وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يزور عائلتي الأسير منصور والأسير الشهيد دولة في قلقيلية

نشر بتاريخ: 17/09/2010 ( آخر تحديث: 17/09/2010 الساعة: 13:51 )
قلقيلية- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة والأسرى المحررين اليوم الجمعة، بزيارة تضامنية إلى عائلتي الأسير أكرم عبدالعزيز منصور الذي يقضي (32 عاما) داخل سجون الاحتلال، وعائلة الأسير الشهيد أنيس محمود دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980 بعد صراع مرير مع المرض، ولا زال جثمانه محجوزاً في مقابر الأرقام الأسرائيلية وهما من سكان مدينة قلقيلية.

وضم الوفد عمداء الأسرى المحررين: أحمد أبو السكر، سعيد العتبة، أبو علي شريم، والنائب جمال حويل، ومهند جرادات، شكري سلمة، نائل خليل، وعطا أبو رميلة أمين سر حركة فتح في محافظة جنين، وحسن عبد ربة وصالح نزال وحسام الشيخ وغيرهم.

وكان في استقبال قراقع والوفد المرافق له، محافظ قلقيلية ربيع الخندقجي، وقادة أجهزة الشرطة، والأمن الوطني وإقليم حركة فتح في قلقيلية.

وفي مقر المحافظة رحب المحافظ بالوفد وشكر وزارة الأسرى على الجهود التي تبذلها الوزارة، وخاصة في زيارات عائلات المعتقلين واعتبر ذلك بمثابة عهد ووفاء للأسرى والشهداء، وتأكيداً على استمرار النضال الوطني المشروع حتى تحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم ومعاناة ذويهم.

وتوجه الوفد إلى منزل الأسير أكرم منصور الذي يعتبر ثالث أقدم أسير في سجون الاحتلال، وهو يعاني من أمراض صعبة داخل السجن ولا يتلقى العلاج اللازم.

وقال قراقع بهذا الصدد: أننا نعتبر زيارة منزل أكرم منصور هي رسالة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي وللراعين للمفاوضات بأن حرية الأسرى تعتبر حجر الأساس في أية تسوية عادلة، وأن استمرار احتجاز الأسرى يتناقض مع جوهر عملية سلام عادلة على هذه الأرض.

ووجه تحياته إلى كافة الأسرى مندداً بما تقوم به سلطات السجون من حملة قمع وتفتيشات وتنقلات واسعة في صفوف الأسرى، وخاصةً الاعتداء الأخير على أسرى سجن عوفر الذي اعتبره قرار سياسي متعمد لإفشال المفاوضات المباشرة.

وأشار قراقع إلى حالة الأسير أكرم الصحية مطالباً بالإفراج الفوري عنه وعن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، وعددهم 308 أسيراً، ومندداً بسياسة الاهمال الطبي المقصودة التي تطال مئات من الأسرى المعاقين والمصابين في سجون الاحتلال.

وتوجه الوفد بزيارة إلى عائلة الأسير الشهيد أنيس دولة الذي سقط شهيداً في سجن عسقلان بتاريخ 3181980 نتيجة الإهمال الطبي، ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه في مقابر الأرقام العسكرية داخل إسرائيل، ويذكر ان الشهيد دولة قد اعتقل في 30 كانون الأول 1968 وحكم عليه بالسجن المؤبد.

وخلال اللقاء مع عائلة الشهيد، طالب قراقع باستعادة رفات الشهداء المحتجزين معتبراً أن السياسة الإسرائيلية باحتجاز الشهداء هي جريمة حرب تتناقض مع المواثيق الدولية، وخاصةً اتفاقيات جنيف وأنها سياسة انتقامية وحان الوقت لفتح هذا الملف المؤلم والكشف عن مصير المفقودين والشهداء وعن جرائم كثيرة تحاول إسرائيل أن تخفيها وتتهرب من مسؤوليتها من خلال احتجاز الشهداء لسنوات طويلة.

وقدم قراقع في نهاية الزيارة دروعاً تكريمية لعائلتي الأسير أكرم والشهيد أنيس دولة، تعبيراً عن الوفاء للأسرى والشهداء.