكان بمنأى عن كل تأويل ....فإن الحدث يعبر عن منطق ما كان له أن يكون ..فالحكم يجب أن يظل بمنأى عن الانجرار والتلفظ بألفاظ نابية ..لأنه في النهاية مربّ وضابط إيقاع .
إذا صحّ هذا... فيجب أن يكون هناك موقف حازم من لجنة الحكام ، ففي الوقت الذي نطالب فيه بالإبقاء على كرامة الحكام يفترض أن نطالب بحماية كرامة اللاعب وإلا بتنا والاحتراف على طرفي نقيض !!!

مرّت مرور الكرام
ست مباريات في ذات التوقيت تقريبا ..حضور جماهيري فاق ال22000 متفرج ، 6 طواقم تحكيم ...تواجد لقيادة الاتحاد في أكثر من مباراة ..حدث هذا ثالث أيام العيد .
أشاد الكثيرون بمستوى الفرق .. بالحكام .. بارتفاع المعدل التهديفي ...لكن أحدا لم يتنبّه للجهد الخارق الذي بذله الاتحاد عصر ذلك اليوم ، فقد كانت ملاعبنا شعلة من نشاط ، وما كان هذا ليكون لولا جهود نوعية ومتابعة حثيثة من أسرة الاتحاد وأمانته العامة .
ما حدث استحق أن يكون نجم الأسبوع ..لكننا اعتدنا أن نسلّط الضوء على النتائج وننسى التحضيرات .
على كل حال ...ثالث يوم العيد كان رسالة واضحة بأن الاتحاد بات مؤسسة مهنية بكل ما للكلمة من معنى ..وأن انطلاق دوري الدرجات الأخرى لن يكون صعبا ، وكل التحية للجنود المجهولين الذين يواصلون العمل بصمت .