|
اعلاميون وقيادات شابة تحمل الانروا مسؤولية تدهور الحياة بمخيمات لبنان
نشر بتاريخ: 17/09/2010 ( آخر تحديث: 17/09/2010 الساعة: 15:57 )
رام الله - معا- حمل الاعلامي ماهر شلبي، ,وقيادات شبابية، وكالة الغوث الدولية "الاونروا" والامم المتحدة، والدول المانحة المسؤولية كاملة عن تدهور الحياة المعيشية والاقتصادية والصحية والتي وصفها بالمأساوية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، لكنه لم يعف منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها المختلفة بما في ذلك السلطة الوطنية من مسؤولياتها وتقصيرها ازاء أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء، المحرومين من العمل اللائق والممنوعين من مزاولة العمل في 67 مهنة حددتها الحكومة اللبنانية.
جاء ذلك خلال حلقة الحوار الشبابي الذي نظمه منتدى شارك الشبابي في مقريه برام الله وغزة عبر الاتصال المرئي"الفيديو كونفرنس"، حول تجربة برنامج "أرزة وزيتونة" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمشاركة الاعلامي ماهر شلبي، بحضور المديري التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، وأعضاء مجلس ادارته وممثلي المؤسسات والبرامج الشبابية، وعدد كبير من الشباب والصبايا. وأكد الشباب والصبايا المشاركون في الحوار في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن برنامج"أرزة وزيتونة" الذي بادر بفكرته وبثه الاعلامي ماهر شلبي عبر شاشة تلفزيون فلسطين خلال شهر رمضان المبارك، كشف بشكل واضح وفاضح جهل في الذاكرة الفلسطينية، وأزمة الثقافة وهشاشة الانتماء للوطن، وغياب دور وتأثير منظمة التحرير بفصائلها المختلفة في الشارع الا من بعض المظاهر المسلحة. وأجمع المشاركون على وجوب التحرك الفعلي والجدي من قبل كل فرد ومؤسسة ومسؤول في المجتمع لمساعدة أبناء شعبنا في مخيمات لبنان، وأشادوا بمبادرة القطاع الحكومي بشقيه المدني والعسكري بالتبرع بـ1% من الراتب لكل موظف لصالح أبناء شعبنا هناك، وبمبادرات العديد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وبتشكيل لجنة التكافل الاسري وحث المشاركون رجال الاعمال والمستثمرين الفلسطينيين أينما كانوا سواء في لبنان أو الوطن أو الشتات بضرورة التوجه للاستثمار في بعض المشاريع الانتاجية التي من شأنها خلق فرص العمل اللائقة والمناسبة لابناء شعبنا في مخيمات لبنان. وانتقد الشباب والصبايا غياب الدور الرقابي من وكالة الغوث"الاونروا" على المدارس والاوضاع الصحية وحتى دورها المفقود والغائب في تشغيل اللاجئين. وانتقدوا بشدة غياب الاعلام الفلسطيني الناقد وبخاصة اعلام القوى الديمقراطية التي تدعي المعارضة أو اليسارية، متسائلين عن دور هذا الاعلام في اثارة هموم واهتمامات واحتياجات ومتطلبات أبناء شعبنا أينما تواجدوا وبخاصة في مخيمات الشتات وبالذات في لبنان. وتحدث الاعلامي ماهر شلبي عن فكرة برنامج"أرزة وزيتونة"، التي انبثقت أثناء زيارته مخيم عين الحلوة قبل أربعة أشهر من بدء تسجيل حلقات البرنامج، ومشاهداته للحياة المأساوية والصعبة التي يعانيها أبناء شعبنا فيه. وتابع شلبي: اثر ذلك طرحت الفكرة على تلفزيون فلسطين بوجوبه دخول مخيمات لبنان لاظهار معانياتهم الحياتية والاقتصادية والصحية ...الخ، مؤكدا بأن أسهل وأنجح الطرق لمثل هذا الدخول يجب أن يكون عن طريق مسابقة برعاية شركات القطاع الخاص. وقال شلبي في الوقت الذي رفضت الشركات رعاية البرنامج، فان الرئيس محمود عباس"أبو مازن" وفور طرح الفكرة عليه أمر بتخصيص 60 ألف دولار لرعاية البرنامج، الذي أظهر عمق أزمة المعرفة والثقافة للاجيء الذي همه الوحيد وشغله الشاغل كيفية تأمين لقمة عيش أطفاله حتى وان كان عن طريق نبش المزابل. وأضاف ان البرنامج بدأ بالتفاعل أكثر فأكثر حينما كشف بأن الناس لا يعرفون عاصمة فلسطين أو مدنهم وقراهم وما يحيطها التي هجروا منها في العام 48. وأكد شلبي أن أكثر الناس كان تجاوبا مع البرنامج هو الرئيس محمود عباس"أبو مازن" الذي سارع بتقديم المنح الدراسية لحوالي 1750 طالب وطالبة. وقال شلبي أن المفاجأة تمثلت بالمأساة الحياتية التي يعيشها أبناء شعبنا في مخيم نهر البارد حيث أنهم يعيشون في "خمارت موز" لشدة الحرارة بداخلها والتي تصل أضعاف مضاعفة عن الحرارة في الخارج، منوها الى أن واقع الحياة المأساوية للاجئين في مخيمات لبنان يكشف مدى زيف الوعودات التي قطعتها الدول العربية بما فيها السلطة الفلسطينية على نفسها والهادفة الى تأمين الحياة الكريمة لابناء شعبنا هناك وبخاصة بعد خروج الثورة في العام 82 من لبنان. وكان افتتح الحوار المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة بكلمة ترحيبية بالاعلامي ماهر شلبي والمشاركون، مشيدا بمبادرة "أرزة وزيتونة" التي ضمت في فكرتها هم أكبر، وقال أن البرنامج فاجأنا بالكثير من الظواهر التي أبرزها وأظهرها وأشدها خكطورة الجهل بالوطن ومدنه وحتى عاصمته. وقال زماعرة أن هذا الامر، جعلنا نفكر بشكل جدي في منتدى شارك للقيام بزيارة ميدانية للمخيمات في لبنان من أجل دراسة امكانية افتتاح فرع ومكتب خاص بالمنتدى حتى يتمكن من تقديم خدماته لابناء شعبنا هناك وبخاصة أطفاله وشبابه. |